نفس الوضع الذى كان عليه اليوم الأول فى لقاءات الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء، فلم يحضر أمس فى اليوم الثانى للقاءاته بمعهد التخطيط القومى أى من ممثلى الحركات والقوى السياسية المعروفة والمعارضة لتوليه رئاسة الحكومة فى ميدان التحرير، والدكتور الجنزورى عبر عن ذلك عند مغادرته المعهد فى اليوم الأول وقال إن البعض يكلمه ويؤكد له أن من لديه ليسوا ممثلى ميدان التحرير، ولكن من حضر إليه مصريون وهو يرحب بالاستماع لأى مواطن ورفض الافتراض أن الوضع سوف يستمر فى ميدان التحرير قائلا «إن شاء الله خير». كان أبرز الائتلافات التى حضرت أمس، ممثلى ائتلاف ضباط الشرطة -والائتلاف بداخله انقسام- قالوا إن الدكتور كمال الجنزورى طلب منهم، أول من أمس، الأحد، أن يقدموا له قائمة بترشيحات لحقيبة وزارة الداخلية وقاموا بإجراء استقصاء رأى على الفيسبوك وفى نادى المظلات للأفراد ونادى الجزيرة للضباط وانتهت بترشيح 6 أسماء كان قد تم تطهيرهم فى عهد نظام مبارك وحبيب العادلى وهم اللواء عبد الله الوتيدى مساعد أول وزير الداخلية واللواء سامح سيف اليزل الخبير الأمنى، واللواء أحمد سالم الناغى مدير أمن القليوبية، واللواء مجدى التهامى مساعد أول الوزير للأمن، واللواء حامد عبد الله مدير قطاع الأمن الوطنى سابقا، واللواء أحمد همام، مدير أمن الجيزة ومحافظ أسيوط سابقا. وقال الرائد أحمد رجب المتحدث الرسمى باسم الائتلاف إن الدكتور الجنزورى طلب منهم فى اختيار الترشيحات أن يكون المرشح ذات سمعة طيبة ومعروفا بالنزاهة والشرف وصغيرا فى السن وميدانيا يقوم معه فى الجولات بالمحافظات، قائلا إنه يرغب فى أن المواطن المصرى هو الذى يعلن أن الأمن قد عاد وليس وزارة الداخلية. والتقى أيضا رئيس الوزراء بممثلين لائتلاف القضاة الحر أمس، الإثنين، وطلب منهم أن يقدموا له قائمة ترشيحات لحقيبة وزارة العدل. وقال محمد المرشدى، رئيس محكمة سابق، إنهم طالبوه بأن لا يكون وزير العدل كبير السن ولا بد أن يكون من الشباب، يتراوح عمره بين 40 إلى 50 عاما، وليس بالضرورة يكون قاضيا، لأن ذلك رشوة مسبقة ومنصب وزير العدل إدارى سياسى، ولهذا ينبغى أن يكون المرشح له من المحامين أو أساتذة الجامعات، واقترحوا عليه اسم المستشار هشام جنينة وزيرا للعدل خلال اللقاء، وأكد ممثلو الائتلاف رفضهم اسم المستشار زكريا عبد العزيز المطروح ضمن حكومة الإنقاذ الوطنى وزيرا للعدل. على الجانب الآخر عقد عصام شرف، رئيس الحكومة المكلف بتسيير الأعمال اجتماع مجلس وزراء طارئ بمقر الهيئة العامة للاستثمار، وليس فى مقر مجلس الوزراء وهو اليوم الثانى الذى لم يتمكن شرف من إجراء لقاءاته فيه بسبب اعتصام شباب الميدان. من جانبه قال الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء، تعليقا على استمرار الاعتصام فى ميدان التحرير اعتراضا عليه، إن هذا حقهم أن يستمروا فى الاعتصام، ويعبروا عن رأيهم ولهم الحق فى الاعتراض، لكنه يرجو أن يتحرك هذا الأمر إلى الأمام لمصلحة مصر حتى يتم تشكيل الحكومة. وأكد فى ما يتعلق بتشكيل الحكومة أنه لم يبدأ حتى الآن تشكيل الحكومة الجديدة، ولم يبدأ بعد فى المشاورات، والحكومة السابقه ما زالت تباشر عملها حتى اليوم، ورفض الجنزورى التحدث حول واقعة استشهاد أحمد سرور أمام مقر مجلس الوزراء أول من أمس السبت.