عمرو طلعت: لا يمكننا منع التجمعات أمام منفذ صرف المعاشات لكن يمكننا تنظيمها واتباع الإرشادات الاحترازية لمنع انتشار الفيروس وهذا هدفنا الرئيسي.. وندعو أهالينا لمساعدتنا في حمايتهم بالالتزام بالتنظيم أيام عصيبة تنتظر كبار السن في ظل انتشار كورونا، خاصة أنهم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة ذروة تفشي الفيروس المستجد، بالتزامن مع بدء صرف معاشات شهر أبريل، وغالبا ما يتكدس المواطنين أمام المنافذ المختلفة لصرف مستحقاتهم، ورغم جهود الحكومة الاستباقية للحد من الزحام من خلال تقسيم المستفيدين على أيام وزيادة منافذ الصرف، إلا أن المؤشرات تؤكد أن التجمعات ستكون مكثفة، بسبب الغياب المتوقع في التنظيم، نظرا لخفض عدد الموظفين بالهيئات والمصالح الحكومية، ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا، ما دفع شباب مدينة بنها بالتنسيق مع الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي بالقليوبية، لتدشين مبادرة تطوعية لمساعدة أصحاب المعاشات على مدار أيام الصرف. "كلنا جنود في المعركة، ولن ندخر جهدا في حماية وطننا أو رفع الخطر عن أهالينا"، يقول عمرو طلعت، صاحب فكرة المبادرة ومنسقها العام، موضحا أنه أحد موظفي الهيئة، لكن طبيعة عمله لا علاقة لها بالخزينة أو صرف المعاشات، إلا أن إحساسه بالمسؤولية، دفعه لعرض الفكرة على رؤسائه، والتواصل مع مجموعات من شباب مدينة بنها "كلنا جنود في المعركة، ولن ندخر جهدا في حماية وطننا أو رفع الخطر عن أهالينا"، يقول عمرو طلعت، صاحب فكرة المبادرة ومنسقها العام، موضحا أنه أحد موظفي الهيئة، لكن طبيعة عمله لا علاقة لها بالخزينة أو صرف المعاشات، إلا أن إحساسه بالمسؤولية، دفعه لعرض الفكرة على رؤسائه، والتواصل مع مجموعات من شباب مدينة بنها وحملات تطوعية وشخصيات عامة من الفاعلين بالمجتمع المدني، وطرح عليهم فكرة المشاركة في تنظيم عملية الصرف والمساعدة في تذليل العقبات أمام أصحاب المعاشات، كل حسب استطاعته. ولاقت فكرة طلعت ترحيبا كبيرا من كل من تواصل معهم، وتم الاتفاق على عقد اجتماع مع أمين مختار زيدان مدير عام الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي للعاملين بالقطاع الحكومي بالقليوبية، استعرض خلاله الموقف وجهود التنسيق مع الجهات المعنية، ثم ناقشوا خطة التنظيم وتقسيم المتطوعين إلى فرق توزع على أيام الصرف التسعة. وعرض ممثلو الشباب، ما يمكنهم تقديمه سواء توفير كراسي، أو مطهرات وكمامات، أو لوحات إرشادية، بخلاف عمل حملة توعية على السوشيال ميديا والشوارع بالمواعيد والنصائح، بالإضافة إلى تطوع طبيبين لقياس الضغط والسكر والتدخل في السريع في أي حالة طوارئ، وتوفير جهازين للكشف الحراري عن بعد. وأعرب مختار زيدان، عن تقديره لحماس الشباب وإخلاصهم في التضافر مع الجهود المبذولة لحماية الوطن من الوباء الذي بات يهدد العالم كله، مثمنا أفكارهم ورؤيتهم الواعية للظروف الراهنة وإدراكهم للمخاطر التي تحيط بالمجتمع، وهو ما يعكس أنهم قادة على قدر المسؤولية ويؤكد أن الرهان على الشباب لم يكن يوما خاسرا، مشددا على أنه حريص على التعاون معهم في تنظيم هذا الحدث الصعب، حتى لا يصاب أي مواطن بأي مكروه خلال قبض معاشه. ووضعت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، آلية لتقسيم أصحاب المعاشات على أيام متفرقة طوال الأسبوع الأول من شهر أبريل، تبدأ بمن يتقاضون 1000 جنيه أو أقل، أيام "الأربعاء والخميس والسبت" الموافقين (1-2-4)، ثم 1000 جنيه حتى 2000 جنيه، أيام "الأحد والإثنين والثلاثاء" الموافقين (5-6-7)، ثم من يتقاضون أكثر من 2000 جنيه، يومي الأربعاء والخميس (8 و9)، واعتبارًا من يوم الأحد 12 إبريل يكون الصرف متاح لكل من لم يقم بصرف معاشه. ويؤكد عمرو طلعت: "لا يمكننا منع التجمعات أمام منفذ الصرف، لكن يمكننا تنظيمها، واتباع جميع الإرشادات الاحترازية التي تهدف إلى منع انتشار الفيروس، وهذا هدفنا الرئيسي، وندعو أهالينا لمساعدتنا في حمايتهم والتيسير عليهم من خلال الالتزام بالإجراءات التنظيمية لعبور هذه الفترة على خير"، مؤكدا "حياتهم غالية علينا، وهذا واجبنا، نحن في حرب صعبة تحتاج إلى تكاتفنا جميعا، الأطباء يقاتلون المرض في الصفوف الأولى، ونحن في الصفوف الخلفية نقاتل للحد من انتشار الفيروس، ولهذا كان شعار المبادرة (معا ضد كورونا)"، مشيرا إلى أن التجهيزات بدأت بالفعل.