أعلن وزير البترول طارق الملا ونظيره الإسرائيلي يوفال شتاينس، عن البدء رسميًّا في استيراد الغاز الطبيعي من إسرائيل، وهو ما يأتي بعد عامين من توقيع الاتفاقية صرح مصدر مسؤول بالشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس"، بأن مصر عبر خط الأنابيب المملوك لشركة غاز الشرق سوف تبدأ تلقي 200 مليون قدم مكعب يوميًّا من الغاز الإسرائيلي لمدة 6 أشهر، ثم يتم زيادتها إلى 450 مليون قدم مكعب يوميًّا. وأضاف المسئول فى تصريحات خاصة "التحرير"، أنه بعد مرور عامين ونصف من بدء توريد 450 مليون قدم مكعب يوميًّا سترتفع الكميات إلى 600 مليون قدم مكعب يوميًّا لمدة تنفيذ الاتفاق. وبموجب الاتفاق، تشتري شركة دولفينوس القابضة 85 مليار متر مكعب من الغاز بقيمة 19.5 مليار دولار من حقلي لوثيان وتمار الإسرائيليين على مدى 15 عامًا. وأعلن فجر اليوم الأربعاء، كل من وزيري البترول والطاقة في مصر وإسرائيل عن باكورة ضخ الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى مصر اليوم، وهو ما يمثل تطورًا مهمًّا يخدم المصالح الاقتصادية لكلا البلدين، حيث سيمكن هذا التطور إسرائيل من نقل كميات من الغاز الطبيعي لديها إلى أوروبا عبر مصانع الغاز الطبيعي المسال المصرية، وأعلن فجر اليوم الأربعاء، كل من وزيري البترول والطاقة في مصر وإسرائيل عن باكورة ضخ الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى مصر اليوم، وهو ما يمثل تطورًا مهمًّا يخدم المصالح الاقتصادية لكلا البلدين، حيث سيمكن هذا التطور إسرائيل من نقل كميات من الغاز الطبيعي لديها إلى أوروبا عبر مصانع الغاز الطبيعي المسال المصرية، وذلك فى إطار دور مصر المتنامي كمركز إقليمي للغاز. ومن المقرر أن يقوم كلا الوزيرين المهندس طارق الملا، وشتاينس بإعلان هذا التطور أثناء المؤتمر الوزاري لمنتدى غاز شرق المتوسط والذي سيعقد يوم الخميس في القاهرة. ومن المتوقع أن يوافق كل من وزراء الطاقة المصري والقبرصي والإسرائيلي واليوناني والإيطالي والأردني والفلسطيني على تأسيس منظمة إقليمية للغاز خلال انعقاد القمة. ويجرى توريد الغاز عن طريق خط أنابيب تحت المياه يربط إسرائيل وشبه جزيرة سيناء في مصر. وصف المسؤولون في إسرائيل تصدير الغاز بأنه أهم صفقة تُبرم منذ توقيع البلدين اتفاقية سلام تاريخية في عام 1979. وتعليقا على ذلك، قال المهندس مدحت يوسف نائب رئيس هيئة البترول السابق، إن الإعلان جاء فى توقيت مهم جدا نظرا لتصاعد وتيرة الأحداث بمنطقة الشرق الأوسط والأطماع التركية التي تحاول إحداث زعزعة وعدم استقرار بمنطقة شرق المتوسط بعد ترسيم الحدود بين مصر وقبرص واليونان وإسرائيل، بالإضافة لخطة مصر في أن تصبح مركزًا للطاقة خلال السنوات المقبلة، وبالتالي تركز على دعم البنية التحتية للشبكات المصرية التي يمكن أن تساعدها في تحقيق هذا الهدف. وأضاف يوسف في تصريحاته ل"التحرير"، أن مصر تمتلك محطتي إسالة في إدكو ودمياط، وهي ميزة غير متوفرة في دول شرق المتوسط التي تسعى لتصدير الغاز المكتشف في سواحلها، فالغاز الطبيعي يحتاج إلى تحويله لمادة سائلة من أجل تحميله على السفن وتصديره. ونوه إلى أنه قد توقفت هذه الوحدات عن العمل في السنوات الأخيرة، بسبب نقص الإنتاج المحلي من الغاز، وتحول مصر إلى مستورد صافٍ له، من أجل سد العجز بين الإنتاج والاستهلاك، موضحًا أنه مع الاكتشافات الكبيرة التي تحققت لمصر في البحر المتوسط، تأمل مصر في إعادة تشغيل هذه المحطات من أجل تصدير كميات من الغاز الخاص بها، أو الغاز المكتشف في الدول المجاورة مثل إسرائيل وقبرص. وضمن خطة التحول لمركز إقليمي للطاقة، وقعت مصر في سبتمبر 2018 اتفاقًا لإقامة مشروع خط أنابيب بحري مباشر. وبموجب الاتفاق سيتم نقل الغاز الطبيعي من حقل "أفروديت" القبرصي إلى محطات الإسالة بمصر، وإعادة تصديره إلى الأسواق المختلفة. وتأمل مصر بعد استيراد الغاز الإسرائيلي والقبرصي في أن تتحول إلى مركز إقليمي لتصدير الغاز للعالم، مستغلة بذلك الميزة النسبية التي تمتلكها، دون غيرها من دول شرق البحر المتوسط، وهي وحدات إسالة الغاز، فضلا عن موقعها الجغرافي المميز. وتستهدف الحكومة زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي ليصل إلى 8 مليارات قدم مكعبة يوميا خلال العام المالي المقبل 2020- 2021. وتنتج مصر حاليا نحو 7 مليارات قدم مكعبة من الغاز يوميا بفائض 1.3 مليار عن حاجة البلاد، وهو ما يجرى تصديره بالكامل إلى الأردن من مصنع الإسالة بإدكو عبر خط الغاز المصري الأردني.