الصفقة التى توصلت إليها حركة حماس مع إسرائيل برعاية مصرية، للإفراج عن 1027 أسيرا فلسطينيا، من سجونها على مرحلتين، فى مقابل إسرائيلى واحد، هو الجندى الأسير منذ يونيو 2006، جلعاد شاليط، إذا ما تمت وفق ما أعلن أول من أمس الثلاثاء، ستكون واحدة من أبرز الصفقات التى أبرمتها فصائل المقاومة الفلسطينية مع سلطات الاحتلال الإسرائيلى منذ سنوات طويلة. كانت آخر الصفقات وأكثرها دلالة على قدرة المقاومة على تقديم أقل شىء فى مقابل إجبار إسرائيل على تقديم تنازلات كبيرة، ما عرف بصفقة «شريط الفيديو» التى جرت فى الأول من أكتوبر 2009، وبموجبها أطلق سراح 20 أسيرة فلسطينية، مقابل حصول إسرائيل على شريط فيديو يتضمن معلومات عن حالة شاليط. أما أول صفقة بين فصائل المقاومة وإسرائيل، فقد أنجزتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وكان هذا فى يوليو 1968، حينما تمكن مقاتلوها من اختطاف طائرة تابعة لشركة «العال» الإسرائيلية، وإجبارها على الهبوط فوق أرض الجزائر واحتجازها واحتجاز من فيها من ركاب كرهائن، وعددهم 112، وأفرج عنهم لاحقا ضمن صفقة تبادل بإشراف الصليب الأحمر، ضمنت إطلاق سراح 37 أسيرا من سجون الاحتلال الإسرائيلى. حركة فتح بدأت عمليات التبادل فى 28 يناير 1971، وأطلق بموجبها سراح الأسير الفلسطينى محمود بكر حجازى، وهو الأسير الأول فى الثورة الفلسطينية المعاصرة، بعد انطلاقتها فى الأول من يناير عام 1965، فى مقابل إطلاق سراح شموئيل روزنفسر الذى اختطفته المنظمة فى 1969.