سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"محلب" يفتتح "العدالة الانتقالية" نيابة عن "منصور".. يؤكد مطالب المصريين بتفعيل خارطة الطريق.. مصر عاشت 40 عاما مع النظام السلطوي القائم على المصالح الشخصية
بدأ المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، يومه بافتتاح مبنى العيادات الخارجية الجديد لمعهد الأورام القومى والذي بلغت تكلفته 26 مليون جنيه، وأعقبه افتتاح المؤتمر الدولي للعدالة الانتقالية، نيابة عن الرئيس عدلي منصور، مؤكدا أن مصر عاشت 40 عاما مع نظام سلطوي قائم على المصالح الشخصية، مشددا أن مصر طالبت بخارطة طريق عقب ثورة يوليو، والعدالة الانتقالية تطبيقها أصبح ممكنا. وأكد "محلب"، خلال كلمته باللغة الفرنسية نيابة عن المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية، أن مصر تقدر تماما رسالة العدالة والقانون التي تعمل من أجلها الجمعية المصرية للفرانكفونية، لافتا إلى أن هذه القيم تعتبر الأساس الذي تقوم عليه الحضارة المصرية التي هي ملتقى الحضارات. ونقل للقائمين والحضور تحية "منصور"، مشيرا إلى أن العلاقات الوطيدة بين العالم الخارجى والتي توطدت مع مرور الوقت تقوم على أساس الحضارة الأزلية، وموقع مصر الجغرافى والاستراتيجى. وألمح إلى أن مصر واكبت عملية السلام في كثير من دول العالم، مضيفا: أن مصر دائما رائدة في مجال التحرير واستقلال الدول الأفريقية منذ عهد الزعيم جمال عبد الناصر بفضل سياسة السلم الذي اتسمت بها مصر. وأوضح أن مصر خلال 40 عاما عاشت في ظل نظام سلطوى قائم على تحقيق الطموحات الشخصية، مشيرا إلى أنه على الرغم من التطور الذي أدى لإلغاء الملكية، إلا أن مفهوم دولة القانون لم يتمكن من الظهور والبلورة، لافتا إلى أنه بعد ثورة عام 1952 ساهم بعض العسكريين والشعب في إعداد مشروع دستور. وأشار إلى أن المصريين طالبوا بإعداد خارطة طريق ودستور وانتخابات تعبر عن البلاد، ذلك عقب ثورة 30 يونيو، لافتا إلى أنه نظرا لوجود وزارة العدالة الانتقالية فإن تحقيقها أصبح ممكنا. من ناحية أخرى، قال عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين لوضع الدستور: "إن التحول في حياة المجتمعات يقتضى أن ندرس ونمارس العدالة الاجتماعية"، مشيرا إلى أن المادة 241 من الدستور حددت أربعة معايير هي كشف الحقيقة والمحاسبة واقتراح أطر المحاسبة الوطنية وتعويض الضحايا وفقا للمعايير الدولية. ونفى "موسى" خلال كلمته، إجراء أية مصالحات، دون احترام الدستور والقانون، قائلا: "هما روح المجتمع لحمايته من الروح العدائية"، مضيفا: أن إدارة الحكم في مصر كانت سيئة، وأن العدالة الانتقالية تتأسس على حقوق مبادئ الإنسان وشعور المجتمع وحقوقه ونفسيته.