تحركات واسعة شهدتها دائرة شرق القاهرة، أول من أمس، تزامنت فيها عدد من المسيرات لمرشحى الأحزاب المتنافسة فى الدائرة. مناصرو الكتلة المصرية هتفوا «مدنية.. مدنية» فى روكسى، وواصلوا الهتاف حتى وصلوا إلى ميدان «الكوربة»، ووزعوا دعايتهم الورقية، وسيديهات، للتعريف ببرنامج «الكتلة» وأهدافها لإرساء الدولة المدنية. عضو المجلس الرئاسى لحزب المصريين الأحرار والمرشح على رأس قائمة الكتلة المصرية فى دائرة شرق القاهرة، المهندس باسل عادل، قال ل«التحرير» إن الكتلة بدأت المرحلة الأولى من حملتها الانتخابية بالجولات والمسيرات، التى طافت أحياء الدائرة، لافتا إلى قيامهم بجولة فى منطقة المرج، انطلقت من أمام مستشفى اليوم الواحد بشارع مؤسسة الزكاة، لتجوب شوارع المنطقة، فضلا عن مؤتمر جماهيرى أقامه الحزب، أمس، فى منطقة المطرية. مؤتمر الكتلة، صادف مسيرة قام بها مناصرو حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، فى منطقة العزب فى المطرية، فى حين اختتم يوم أول من أمس، بمسيرة لمرشحة تكتل «الثورة مستمرة»، نجوى عباس، ومعها مرشحون على القائمة. كان حزب العدل قد أطلق مسيرة من ميدان الكوربة، وميدان الإسماعيلية، شارك فيها العشرات من أعضاء الحزب، وتقدمها عماد سيد أحمد المرشح على رأس القائمة، للتعريف بالحزب ومرشحيه، حيث قوبلت بتفاعل جماهيرى كبير. القوافل الطبية، من ضمن الدعاية التى استخدمها الحزب، رغم أنه لم يستحدثها. منسق حملة قائمة العدل فى شرق القاهرة تميم هيكل، قال إن حملة طرق الأبواب سوف تبدأ خلال الأيام المقبلة للوصول بمرشحى الحزب وبرنامجه الانتخابى إلى المواطنين. دائرة جنوبالقاهرة التى تضم مناطق (السيدة زينب والمقطم والمعادى ودار السلام وغيرها)، اشتعلت فيها المنافسة. ففى منطقة السيدة زينب، وهى منطقة رئيس مجلس الشعب السابق أحمد فتحى سرور، استخدم المرشحون أسوار مسجد السيدة زينب فى تعليق دعايتهم ولافتاتهم. حزب النور مثلا كتب على لافتاته «ماذا رأيتم من الله حتى تكرهوا شريعته؟». كما شهدت المكتبة الإسلامية للمخطوطات لافتات دعاية حزب الحرية والعدالة والمرشح محمد عفيفى محمود «عمال-مستقل» رمز صباع الموز، والمرشح محمد وهب الله هو أيضا رئيس اللجنة النقابية لشركة التجارة والأدوية والمنسوب له -حسب عمال الشركة- أنه ممول «العقاقير المهلوسة» لموقعة الجمل. أهالى الدائرة الثانية فى الجيزة، التى تضم مناطق (بولاق الدكرور، والعمرانية، والطالبية)، اعتبروا استخدام رموز مثل «المسدس» و«الدبابة»، تجسيدا للعنف، فى حين استفزتهم جدا استخدام رموز مثل «اللهب»، و«الكتاب المفتوح»، و«الخلاط». أحد سكان الطالبية، السيد موسى، أكد ل«التحرير» أنه غاضب من الرموز الانتخابية، مضيفا «الواحد بيحس كأنه قاعد فى المطبخ». أما محاسن الفقى، وهى ربة منزل من العمرانية، فقالت «أخيرا حسوا بربات البيوت وعملوا رموز نقدر نفهمها»، الفقى أشارت إلى أن رمز «الخلاط» و«المفتاح» و«المصباح الكهربائى» و«الفراولة» و«الخوخة» جميعها رموز مرتبطة بربات البيوت ويسهل فهمها. طالب فى الصف الثالث الثانوى وهو محمد داوود، فقال إن الرموز غريبة، وستشكل أزمة فى الشارع المصرى، مؤكدا «إحنا هنتلخبط من كتر الرموز».