سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقاتلو مصر فى سوريا.. معظمهم سلفيون وجهاديون.. مساجد بمدينة نصر ترتب لرحلتهم.. وبواباتهم حدود تركيا والأردن والعراق.. وينضمون ل"جيش أحرار الشام" و"النصرة" إلا قليل ب"السورى الحر"
يرحل بعض المصريين إلى سوريا طلبًا فى الجهاد والالتحاق بالجيش السورى الحر ضد نظام بشار الأسد، إلا أن لهذه الرحلة طرق مختلفة عن أى رحلة أخرى للخارج، فهى رحلة البحث عن الاستشهاد. تبدأ الرحلة من مساجد مدينة نصر بالقاهرة، على حد قول بعض المصادر المطلعة على الأمر، والتى تؤكد أن راغبى الجهاد يذهبون إلى بعض المسئولين عن مساجد مشهورة فى منطقة مدينة نصر بغية التبرع للثورة السورية، أو طلبًا لحمل لواء الجهاد. وتضيف المصادر أن هذا الأمر يأخذ بنوع من التكتم، كما كان يحدث قديمًا فى شأن الجهاد فى أفغانستان أو العراق، ويتم على نطاق ضيق يتولاه أهل الثقة. وأن المفاضلة تكن لمن يستطيعون القيام بأمر الجهاد كخطوة أولى يليها التنسيق مع بعض أفراد المعارضة السورية، الذين لهم علاقة بالجيش السورى الحر، لتدبير أمر استقبال المصريين هناك، حتى إن بعض الذين خاضوا التجربة أكدوا أن أكثر الذين يأتون للجهاد من التيار الجهادى والسلفى، ومن خلال مساجد مدينة نصر ومصر الجديدة والإسكندرية ومطروح. وتصل تكلفة السفر لسوريا نحو 6 آلاف جنيه، ويكون عبر تركيا بالطيران بتأشيرة سياحية، ثم إلى سوريا عبر الحدود البرية، حيث ينتظر الجهاديون المصريون هناك بعض العناصر من تركيا والتى تسهل عبورهم للأراضى السورية. وقد أكد على عبد العال، الباحث فى الشئون الإسلامية، أن سفر المصريين للجهاد فى سوريا بدأ منذ إعلان الثوار فى سوريا عن عملية تسليحهم, مشيرًا إلى أن التوافد على سوريا كان بمبادرات فردية كمحمد محرز والشاب المصرى حذيفة الذى كان يدرس الهندسة بهولندا. وقال عبد العال أن عدد المصريين بسوريا يقدر بالعشرات ويأتون من تنظيمات مختلفة منها السلفى ومنها السلفى الجهادى والإخوانى، ويسافر الشباب المصرى لسوريا بدافع المجازر التى تحدث فهناك رئيس دولة يقتل شعبه، ولذا فقد كان الدافع الدينى الأساس فى سفر المصريين لسوريا. وليس ما سبق هو الطريق الوحيد للمصريين إلى سوريا، بحسب "عبد العال"، الذى قال إن المجهادين يأخذون عدة طرق إلى سوريا منها ما هو عبر الأردن التى تشارك بالعدد الأكثر من الجهاديين، أو عن طريق العراق التى يدعم السنة بها الجهاد ضد نظام الأسد. وأكد "عبد العال" أن من يصلون من الجهاديين المصريين إلى سوريا فإنهم ينضوون تحت لواء جيش أحرار الشام وجيش النصرة، مشيرًا إلى أن الجيش السورى الحر ينضوى تحته إخوان. فيما قال المسئول السابق فى جماعات الجهاد، نبيل نعيم، إن هناك متطوعين مصريين فى الجيش السورى الحر، مشيرًا إلى أن عدد المصريين الذين يسافرون لسوريا رغبةً فى الجهاد غير معروف عددهم على وجه التحديد، لكنهم لا يزيدون على 200 مصرى. وأكد "نعيم" أن المصريين المتطوعين فى الجيش الحر السورى يغادرون مصر إلى سوريا عن طريق لبنان وتركيا، ولا يسافرون بوساطة تنظيم سياسى معين وإنما على مسئولياتهم الخاصة، مضيفًا أن عملية السفر تتم بالتنسيق مع المعارضة السورية المتواجدة بمصر، التى تقوم بدورها بالترتيب لاستقبال المصريين فى سوريا وضمهم للجيش السورى الحر.