* التحالف الشعبي ينعي مينا:” مصري أصيل ناضل من أجل العدل والمساواة واستشهد دفاعا عن مبادئه” * مينا أصيب برصاصتين في موقعة الجمل.. ومات برصاصة اخترقت صدره أمام ماسبيرو.. وبقت دعوته “المسلمين والمسحيين ايد واحدة” كتبت- مروة علاء: نجا بأعجوبة من الموت في موقعة الجمل.. تلقى رصاصتين حينها واحدة في كتفه والثانية في ركبته, كان الموت على موعد آخر معه, ففي يوم الأحد 9 أكتوبر أغمض الناشط السياسي مينا دانيال عينيه إثر إصابته برصاصه اخترقت صدره من الناحية العليا وخرجت من الناحية السفلى, ليغمض عينيه وللأبد على حلم مصر الثورة مصر الحرة. ونعى حزب التحالف الشعبي الاشتراكي في بيان أصدره اليوم مينا وهو أحد أعضاء الحزب, واصفا إياه بأنه :”مصري أصيل ناضل من أجل العدل والمساواة والكرامة والحرية واستشهد دفاعا عن مبادئه”. وأضاف بيان الحزب:”ستبقى ذكراه معنا فهو أحد أبطال ثورة يناير ممن تصدروا الصفوف يوم 28 يناير ويوم موقعة الجمل ونجا من الموت بأعجوبة بعدما تلقى رصاصة في كتفه وأخرى في ركبته بين العظام, ومضى الحزب يقول:” شارك مينا في مطاردة القناصة, وقاتل كما لم يقاتل احد يوم موقعة الجمل, وكان نموذجا ملهما لكل الثوار, يتلقى العلاج ويندفع إلى المعركة .. ورغم جسمه النحيل تحلى بروح الأبطال العظام وبجسارة لا تصدق وإيمان بمصر ووحدة شعبها”. مينا الذي لم يصل بعد للثانية والعشرين من عمره, شارك في ثورة 25 يناير كان حلمه ليس إسقاط النظام وحسب, ولكنه حلم بالحرية والعدالة الإجتماعية والوحدة.. لذا فقد اعتبر أن النضال لم يتوقف بسقوط مبارك وشارك في مسيرات عديدة كانت تجوب شوارع القاهرة للمطالبة بإلغاء قانون الطوارئ وإلغاء المحاكمات العسكرية. خرج مينا دانيال بالأمس في مسيرة قادمة من دوران شبرا متجهة لماسبيرو مع آلاف الأقباط الذين حملوا أكفانهم وارتدوا الملابس البيضاء للتنديد بالعنف الطائفى واستخدموا الطبول . قال إبراهيم مصطفي صديق مينا للبديل: كان “ناشطا وثورجيا” جدا وكان يخرج في مسيرات كثيرة للمطالبة بالحرية والعدالة الإجتماعية, وأضاف: “مينا خرج بالأمس في المسيرة وكان متحمسا ويهتف بصوت عالي وكان سعيداً”. وأضاف أن مينا كان بيحلم طوال الوقت بأن تتغير مصر للأفضل, وأن تكون دولة مدنية قوية تساوي بين مواطنيها في الحقوق والواجيات. وأكد مصطفى:”مينا لم يكن يوما طائفيا وكانت علاقته جيدة ويدافع عن المسلمين رغم الأحداث الأخيرة في أسوان وأحداث كنيسة القديسيين, وكان يدعو دائما أن يكون “المسلمين والمسحيين ايد واحدة”. وقال مصطفى: ” كنت مع مينا في المسيرة ولكن عند دخول ماسبيرو سمعنا صوت طلقات رصاص كثيف, وفوجئنا بهجوم الجيش علينا فتفرقتنا ولم أشاهد مينا بعدها”. واسترسل قائلا:” تلقيت اتصالا من أحد زملائي بعد ذلك أخبرني فيه بإستشهاد مينا, وأنه نقل للمستشفي القبطي.. وأضاف “عند سماعي بوفاته تذكرت سلامه لي عندما قابلته صباح اليوم حيث قام بإحتضاني وسألته “بتحضني لية” قال: “ياعالم هنشوف بعض تاني ولا اية”.