في أول تصريح لوزير التربية والتعليم بعد قبول المجلس الأعلى للقوات المسلحة استقالة حكومة الدكتور «عصام شرف»، أكد الدكتور «أحمد جمال الدين» -وزير التربية والتعليم- أنه مستمر في أداء مهامه المكلف بها في النهوض بالعملية التعليمية، وانتظام الدراسة على مستوى الجمهورية خلال الفترة القادمة إلى حين إشعار آخر. وأضاف «جمال الدين» أن الوزارة مستمرة بمتابعة انتظام الدراسة في كافة المحافظات، وتلقى التقارير الواردة من المديريات التعليمية حول سير العملية التعليمية، لافتا إلى أن تأمين المدارس الواقعة في نطاق ميدان التحرير تتبع سلطات المحافظين والإدارات التعليمية، وفقا لقانون التنظيم والإدارة، فضلا عن تأمين سير الدراسة وإنضباط اليوم الدراسي. هذا وأشار «جمال الدين» إلى بحث تعديل المناهج الدراسية خلال الفترة القادمة؛ نتيجة للظروف الراهنة التي تمر بها البلاد، ووفقا لعدد من المعايير التي سيتم وضعها لاحقا. وردا على تساؤلا حول أحداث ميدان التحرير، رأى وزير التربية والتعليم أن الأحداث الراهنة تحتاج إلى فتح حوار جدى مع كافة القوى السياسية؛ للإلتزام بالمعايير الديمقراطية، داعيا الجميع إلى الهدوء، والتزام سياسة الحوار البناء والعقل، وتفعيل الديمقراطية. وأعرب «جمال الدين» عن أمله في أن يحمى الله مصر من كل مكروه، مجددا طلبه لأبناء الشعب المصري بوحدة الصف والتماسك يدا واحدة، وأعرب عن أسفه للخسائر في الأرواح أثناء المظاهرات. وقال الوزير إن الثورة المصرية حظيت بإحترام وتقدير العالم، ويجب ألا تنزلق إلى هوة التوترات الداخلية، بل أن نسارع في التنمية والإنتاج وتوسيع علاقات الشراكة الاستثمارية والتجارية مع مختلف دول العالم؛ لاستثمار ثورات الربيع العربي التى قضت على الفساد وتركيز الجهود في التنمية والتعاون الإقتصادي . وأوضح «جمال الدين» أنه منذ توليه الوزارة تم تسليط الضوء بالمدارس على تدعيم قيم الحوار والمواطنة والإنتماء، التي دعت إليها ثورة 25 يناير، وبذل مزيد من الجهد لتحقيق النهضة العلمية والفكرية وخدمة المجتمع الذي ينتمون إليه. وأضاف، أن الوزارة أدخلت عددا من الأفكار الرئيسية التي ساهمت في تحقيق الأهداف السابقة، والتوعية بثورة 25 يناير بأنها ثورة شعبية قادها الشباب بروح وطنية خالصة وبطريقة حضارية أذهلت العالم، مضيفا أن ثورة 25 يناير اتسمت بالنظام وأظهرت دور الشباب الفعال وحرصه على أمن وسلامة الوطن ومنشأته، وإهتمام الشباب بخدمة المجتمع، كما أوضحت الثورة الإنتماء الوطني والمواطنة الحقيقية بين فئات المجتمع وثقافة الحوار وتلبية المطالب المشروعة، فضلا عن التأكيد على دور قواتنا المسلحة لحماية الثورة وأمن الوطن. وردا على تساؤلا حول إمكانية مشاركته فى ميدان التحرير، رأى الوزير «جمال الدين» أن أشكال المشاركة في الثورة المصرية تتعدد سواء بالمشاركة الميدانية أو بالعمل الجاد وإدارة عجل الإنتاج بالمؤسسات، معتبرا أنه مقتنع بشكل شخصي أن المرحلة الحالية تحتاج إلى تضافر الجهود من أجل دفع عجلة الإنتاج وتحقيق الأهداف المرجوة هى السبيل الوحيد لتخطي الأزمة الراهنة، التى تشهدها بلادنا، مع احترام الجميع للطموحات السياسية وتطلعات الشعب المشروعة في مجال الإصلاح السياسى والتنمية.