مع انتهاء ماراثون تقديم أوراق الترشح لانتخابات مجلسى الشعب والشورى، وبدء العد التنازلى لامتحان الصندوق، شرع عدد من رموز التيار الإسلامى، فى تفعيل دعايته، وفى الوقت ذاته تفعيل ميثاق الشرف، بين مرشحى التيار الدينى المحافظ، الذى يبدو أن حظوظه ستكون كبيرة فى البرلمان المقبل. الداعية والقيادى فى الدعوة السلفية، فى الإسكندرية، الشيخ سعيد عبد العظيم، يعد من أبرز المحسوبين على التيارات الدينية، مساندة لوضع ميثاق شرف للعملية الانتخابية بين الأحزاب الإسلامية المشاركة. وفى محاضرة له بعنوان «أخلاق الانتخابات»، مساء أول من أمس، نبّه إلى ضرورة «التأدب والالتزام بالأخلاق الإيمانية والآداب الشرعية فى المحافظة على العرض والنفس والمال» فى أثناء سير العملية الانتخابية، وما تتطلبه من حملات دعائية. مشيرا إلى أن الانتخابات فرصة عظيمة لترى جموع الناخبين «كيف تكون الممارسة السياسية راقية وشريفة بمراعاة آداب الإسلام وأخلاقه». عبد العظيم شدد على أن التنسيق بين القوى والأحزاب الإسلامية المشاركة «واجب»، وكررها عبد العظيم «التنسيق واجب، من قبل أن تحدث أى مشكلة هنا أو هناك»، وتمنى وجود «ما هو أشبه بقوة تدخل سريع»، لحل أى خلاف يقع بين الأشخاص ولمنع أى صخب متوقع، فى هذا الشأن. مطالبا ب«منع أى طرف من الاعتداء على دعاية الطرف الآخر»، واصفا ذلك بأنه «عصبية جاهلية. يأتى هذا بينما طالب عبد العظيم الشباب السلفى بعدم تبنى أى موقف عدائى تجاه الأحزاب الإسلامية المشاركة أو المنتمين إليها «ما ينفعش أن تسأل فلان الفلانى اللى فى الحزب الفلانى، أحبه ولاّ أبغضه»، ورفض التعامل بمنطق الأمريكان «من ليس معنا فهو علينا»، و«مناصبة الناس ممن لا ينتمون إلى حزبى أو جماعتى العداء»، واصفا مثل تلك التصرفات بأنها «همجية وشغل غابات كأننا لم نتعلم شيئا فى دين الله». فى ختام محاضرته، قال الشيخ سعيد عبد العظيم «مش عايزين نغرق فى شبر مية.. إحنا إن كنا دخلنا (يقصد فى العملية السياسية) عايزين نطوع الدنيا بدين الله، مش عشان ننسى أنفسنا»، مخاطبا الشباب السلفى «أوعى تنسى دعوتك، أوعى تنسى مهمتك الأساسية، ألا وهى: أعبدوا الله ما لكم من إله غيره».