المجلس العسكري عقد الانتخابات في اسواء ظروف لكر يسمح ل"أحباؤه" بالفوز.. و البرلمان يجب أن ينتزع حقه في تشكيل الحكومة علاء الاسوانى الثورة من الممكن أن تتحول إلى انقلاب عسكري لان التغيير اقتصر على رأس النظام فقط وهناك مخطط منذ اللحظة الأولى للثورة لتحويلها إلى انقلاب عسكري، و المجلس العسكري ليس له شرعية إلا شرعية الثورة، و كل قرارات المجلس العسكري خلال 10 شهور كانت للمحافظة على نظام مبارك، و نحن ألان أمام نظام مبارك كما هو و لم يتم تغيير اى شي، و ادعوا كل من يتحدى إرادة الشعب علية أن ينظر إلى صورة مبارك قبل 25 يناير و صورته الآن. هذا هو ما قاله الدكتور علاء الاسوانى الكاتب و الروائي العالمي و الذي تم اختياره مؤخر ضمن أهم 100 شخصية في العالم خلال صالونه الشهري الذي تم عقده أمس بساقية الصاوي. و أكد الاسوانى على أن الانتخابات البرلمانية الآن المقصود بها هو إزالة الشرعية عن الثورة المصرية، و أن يكون مجلس الشعب القادم هو الذي سوف يتحدث باسم مصر، و عندما ينزل الثوار إلى ميدان التحرير سيقال لهم انتم لا تعبرون عن شئ، و يوجد محاولة الآن لجعل الثورة مجرد وجهه نظر. و أضاف الاسوانى "الانتخابات غير عادلة حتى لو كان الفرز نزيها، لان قواعد العملية الانتخابية لم تطبق على الجميع و الانتخابات البرلمانية شابها العديد من الانتهاكات و تعد نمط جديد من الانتخابات المزيفة حيث شهدت تزوير أراده الناخبين، بالإضافة إلى أن عمليات التصويت و الفرز في العديد من المناطق تم تزويرها، و لم تشهد الانتخابات تكافؤ في الفرص و هي غير عادلة لان اللوائح شددت على عدم استخدام الشعارات الدينية و تأسيس الأحزاب على أساس ديني و استخدام دور العبادة في الدعايات و عدم شفافية التمويل، و التيار الاسلامى ارتكب كل هذه الانتهاكات و كل ما حدث أننا انتقلنا من مرحلة تزوير الصناديق إلى مرحلة تزوير الانتخابات نفسها، حيث أن المجلس العسكري عقد الانتخابات في اسواء ظروف ممكنة و ترك من وصفهم الاسوانى ب"أحباء المجلس العسكري" الذين ينتمون إلى تيار الإسلام السياسي يفعلون ما يريدون من انتهاكات في العملية الانتخابية. و عن حق البرلمان القادم في تشكيل الحكومة قال الاسوانى: "البرلمان القادم من حقه و من واجبه أن يشكل الحكومة، مهما كان اختلافنا مع من سيشكلون الأغلبية سواء كانوا إخوان مسلمين أو سلفيين، فالبرلمان القادم لابد أن ينتزع حقه في تشكيل الحكومة، ولا يمكن أن يظل المجلس العسكري يفرض أشخاص للوزارة علينا، و وزارة الجنزورى الغرض منها بقاء المجلس العسكري لفترة طويلة، و لا علاقة لها بالثورة، و المجلس العسكري يبحث في دولاب مبارك و يخرج اسواء ما فيه. وأكد الاسوانى على أن الأخوان المسلمين كانوا سببا رئيسيا لتعطيل الثورة المصرية على مدى 10 شهور، و الأخوان حركا و حزبا لم يعودوا يعبئون بأي شئ غير مصالحهم الشخصية و يقدمونها على مصلحة مصر، مضيفا بأن التاريخ سيذكر أن الأخوان المسلمين تخلو عن المتظاهرين في ميدان التحرير لكي يحصلوا على مقاعد في البرلمان، و مصر معظمها مسلمين و معظم المسلمين في مصر لا ينتمون إلى تيار الإسلام السياسي و أعلان الاسوانى في ختام حديثة عن انضمامه إلى المعتصمين في التحرير و أمام مجلس الوزراء قائلا:" أن حراس الثورة الحقيقيون في مصر الآن هم المعتصمون في ميادين مصر و أمام مجلس الوزراء، و هم الصوت الحقيقى للثورة المصرية".