«الثورة من الممكن أن تتحول إلى انقلاب عسكرى، لأن التغيير اقتصر على رأس النظام فقط»، بتلك الجملة بدأ الروائى علاء الأسوانى كلامه عن الثورة والعسكر، مشددا على أن هناك مخططا كان يهدف إلى تحويل الثورة، منذ اللحظة الأولى، إلى انقلاب عسكرى، مضيفا «المجلس العسكرى ليست له شرعية إلا شرعية الثورة، وكل قراراته خلال 10 شهور كانت للمحافظة على نظام مبارك». الأسوانى، قال خلال انعقاد صالونه، أول من أمس، فى ساقية الصاوى، إن «المقصود من الانتخابات البرلمانية الحالية إزالة الشرعية عن الثورة المصرية»، مضيفا «عندما ينزل الثوار إلى ميدان التحرير، مجددا، سيُقال لهم: أنتم لا تعبرون عن شىء»، مضيفا «الانتخابات غير عادلة، حتى لو كان الفرز نزيها، لأن قواعد العملية الانتخابية لم تُطبّق على الجميع، كما أن الانتخابات شابها عديد من الانتهاكات، وتعدّ نمطا جديدا من الانتخابات المزيّفة، حيث شهدت تزوير إرادة الناخبين»، وتابع «بالإضافة إلى أن عمليات التصويت والفرز فى عديد من المناطق تم تزويرها، ولم تشهد الانتخابات تكافؤا فى الفرص، وهى غير عادلة، لأن اللوائح شددت على عدم استخدام الشعارات الدينية وتأسيس الأحزاب على أساس دينى واستخدام دور العبادة فى الدعايات وعدم شفافية التمويل، والتيار الإسلامى ارتكب كل تلك الانتهاكات، وكل ما حدث أننا انتقلنا من مرحلة تزوير الصناديق إلى مرحلة تزوير الانتخابات نفسها». وعن حق البرلمان المقبل فى تشكيل الحكومة قال صاحب «عمارة يعقوبيان» إن «البرلمان القادم من حقه ومن واجبه أن يشكّل الحكومة، مهما كان اختلافنا مع من سيشكلون أغلبيته، سواء كانوا إخوان مسلمين أو سلفيين، فالبرلمان لا بد أن ينتزع حقه فى تشكيل الحكومة، ولا يمكن أن يظل المجلس العسكرى يفرض أشخاصا للوزارة علينا، والغرض من وزارة الجنزورى بقاء المجلس العسكرى لفترة طويلة. المجلس العسكرى يبحث فى دولاب مبارك ويُخرج أسوأ ما فيه». الأسوانى أكد أن الإخوان المسلمين كانوا سببا رئيسيا فى تعطيل الثورة المصرية على مدى 10 شهور، «إنهم لا يعبؤون بأى شىء غير مصالحهم الشخصية، ويقدمونها على مصلحة مصر»، وأضاف «حراس الثورة الحقيقيون فى مصر، حاليا، هم المعتصمون فى ميادين مصر، وأمام مجلس الوزراء».