تشهد شوارع مدينة قنا حالة حرب صامتة بين المرشحين عبر لافتات الأقمشة والشعارات فى الشوارع، والميادين الرئيسية التى أصبحت كاملة العدد. ففي ميدان المحطة ظهرت لافتات الأحزاب الإسلامية التي جاءت بشكل جماعي لصور مرشحي قائمة«حزب الحرية والعادلة»، كما خلت لافتات حزب النور من أى صور سواء لرجال أو نساء الحزب . ركز المرشحين تواجد اللافتات على حوائط الأماكن المشهورة بقنا مثل حائط السينما القديمة، مول وسط البلد، وميدان الدلفن، والأحوال المدنية، ومطاعم شارع مسجد السيد عبد الرحيم القنائى. بينما تنوعت الشعارات المستخدمة بين المبادئ الثورية الجديدة وبين شعارات الوطني، فلم يأتي أعضاء الوطني المنحل بجديد مستخدمين تلك العبارات البائدة ذاتها، ولم ينسوا اللعب على أوتار الطائفية والفرقة بين المسلمين والمسحيين بقنا. وعلي صعيد آخر فقد رسم الحكم الصادر ضد الفلول بقنا التى وصفت بأنها «ملتقى الفلول» صورة معكوسة للمشهد بمدينة المنصورة بخروج أنصار الفلول وذويهم الى مقر محكمة القضاء الإدارى بمدينة قنا لمعرفة مصيرهم فى الانتخابات الثورية الأولى وسط إجراءات أمنية مكثفة تحسبا لحدوث مشادات بين الفلول وشباب الثورة. ولكن أصوات الزغاريد من أنصار أعضاء الوطنى المنحل، أعلنت رفض محكمة القضاء الإدارى بمحافظة قنا برئاسة المستشار إبراهيم جلال، قبول الدعوى المقدمة ضد 17 من أعضاء الوطنى المنحل لاستبعادهم عن الترشيح فى الانتخابات القادمة. كان قد تقدم إسماعيل عبد الرحمن اسماعيل المحامى بدعوى قضائية ضد 17 من أعضاء الوطنى المنحل بالدائرة الشمالية لاستبعادهم من انتخابات الشعب القادمة. حيث استند عبد الرحمن فى دعوته التى حملت رقم 2586 لسنة 20 قضائية، بالحكم الصادر من حكم القضاء الإدارى بمدينة المنصورة مطالبا باستبعاد 17 من الذين تقدموا بأوراق ترشيحهم لانتخابات مجلس الشعب القادمة فى الدائرة الثالثة بنجع حمادى.