بالرغم من أن المجلس الوطني الانتقالي الليبي قد وعد منذ شهور بتأمين مخازن الأسلحة؛ لا تزال هناك كميات كبيرة من الأسلحة الانفجارية، تشمل صواريخ أرض جو، بدون حراسة في محيط مدينة سرت في ليبيا؛ كان هذا ما ذكرته منظمة «هيومان رايتس ووتش» في آخر تقرير لها مرفق به صور وفيديوهات حول الأوضاع المقلقة لانتشار السلاح في الأراضي الليبية. وكشفت المنظمة الحقوقية عثورها على موقعين دون حراسة بالقرب من سرت، قامت بفتيشهما في 22 أكتوبر 2011، يضمان: صواريخ أرض-جو وقذائف دبابات وقذائف هاون، وأعداد كبيرة من الذخائر، وآلاف الأسلحة الجوية الموجهة وغير الموجهة. وقال بيتر بوكارت، مدير قسم الطوارئ في هيومن رايتس ووتش: «كنا طوال أشهر نُحذر المجلس الوطني الانتقالي وحلف الناتو من الأخطار التي تُمثلها هذه المخزونات الهائلة من الأسلحة دون حراسة، والحاجة المُلحة لتأمينها، يمكن للصواريخ أرض-جو إسقاط طائرات مدنية، ويمكن استعمال الأسلحة الانفجارية بسهولة في تفخيخ السيارات وكعبوات ناسفة مثل تلك التي تسببت في مقتل الآلاف في العراق وأفغانستان». وفي غضون ذلك؛ توفر الحكومة الأمريكية فريقاً من الخبراء على الأرض؛ لمساعدة المجلس الوطني الانتقالي في تحديد أماكن الصواريخ أرض-جو المفقودة؛ حيث ذكر أندرو شابيرو -مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية والعسكرية- لوسائل الإعلام في 14 أكتوبر أن هناك 14 متعهدًا في ليبيا، ويتم حالياً إرسال أكثر من 50 غيرهم، وفي 18 أكتوبر تعهدت الولاياتالمتحدة ب 40 مليون دولار أمريكي؛ لمساعدة ليبيا في “تأمين وتدمير مخزوناتها من الأسلحة الخطيرة”، كما تعهدت كندا ب 10 ملايين دولار كندي (997 دولار أمريكي) لهذا الجهد. رأى باحثو هيومن رايتس في 22 أكتوبر شاحنة في مدينة سرت تُحمل أنابيب صواريخ أرض جو وغيرها من الذخائر، قالت مجموعة مقاتلة مناهضة للقدافي إنهم يستعدون لأخذها من سرت إلى مصراتة، كما تعرف الباحثين على 7 صواريخ SA- 24 أرض-جو -أحد صواريخ أرض-جو الروسية الأكثر تطورا- على الشاحنة. رابط مشاهدة الفيديو: