رحم الله أيام أحمد عز وغرف عملياته. الوطنى «المنحل» كان الوحيد الذى يتابع عمليات «التزوير» الانتخابية من خلال غرفة عمليات. الآن وبعد الثورة أصبح لكل حزب، قديم أو حديث، غرفة عمليات يتابع من خلالها سير العملية. لليوم الثانى على التوالى تستمر غرفة عمليات الكتلة المصرية الموجودة فى مقر حزب المصريين الأحرار بالمهندسين فى تلقى البلاغات والشكاوى من خلال مندوبيها فى المحافظات التسع، التى يجرى فيها الانتخابات. أما حزب الوسط، فقام هو الآخر بتشكيل غرفة عمليات مركزية فى الفرع الرئيسى للحزب بالقاهرة، لمتابعة عملية الانتخاب فى محافظات المرحلة الأولى. عضو المكتب السياسى لحزب المصريين الأحرار، أحمد خيرى قال ل«التحرير»، إن غرفة عمليات «الكتلة» تلقت آلاف الشكاوى على مدار اليومين السابقين، تم التقدم بها إلى اللجنة العليا للانتخابات، خصوصا حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، وحزب النور السلفى، اللذين يقومان برفع شعارات دينية وطائفية، وهى مخالفة عقوبتها «الشطب»، مطالبا العليا للانتخابات بتفعيل القانون وتطبيقه على المخالفين. خيرى لفت إلى أن المؤشرات فاقت تصوراتهم من حيث الإقبال الشديد على التصويت، وانحصار المنافسة بينهم وبين حزب الحرية والعدالة، مضيفا أن المفاجأة كانت تأخر نسب التصويت للوسط، فيما لم يكن هناك وجود يذكر للنور السلفى والوفد وأحزاب الفلول. أما بالنسبة إلى غرفة عمليات حزب الوسط، فمهمتها، حسب تصريحات رئيس حزبها، أبو العلا ماضى، تتلخص فى متابعة الأمور المتعلقة بالعملية الانتخابية على مستوى محافظات المرحلة الأولى، وتوجيه الأوامر إلى الغرف الفرعية بتلك المحافظات، للتأكد من توصيل جميع مستلزمات العملية الانتخابية للمقرات المحددة للاقتراع فى الوقت المحدد لها، لافتا إلى أن الحزب يقوم برصد جميع التجاوزات الانتخابية، وسيتقدم بالطعون أمام محكمة القضاء الإدارى. ماضى الذى أدلى بصوته فى منطقة المقطم، قال إن المؤشرات الأولية لحزب الوسط بالمرحلة الأولى جاءت مبشرة.