أسباب الاستيقاظ المتكرر ليلًا.. وكيف تستعيد نومك الهادئ بخطوات بسيطة

الاستيقاظ المتكرر أثناء الليل من أكثر المشكلات التي تؤثر على جودة النوم والصحة العامة، فهو لا يقتصر على فقدان الراحة فقط، بل ينعكس على الحالة المزاجية، والتركيز، والطاقة خلال اليوم التالي، ورغم أن الأمر قد يبدو بسيطًا في البداية، إلا أنه قد يكون مؤشرًا على أسباب تحتاج إلى الانتباه والعلاج.
الأسباب الاستيقاظ المتكرر ليلًا
أولًا.. الضغوط النفسية والتوتر: تلعب دورًا رئيسيًا، فالعقل المرهق يظل في حالة نشاط حتى أثناء النوم، مما يجعل الشخص أكثر عرضة للاستيقاظ في منتصف الليل، كما أن القلق أو الاكتئاب قد يؤديان إلى نوم متقطع يصعب استكماله.
ثانيًا.. العادات اليومية الخاطئة: مثل الإفراط في تناول الكافيين أو المنبهات في المساء، أو استخدام الهاتف قبل النوم، تؤثر بشكل مباشر على جودة النوم. فالإضاءة الزرقاء المنبعثة من الشاشات تربك الساعة البيولوجية للجسم وتؤخر الإحساس بالنعاس.
ثالثًا..الأسباب الجسدية: مثل انقطاع التنفس أثناء النوم، آلام الظهر أو المفاصل، أو الحاجة المتكررة للتبول، جميعها قد تكون وراء هذه الظاهرة، كما أن اضطرابات الهرمونات، خاصة لدى النساء في سن ما بعد الأربعين، قد تسبب تقطع النوم.
كيف تستعيد نومك الهادئ؟
الخطوة الأولى تبدأ من تغيير نمط الحياة،حاول تثبيت موعد محدد للنوم والاستيقاظ يوميًا حتى في عطلاتك، فانتظام الساعة البيولوجية يساعد على نوم أعمق وأكثر استقرارًا.
احرص على تهيئة بيئة نوم مريحة غرفة مظلمة، هادئة، ودرجة حرارة معتدلة، وابتعد عن الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بساعة على الأقل، مع تجربة أنشطة مهدئة مثل القراءة أو الاستحمام بالماء الدافئ.
أما بالنسبة للطعام، فتجنب الوجبات الثقيلة والمشروبات المنبهة في الساعات الأخيرة من اليوم، واستبدلها بمشروبات مهدئة كالبابونج أو الحليب الدافئ.
وإذا كان الاستيقاظ مرتبطًا بأسباب صحية مثل الشخير أو صعوبة التنفس أو آلام مزمنة، فاستشارة الطبيب ضرورية لتحديد السبب وعلاجه بشكل صحيح.
ختامًا:
النوم الجيد ليس رفاهية، بل هو أساس لصحة الجسم والعقل، تذكر أن الأرق أو الاستيقاظ المتكرر لا يجب الإستهانة به، فهو رسالة من جسدك بأنه يحتاج إلى توازن وراحة، فامنحه ما يستحقه، وستستيقظ كل صباح بنشاط وصفاء ذهني يغير يومك بالكامل.
تم نسخ الرابط