حذرت منظمة "هيومان رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء من أن هناك كميات هائلة من الأسلحة المتفجرة غير الآمنة في مدينة سرت الليبية، بما فيها صواريخ سطح - جو لا تزال من دون حراسة. وقال بيان للمنظمة: "تعهد المجلس الوطني الانتقالي (الليبي) قبل أشهر بتأمين مستودعات الأسلحة". يذكر أن مدينة سرت، مسقط رأس العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، شهدت قتالا عنيفا بين المقاتلين التابعين للمجلس الانتقالي وأنصار القذافي حتى مقتل العقيد يوم الخميس الماضي. وقال بيتر بوكارت، مدير قسم الطوارئ في المنظمة الحقوقية: "منذ أشهر ونحن نحذر المجلس الوطني الانتقالي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) من المخاطر التي تفرضها هذه المخزونات الهائلة من الأسلحة المتروكة دون حراسة، والحاجة الملحة لتأمينها". وحذرت "هيومان رايتس ووتش" من أن "الصواريخ سطح - جو يمكنها إسقاط الطائرات المدنية، كما يمكن تحويل الأسلحة المتفجرة بسهولة إلى (مواد لتجهيز) السيارات المفخخة التي قتلت الآلاف في العراق وأفغانستان". ولفت البيان إلى أن الولاياتالمتحدة تعهدت في 18 أكتوبر الجاري بتقديم 40 مليون دولار لمساعدة ليبيا على "تأمين وتدمير مخزونات الأسلحة الخطيرة" ، فيما تعهدت كندا هي الأخرى بتقديم نحو 10 ملايين دولار لمساعدة ليبيا على القيام بنفس هذا الجهد . وأوضح بوكارت قائلا: "لقد انتهى القتال الآن، ويجب أن تكون إحدى الأولويات الرئيسية للمجلس الوطني الانتقالي هي تأمين مستودعات الأسلحة والسيطرة على التدفق المنفلت للأسلحة في البلاد". وأضاف البيان: "إن الشواهد الموجودة بهذه المواقع تشير إلى أنه لم يعد هناك أي وقت لاهداره".