انتهت مساء اليوم عملية الفرز بالسفارة المصرية في الرياض بعد أن استغرقت أكثر من 30 ساعة متواصلة على مدى يومين متتالين بمشاركة عدد كبير من أبناء الجالية المصرية، وأعضاء الجمعيات، وصندوق رعاية المصريين في السعودية، و4 من القضاء المتمرسين، فضلا عن أعضاء السفارة من رجال السلك الدبلوماسي والقنصلي المسموح لهم بالمشاركة. ومن المقرر إرسال النتائج إلى اللجنة القضائية العليا المشرفة على الانتخابات بالقاهرة خلال الساعات المقبلة، حيث تتوالى تباعا جميع نتائج التصويت الخاصة بالمصريين في الخارج؛ حتى تكون في متناول اللجنة قبل بدء عمليات فرز أصوات الداخل. وقد رفضت السفارة المصرية بالسعودية الإفصاح عن أي أرقام أو مؤشرات خاصة بعملية الفرز، مؤكدة أن ذلك اختصاص أصيل للهيئة القضائية المشرفة علي الانتخابات، كما أن عملية الفرز لم تنته بعد داخل السفارة المصرية. كما أكدت السفارة -في بيان لها- أنها ليست مسئولة عن أي أرقام أو مؤشرات تنشر أو تبث هنا أو هناك عن أعداد الناخبين أو عن نتائج الفرز. هذا وأكد السفير المصري لدى السعودية «محمود عوف» على الإلتزام بالدقة والشفافية التامة في جميع إجراءات العملية الانتخابية. وقال السفير المصرى -في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط- إن «تجربة تصويت المغتربين في الخارج في هذه الانتخابات البرلمانية المصرية تعد سابقة في التاريخ لم تحدث في أعرق ديمقراطيات العالم». وأشار إلى أن المغتربين الأمريكيين والبريطانيين وغيرهم يسمح لهم بالتصويت في انتخابات الرئاسة أو الاستفتاءات فقط، ولايسمح لهم بالتصويت في الانتخابات البرلمانية. كما أن تجربة تصويت المغتربين التونسيين كانت قصرا على «دوائر انتخابية خاصة لمرشحين من المغتربين»، أما في الحالة المصرية، فإن هذه التجربة الفريدة تسمح للمغترب المصري بالإدلاء بصوته لاختيار المرشحين في دائرته بمصر، وكانه يعيش في مصر تماما. وأعرب «عوف» عن شعوره بالفخر والإعتزاز لهذا الإقبال الكبير من أبناء الجالية المصرية على التصويت، وعلى التطوع للمشاركة في مراحل إنجاز العملية الانتخابية، منوها بأن هناك تعاونا وتنسيقا كاملا بين جميع الأطراف.