قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الكنيسة المسيحية كانت واحدة حتى القرن الخامس الميلادي، وضمت مجمع خلقدونية 451 ميلاديًا، وفي القرن ال 15 الميلادي، حدث انشقاق في الكنيسة الكاثوليكية فظهرت الكنيسة «البروتستانية المعترضة» مع اختراع الطباعة في أوربا. وأضاف «تواضروس»، خلال حواره مع القنوات المسيحية أمس الأحد، في أولى حلقات برنامج «الشعب يسأل والبابا يجيب» والذي حرص من خلاله البابا الرد على تساؤلات الشعب، وقال «إن الأصل في الإنسان هو الصحة والاستثناء هو مرضه، لكذلك علينا إدراك أن الأصل هو الوحدة والانشقاق استثناء». وأشار إلى أن المشكلة الرئيسية في انقسامات الكنيسة هو استخدام تعبيرات غير مفهومة عند البعض ما سبب الانقسام، وأن المشكلة في بعض المصطلحات وكيف يتم فهمها، مضيفًا «جميعنا نصلى لنصل إلى اتحاد الإيمان». وأوضح «بابا الإسكندرية»، أن هناك حوارات جادة لاهوتية، وهناك تقارب يحدث بصورة كبيرة، مستشهدا بأن الكنيسة وجدت «السبحة» تجمع عدد من الحبات ويربطها خيط، وإن كل حبة قائمة بذاتها وإذا ساد هذا المفهوم تحدث الوحدة بشكل جيد. وتابع «هناك اختلافات في التعبيرات الإيمانية مع البعض، كما توجد عقائد لا نؤمن بها ككنيسة أرثوذكسية، لكن لو بدأت النظر للآخر على أنه تنوع، في مصر نرسم العذراء، شبهنا، وجنوب أفريقيا سمراء، وفى كل دولة ترسم صورتها بشبههم، ولابد من النظر للتنوع». وقال «إن الحوار بين الكنائس له أجندة فإن الكنائس الأرثوذكسية الشرقية، وهي السريان والأرمن والأقباط، وأريتريا، وإثيوبيا، والهند، تجتمع مع الكنيسة الكاثوليكية في روما مع الكنيسة الكاثوليكية بشهر يناير، مؤكدا أنه يوجد احترام ومحبة بين الكنيسة القبطية والكاثوليكية». وأكد البابا تواضروس، أن هناك 3 علامات تجمع مسيحيي العالم هي الإيمان بالمسيح الواحد والإنجيل الواحد، والهدف الواحد وهو ملكوت السماوات، وإنما الحرمان من بعضنا جاء بسبب الذات. وأوضح أن اختلاف موعد عيد القيامة بسبب أن التقويم الغربي يتقدم على الشرقي كل أربعة أو خمسة أعوام، داعيًا كنائس العالم لتوحيد عيد القيامة على أن يكون الأحد الثالث أو الرابع من شهر أبريل، لأن عيد القيامة يأتى في الاعتدال الربيعى وبعد فصح اليهود ويكون يوم الأحد. واختتم البابا تواضروس، خلال حواره مع القنوات المسيحية، قائلًا «اتفقت مع بابا روما أنه يصلى كل منهما للآخر كل ليلة، وإن البابا فرانسيس سيشارك الكنسية المصرية آلامها ومحناتها». وفى رده على أحد تساؤلات الشعب لبرنامج «الشعب يسأل والبابا يجيب» وهى الأسئلة التي تلقاها المكتب الإعلامي مسبقًا، حول جماعة «شهود يهوه» فقال البابا: «إن شهود يهوه هم طائفة ليست مسيحية وتؤمن بأن المسيح هو الملاك ميخائيل وهي حركة صهيونية، وغير معترف بها قانونيًا بمصر، وإن الطوائف المسيحية كلها تقرأ قانون الإيمان طقس كنسي وغير ذلك ليس من الطوائف المسيحية».