اكتساح الإسلاميين المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، أجبر القوى المدنية على العودة إلى طاولة المفاوضات، فى محاولة جديدة للتنسيق بينها، وجمع ما فرقته الانتخابات، بعد التنازع على رؤوس القوائم، لذلك اجتمعت أحزاب وتحالفات مدنية، أول من أمس، بمقر حزب المصريين الأحرار، حسب عضو المجلس الرئاسى للحزب باسل عادل، الذى قال ل«التحرير» إن الهدف هو التنسيق بين أحزاب التيار المدنى لمواجهة الدعاية السلبية التى تروجها التيارات الدينية، التى تعتبر نفسها الكتلة الوحيدة المتدينة، ولعمل تنسيق لمندوبى الانتخابات، وإدارة اليوم الانتخابى، نظرا إلى ضخامة عدد الصناديق وكثرة عدد اللجان. عادل أضاف أن أحزاب الكتلة المصرية، وتحالف الثورة مستمرة، والوفد والعدل والجبهة، كانت على رأس الأحزاب التى حضرت اجتماعات التنسيق السابقة، بينما لم يحضر الوفد اجتماع الأربعاء، وانضم إلى هذه الأحزاب الوعى والإصلاح والتنمية فى اجتماع أول من أمس. قيادى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى عبد الغفار شكر، قال إن التنسيق جار بين جميع القوى المدنية، لدعم الشخصيات الوطنية التى تستحق الوصول إلى البرلمان، وعلى رأسهم عمرو الشوبكى المرشح بدائرة الدقى والعجوزة، موضحا أن التنسيق جاء نتيجة للدرس الذى تعلمه الجميع من نتائج المرحلة الأولى. وهو ما أكده دكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، قائلا ل«التحرير» إن الكتلة المصرية ستدعم الشوبكى، لافتا إلى تنازل الكتلة عن مرشحها بالدائرة الشيخ طارق ياسين لصالح الشوبكى منعا لتفتيت الأصوات، «وجار التنسيق على عدد آخر من المقاعد سيتم الإعلان عنها فى بيان مشترك توقع عليه جميع الأحزاب التى ستدعم هؤلاء المرشحين»، موضحا أن التنسيق جاء لتقوية موقف القوى المدنية، وليس لمواجهة تيار آخر أو محاربة الإخوان، ويتم على المقاعد الفردية فقط لا القوائم. «التحرير» علمت أن الاجتماع انتهى للاتفاق على تدعيم عدد من الرموز على رأسهم دكتور عمرو الشوبكى ودكتور سعيد كامل رئيس حزب الجبهة، والمهندس سامح شقير مرشح الثورة مستمرة عن الدائرة الأولى بالجيزة، وكان من بين الحضور دكتور عمرو حمزاوى النائب الفائز بمقعد الفئات بدائرة مصر الجديدة، والمهندس رامى لكح، ومحمد أنور السادات، والحقوقى أحمد فوزى ممثلا عن «المصرى الديمقراطى الاجتماعى»، وعدد كبير من أعضاء حزب المصريين الأحرار الذى استضاف اجتماع القوى المدنية.