«الأنبوبة لا تزال على كتفى» يصلح عنوانا لفيلم الموسم، حول أزمة نقص أنابيب البوتاجاز فى الشارع المصرى، وهو من تأليف وإخراج وزارة التموين والتجارة الداخلية، ويشارك فيه مجموعة كبيرة من الكومبارس الناطقين، وهم مجاميع من الأهالى المطحونين. المتفرجون من إسرائيل، وجميعهم يتمتع بالغاز المصرى فى أثناء مشاهدتهم العرض المستمر. فى المنيا أجبرت أزمة الأنابيب أهالى القرى على قطع الطريق الزراعى «مصر- أسوان» لإجبار المسؤولين على النزول إليهم، ووضع حل للأزمة، حيث قام المئات من أهالى قريتى بنى حماد والمطاهرة التابعتين لمركز المنيا، بقطع الطريق الزراعى فى وقت الذروة، بسبب اشتداد الأزمة، مما أدى إلى شلل حركة المرور تماما. كما أصيب ثلاثة أشخاص خلال مشاجرة وقعت فى مركز أبو قرقاص بسبب التدافع والتسابق للحصول على الأسطوانات، حيث تلقى مأمور مركز شرطة أبو قرقاص، العميد محمد ناجى، بلاغا من الأهالى بوقوع مشاجرة، بالأسلحة النارية، بين كل من محمود بدر جمعة وشقيقه محمد وأحمد زهران «طرف أول»، ويسرى مرزوق وشقيقه مصطفى «طرف ثان» فى أثناء توزيع أسطوانات الغاز، وأسفرت المشاجرة عن إصابة الأول والثانى والثالث من الطرف الأول بطلقات نارية متفرقة، وتم نقلهم إلى المستشفى العام، وتبادل الطرفان الاتهامات وتولت النيابة التحقيق. وفى السياق ذاته أصدر محافظ المنيا اللواء سراج الدين الروبى بيانا ناشد فيه المواطنين عدم تشجيع من يبيعون الأنابيب بأكثر من السعر المحدد، وعدم السماح لأحد بأن يستغل الظروف، والحرص على الوقوف بجوار المسؤولين حتى يتم القضاء نهائيا على تلك الأزمة والتقدم الفورى بشكوى إلى غرفة عمليات المحافظة أو من خلال الصفحة الرسمية لمحافظة المنيا على موقع «فيسبوك»، وأرجع المحافظ، فى البيان ذاته، أسباب الأزمة إلى انخفاض حجم الوارد من الغاز حيث انخفض إلى ستة آلاف طن شهريا. فى أسيوط لاحت بوادر جديدة لأزمة السولار فى مراكز وقرى المحافظة حيث اختفى السولار من محطات التموين، وقام عدد من الأهالى بالتزاحم بالجراكن لتخزينها واستخدامها فى تشغيل ماكينات الرى والجرارات الزراعية. وفى السياق نفسه شهدت المحافظة استمرار تفاقم أزمة أسطوانات الغاز، فى مراكز المحافظة حيث قام أهالى مدينة أبو تيج وقريتى الفليو وباقور بالتجمهر والتكدس على الطريق الزراعى أسيوط – سوهاج أمام مستودع القرية للحصول على الأسطوانات، ما نتج عنه تعطل الطريق وتكدس السيارات. من جانبه قال مصدر مسؤول فى «التموين» إن وزارة البترول وراء مشكلة تفاقم أزمات الغاز والسولار فى المحافظة، مشيرا إلى أن نسبة كبيرة من المخصص لأسيوط تذهب إلى محافظات أخرى للمحسوبيات والوساطة، وأضاف المصدر، الذى رفض ذكر اسمه، أن مديرية التموين فى أسيوط قامت بضبط كميات من السولار والبنزين المهرب من أسيوط إلى سيناء والسويس والإسماعيلية لتهريبها إلى خارج مصر.