جاء خبر استشهاد مينا دانيال الناشط السياسي وعضو حركة شباب من أجل العدالة والحرية على زملائه كالصاعقة، رافضين تصديق الخبر، لكن صورة مينا التي إنتشرت وهو ملقى على الأرض في أحد المستشفيات شهيدا مضرجا في دمائه، أكدت لهم الخبر الحزين، فمينا الذي قام بتصوير أحد زملائه وهو يضحك خلال المسيرة المتجهة لماسبيرو استشهد بعدها بساعات خلال الإشتباكات الدامية التي وقعت بين المتظاهرين وقوات الجيش. مينا شاب مصري عمره 25 عاما، يوم جمعة الغضب 28 يناير التقى بأخوانه المسلمين وقت صلاة الجمعة بأحد المساجد بشبرا خرج بمسيرة إلى ميدان التحرير وأصيب خلال المظاهرات. ولم يكن أحد يستطيع أن يقول أن مينا شاب مسيحي أو غير ذلك لكنه كان ينحي الطائفية دوما جانبا، ولم يكن يعلم أنها ستكون يوما سببا في مقتله. وكان آخر يوم في حياة مينا هو يوم الأحد أمس، واستشهد في مسيرة إعترض فيها على هدم كنيسة المريناب بأسوان لأن الحكومة لم ترخص لها، استشهد مينا وهو لا يعلم بأي ذنب قتل. جنازة مينا خرجت من كاتدرائية العباسية ليشيعه زملاؤه ذاهبا إلى مثواه الأخير .. فليرقد في سلام.