كشفت الرسوم المتحركة الصادرة عن وكالة ناسا عن الارتفاع المفزع لأول أكسيد الكربون في الجو نتيجة الحرائق التي اندلعت في غابات الأمازون المطيرة يطلق على غابات الأمازون «رئة الأرض» فهي أكبر الغابات المطيرة على كوكب الأرض، حيث تنتج 20% من الأكسجين في الغلاف الجوي، واستيقظ العالم على حريق هائل بداخلها يقضي على الأخضر والكائنات الموجودة بها، مما تسبب في قلق محلي وعالمي نتيجة الكوارث المستقبلية الناتجة عن هذا الحريق. حدث الحريق بسبب محاولة بعض المزارعين إزالة الغابات بطريقة غير قانونية من أجل تربية الماشية، وبالرغم أن تلك الغابات مقاومة للحريق منذ عقود، ولكن بعض العوامل الطبيعية والبشرية تسببت في حدوثه. وكشفت الرسوم المتحركة الصادرة عن وكالة ناسا عن الارتفاع المفزع لأول أكسيد الكربون في الجو نتيجة الحرائق التي اندلعت في غابات الأمازون المطيرة، حيث ارتفعت مستويات الملوثات التي يصل ارتفاعها إلى 18000 قدم فوق سطح الأرض إلى 160 جزءًا في المليار من حيث الحجم (ppbv) في بعض المناطق، مع توقع أن تكون القيم وكشفت الرسوم المتحركة الصادرة عن وكالة ناسا عن الارتفاع المفزع لأول أكسيد الكربون في الجو نتيجة الحرائق التي اندلعت في غابات الأمازون المطيرة، حيث ارتفعت مستويات الملوثات التي يصل ارتفاعها إلى 18000 قدم فوق سطح الأرض إلى 160 جزءًا في المليار من حيث الحجم (ppbv) في بعض المناطق، مع توقع أن تكون القيم المحلية أعلى بكثير، وذلك حسبما ذكر موقع «الديلي ميل» البريطاني. وفقًا لوكالة ناسا، يمكن أن يظل الغاز الضار في الهواء لمدة شهر تقريبًا، مما يحمل آثارًا على جودة الهواء وتغير المناخ، مثل هذا الارتفاع العالي، من المحتمل أن تشكل هذه التركيزات خطرًا مباشرًا كبيرًا على صحة الإنسان، لكن الرياح القوية يمكن أن تغيره في بعض المناطق. توضح ناسا أن الغاز ليس له تأثير يذكر على الهواء الذي نتنفسه، لكن الرياح القوية يمكن أن تنقله إلى أسفل حيث يمكن أن يؤثر بشكل كبير على جودة الهواء. وبالنسبة للرسوم المتحركة والبيانات التي التقطتها الوكالة، فتشير المناطق التي تم تسليط الضوء عليها باللون الأخضر إلى مستويات أول أكسيد الكربون بحوالي 100 جزء في المليار، بينما يظهر الأصفر تركيزا أعلى، عند نحو 120 جزءا في المليار، وتمثل اللقطات الحمراء على الخريطة 160 جزءا في المليار، أو ربما أعلى من بعض المناطق. وفي التروبوسفير -أو طبقة الغلاف الجوي التي تقع على مقربة من سطح الأرض- عادة ما تتراوح مستويات أول أكسيد الكربون بين 50 و100 جزء في المليون، وفقًا للمؤسسة الجامعية لأبحاث الغلاف الجوي. تظهر الرسوم المتحركة كيف ارتفع الملوث وانتشر على مدى الأسابيع القليلة الماضية مع استمرار اشتعال الحرائق، كما لاحظت ناسا نمو سحابة أول أكسيد الكربون في منطقة الأمازون الشمالية الغربية، ثم ينجرف في سحابة أكثر تركيزًا نحو الجزء الجنوبي الشرقي من البلاد. كشفت الأرقام المروعة التي نشرتها وكالة أبحاث الفضاء البرازيلية INPE هذا الأسبوع أن حرائق الغابات في البلاد ارتفعت بنسبة تقارب 80%، لتصل إلى أعلى نقطة منذ عام 2013، وهذا يتزامن مع زيادة إزالة الغابات التي انتشرت خلال ال7 أشهر الأولى من هذا العام. لا أحد يشعر بصعوبة ما حدث سوى القبائل الأصلية التي تطلق على الأمازون موطنها، وقال هاندرش واكانا مورا أحد زعماء قبيلة تضم أكثر من 60 شخصًا ل«رويترز» هذا الأسبوع: «مع كل يوم يمر، نرى تقدم الدمار، ما بين إزالة الغابات والغزو وقطع الأشجار... نحن حزينون لأن الغابة تموت في كل لحظة، كما نشعر بتغير المناخ والعالم يحتاج إلى المساحات الخضراء». أهمية غابات الأمازون للعالم تعتبر غابات الأمازون مصدرا رئيسيا للمياه في البرازيل وأمريكا الجنوبية بأكملها من خلال ما يسمى ب"الأنهار الطائرة"، فهي عبارة عن كتل هواء مشبعة ببخار الماء، تنشأ نتيجة للتبخر، وهذه السحب المطيرة تؤثر أيضًا على الأمطار في بوليفيا وباراجواي والأرجنتين وأوروجواي وحتى في أقصى جنوبي شيلي. ووفقًا لأبحاث معهد الأبحاث الحكومي "INPA"، يمكن لشجرة يبلغ قطرها 10 أمتار توفير أكثر من 300 لتر من المياه يوميا في صورة بخار تطلقه في الغلاف الجوي، وهو أكثر من ضعف ما يستهلكه أحد البرازيليين يوميًا، كما أنها توفر ما يقرب من خُمس المياه العذبة التي تُصب في المحيطات. كما تخزن الأمازون والغابات الاستوائية الأخرى ما بين 90 و140 مليار طن من الكربون، وتساعد بذلك على استقرار المناخ العالمي، ولكن عندما تتم إزالتها تنتج الغازات الدفيئة التي تسبب عدم استقرار المناخ. الكائنات والنباتات الموجودة في غابات الأمازون 10% من الكائنات المعروفة على وجه الأرض موطنها في تلك الغابات، والحفاظ على جميع الأنواع مهم، لأنه يضمن الاستدامة لجميع أشكال الحياة. كما يسهم الحفاظ على التنوع البيولوجي أيضًا في تثبيت النظم البيئية الأخرى في المنطقة، والشعاب المرجانية الضخمة قبالة مصب نهر الأمازون في المحيط الأطلسي يمكن أن تساعد في إعادة ملء المناطق المتضررة في المحيطات بالشعاب المرجانية. أنواع النباتات الساكنة في الغابات مهمة لإنتاج الأدوية والأطعمة وغيرها من المنتجات، حيث يوفر أكثر من 10 آلاف نوع من النباتات في المنطقة مكونات فعالة للاستخدام الطبي أو مستحضرات التجميل أو المكافحة البيولوجية للآفات.