المشاركة الأبرز كانت للقاضية نعمات عبد الله خير، التي توافق عليها الطرفان، المجلس العسكري الانتقالي، والقوى المدنية، لتكون رئيسة للقضاء في السودان في المرحلة الانتقالية في الأيام الأولى من اعتصام القيادة العامة في وسط العاصمة السودانية الخرطوم، برزت آلاء صلاح الناشطة السودانية بثوبها الأبيض التقليدي كأيقونة للثورة السودانية، وهي تلقي بكلمات القصيدة الثورية التي اشتهرت باسم "حبوبتي كنداكة". وكان لكنداكات السودان، وهو الاسم الذي كان يطلق على الملكات النوبيات قديما، دور كبير في الإطاحة بنظام الرئيس السوداني السابق عمر البشير. وبطبيعة الحال كان يجب أن يكون للنساء دور في الفترة الانتقالية التي بدأت فصلا جديدا بتوقيع المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير الاتفاق الدستوري، وتشكيل المجلس السيادي. وضم المجلس الذي يحكم السودان الآن، سيدتين هما عائشة موسى الناشطة في العمل المدني النسوي، بالإضافة إلى رجاء نيكولا عبد المسيح. إلا أن المشاركة الأبرز كانت للقاضية نعمات عبد الله محمد خير، التي توافق عليها الطرفان، المجلس العسكري الانتقالي، والقوى المدنية، لتكون رئيسة للقضاء في السودان في المرحلة الانتقالية. وترجع وضم المجلس الذي يحكم السودان الآن، سيدتين هما عائشة موسى الناشطة في العمل المدني النسوي، بالإضافة إلى رجاء نيكولا عبد المسيح. إلا أن المشاركة الأبرز كانت للقاضية نعمات عبد الله محمد خير، التي توافق عليها الطرفان، المجلس العسكري الانتقالي، والقوى المدنية، لتكون رئيسة للقضاء في السودان في المرحلة الانتقالية. وترجع أهمية تعيين نعمات عبد الله في هذا المنصب، إلى أنها المرة الأولى في تاريخ السودان، والمنطقة العربية التى تتولى فيه سيادة رئاسة القضاء. من هي نعمات عبد الله؟ ولدت نعمات في مدينة "الكاملين" بولاية الجزيرة الواقعة في جنوب شرق السودان، وعملت في السلطة القضائية منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي. وتدرجت القاضية السودانية في السلك القضائي، وعملت في محكمة الاستئناف والمحكمة الابتدائية، حتى وصلت إلى منصب قاضية محكمة عليا. وعلى الرغم من عدم انتشارها إعلاميا خلال الفترة الماضية، فإن مواقع التواصل الاجتماعي امتلأت باسمها في الساعات التي أعقبت خبر توليها منصب رئيسة القضاء. السودان الجديد يعيد الأقباط والمرأة للساحة السياسية
ووصفها العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بأنها صاحبة "شخصية قوية"، وب"المرأة الشجاعة"، في الوقت الذي أطلق عليها فيه آخرون لقب "امرأة من حديد"، بحسب "إيلاف". تعتبر نعمات من مؤسسي "نادي القضاة" السوداني، الذي يتكون من مجموعة قضاة كانوا معارضين للنظام وهم في وظيفتهم، وانحازوا للثورة، وشكلوا هذا الكيان المعارض. ولا تنتمي الرئيسة الجديدة للقضاء في السودان، لأي اتجاه سياسي، وتتميز، بحسب مقربين منها تعاملوا معها على منصة القضاء، بمواقفها المهنية، كما شهدوا لها بالنزاهة والاستقامة، وفق موقع "أخبار السودان". وبرزت شخصيتها القوية في العديد من المواقف على منصة القضاء، حيث دائما ما كانت تتجاهل ضغوطات حكومة الإنقاذ في عملها. ولعل أبرز القضايا التي تولتها كان رفضها طعن وزارة الأوقاف في حكومة الرئيس السابق عمر البشير ضد الكنيسة الإنجيلية السودانية، في عام 2016. ونقلت قناة "الحرة" عن المحامي سمير شيخ الدين قوله: "في العموم هي شخصية غير نشطة وليست ذات مواقف واضحة، أي شخصية مهنية ليس لها كاريزما، ولا يتوقع منها أن تحدث تغييرا في الممارسات القضائية". وأشار شيخ الدين إلى أن الكثير من القضاة في السلك القضائي بالسودان منتمون لجماعة الإخوان المسلمين، ومحسوبون على نظام البشير المعزول. غاب العاشر.. 9 أعضاء بالمجلس السيادي السوداني يؤدون اليمين وكانت نعمات من ضمن كبار المعارضين لنظام الرئيس السوداني السابق عمر البشير، وكانت من ضمن المشاركين بموكب القضاء في أبريل الماضي. بالإضافة إلى ذلك كانت قد وقفت في صفوف المعتصمين أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، منذ بداية الاعتصام في السادس من أبريل الماضي. واختيرت نعمات من قبل المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير، بدلا عن عبد القادر محمد أحمد، الذي كان مرشحا من "التغيير". وكانت وسائل إعلام سودانية قد تداولت أنباء عن أداء نعمات القسم الدستورية لتولي منصبها أمام رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان، صباح اليوم الأربعاء، بعد أن كان مقررا لها مساء أمس الثلاثاء. ويأتي اختيار نعمات من قبل المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير، بدلا عن عبد القادر محمد أحمد، الذي كان مرشحا من قوى الحرية والتغيير.