اعلن المجلس الوطني الانتقالي الليبي ان قواته استعادت السيطرة بالكامل علي العاصمة طرابلس بعد معارك مسلحة مع انصار القذافي. وقال عبدالرازق العرادي نائب رئيس الجنة الامنية في طرابلس ان الاشتباكات اسفرت عن مقتل اثنين من القوات الموالية للعقيد معمر القذافي وسقوط قتيل من الثوار واصابة 30 آخرين مضيفا انه تم ضبط اسلحة وذخائر مختلفة. وتعد هذه اول اشتباكات من نوعها في العاصمة الليبية منذ سيطرة قوات المجلس الانتقالي عليها في شهر اغسطس الماضي وكانت اللجنة الامنية في العاصمة الليبية قد اعلنت حالة الاستنفار الي الدرجة القصوي عقب اشتباكات وقعت بعد صلاة الجمعة بين الثوار وموالين للعقيد القذافي وتعهد عبدالحكيم بلحاج رئيس المجلس العسكري في طرابلس باتخاذ اجراءات صارمة ضد المقاتلين الموالين للقذافي ما وصفه ب »الخلايا النائمة« للنظام السابق. اما في في مدينة سرت فقد دفع المجلس الانتقالي بدباباته في عمق المدينة في محاولة لكسر شوكة مقاومة كتائب القذافي وقال قادة في المجلس ان مقاتلي القذافي لا يسيطرون الان الا علي منطقة مساحتها نحو 700 متر من الشمال الي الجنوب، ونحو 1.5 كيلو متر من الشرق الي الغرب في منطقة سكنية وقال عبدالهادي الدغمان قائد احدي كتائب المجلس الوطني التي تحاصر قوات القذافي سنشتبك معهم بالدبابات والمدفعية الثقيلة اولا ثم نرسل الشاحنات الخفيفة بالمدافع المضادة للطائرات ثم المشاة واشار قائد ميداني آخر الي ان قوات القذافي المحاصرة لم تعد تستخدم الاسلحة الثقيلة وانه يبدو انها فقدت تماسكها كقوة مقاتلة. من جهة اخري اعلن اندرو شابيرو مساعد وزيرة الخارجية الامريكية للشئون العسكرية والسياسية ان الولاياتالمتحدة ارسلت فريقا من 14 خبيرا الي ليبيا وتستعد لارسال 50 آخرين للمشاركة في البحث عن اسلحة فقدت خلال الاحداث الاخيرة في ليبيا ولتجنب وقوعها في ايد غير امينة. وقال شابيرو ان التهديد المتمثل في الصواريخ من نوع ارض جو والقذائف المحمولة يقلقنا كثيرا ونحن نبذل كل الجهود لتجنب نشر هذه الاسلحة واكد شابيرو ان الولاياتالمتحدة اطلقت برنامجا يبلغ تمويله حوالي 30 مليون دولار لمساعدة السلطات الليبية الجديدة علي ضمان امن مخزون الاسلحة.