دشن نشطاء على موقع التواصل الاجتماعى " فيس بوك " عشرات الصفحات باسم مينا دانيال، أحد نشطاء ثورة 25 يناير الذى توفي أمس الأحد فى أحداث ماسبيرو. ونعت صفحات الحزب الاشتراكى المصرى، وحركة 6 أبريل، وحركة شباب الحرية والعدالة الناشط المصري، ومن على صفحة " كلنا مينا دانيال " التى انضم إليها حتى الآن 3 آلاف و500 عضو، عبرت المشاركات عن حزن عميق لموت مينا، ووصفت إحدى المشاركات حالة والدة مينا، قالت:" والدة دانيال منهارة وبتقول هاتفضلي عطشانة للدم يامصر، امتى تشبعي من دم ولادك يامصر، مامته قاعده تكلمه، قاعدة تتكلم عنه، عن نزولاته المظاهرات ونضاله، مامته هدومها غرقانه بدمه، وخدها نشف عليه دمه، دم الشهيد، مينا دانيال، مينا صاحبنا، أنا بجد مش قادر أصدق او استوعب، حرام بجد"، ونشرت إحدى الصفحات آخر مشاركة لدانيال على صفحة اتحاد شباب ماسبيرو يقول فيها:" لا بد ان نبدأ فى انتزاع حقوقنا الاجتماعية، لابد من أن تأخذ ثورتنا مسارها الاجتماعى، المسار الطبيعى لكى يشعر الشعب بالتغيير ويشعر أن الثمن الذى دفعه وكان نصيب الفقراء هو النصيب الكبير لأن الفقراء هما اكتر ناس سال دمهم فى البلد دى"، وعبر أحد أصدقاء مينا ويدعى محسن أبو بكر عن حزنه ، قائلاً:" أنا كنت أعرف مينا، قضينا مع بعض أوقات كتير بالميدان، وحضرت معاه اجتماعات في مركز دعم التنمية، بس لازم نعرف ان مينا ومصطفى وانا وسمير ومحمد وموريس مش مهم مين فينا يموت مش مهم مين فينا يعيش ، المهم نفتكر اننا بنموت جنب بعض، جثة جرجس احتضنت جثة محمد سنة 67 وجثة موريس احترقت مع جثة محمود سنة 73 وجثة مينا مع جثة مصطفى ستبقى رمزا لثورة 25 يناير من أجل مصر مدنية ، ألف رحمة ونور تنزل عليك يا مينا سامحني لازم أكتب بعقلي مع ان قلبي بيبكي عليك". أما حزب التحالف الشعبي الاشتراكى فقد كتب على صفحته على " فيس بوك " يقول:" تحية لروح مينا دانيال ... تحية لأرواح كل الشهداء، ينعى حزب التحالف الشعبي الاشتراكي ، ولجنة الحزب لمناهضة التمييز الديني ، عضوا بارزا ، شارك في كل معارك الحزب منذ ميلاده الزميل مينا دانيال، الذي استشهد يوم الأحد 9 أكتوبر، أثناء المذبحة التي تعرضت لها المظاهرة السلمية للأقباط، على يد قوات الشرطة العسكرية والمدرعات وبلطجية الأمن، والتي وصلت إلى حد الضرب في المليان بالرصاص الحي والدهس بالمدرعات والمجنزرات، وسوف تبقى ذكرى مينا معنا وفى وجداننا جميعا، كمصري أصيل ناضل من أجل العدل والمساواة والكرامة والحرية ، واستشهد دفاعا عن مبادئه و هو أحد أبطال ثورة 25 يناير، ممن تصدروا الصفوف يوم 28 يناير، ويوم موقعة الجمل، ونجا من الموت بأعجوبة، تلقى الشهيد أثناء أيام الثورة رصاصة في كتفه، وبقيت معه رصاصة في ركبته بين العظام، وشارك في مطاردة القناصة، وقاتل كما لم يقاتل أحد يوم موقعة الجمل، وكان نموذجا ملهما لكل الثوار، يتلقى العلاج ويندفع إلى المعركة، ورغم جسمه النحيل تحلى بروح الأبطال العظام وبجسارة لا تصدق وإيمان بمصر ووحدة شعبها، تحية لروح مينا، تحية لكل الشهداء، وسلمت مصر من غول الطائفية وبطش العسكر". صور " مينا دانيال " ملأت صفحات " فيس بوك "، بعضها يعود إلى ثورة 25 يناير، والبعض الآخر له فى مظاهرات الأقباط، ثم وهو مدرج فى دمائه، وأخرى له فى مظاهرة ضد الغلاء، كما بثت بعض الصفحات فيديوهات لمينا وهو يشارك فى ميدان التحرير إخوته من المسلمين الغناء. وكتبت احدى المشاركات على صفحة كلنا مينا دانيال ، تقول:" مينا شاب مصري عمره 25 عاما، يوم جمعة الغضب 28 يناير التقى بإخوانه المسلمين وقت صلاة الجمعة بأحد المساجد بشبرا خرج بمسيرة إلى ميدان التحرير وأصيب خلال المظاهرات. ولم يكن أحد يستطيع أن يقول إن مينا شاب مسيحي أو غير ذلك لكنه كان ينحي الطائفية دوما جانبا، ولم يكن يعلم أنها ستكون يوما سببا في مقتله. وكان آخر يوم في حياة مينا هو يوم الأحد أمس، واستشهد في مسيرة اعترض فيها على هدم كنيسة المريناب بأسوان لأن الحكومة لم ترخص لها، استشهد مينا وهو لا يعلم بأي ذنب قتل." ولا زال الشهيد مينا دانيال "حالة" خاصة تسيطر على الشباب على موقع " فيس بوك " خاصة المقربين منه من المسلمين والمسيحيين، فلقبه بعضهم بجيفارا المصري، فيما استبدل عدد غير قليل منهم صورهم الشخصية على البروفيل بصورة دانيال، وبقي الجميع يبكيه . شاهد غناء دانيال مع محمد فى الميدان أثناء الثورة http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=Dej_6qcLrrE