علي: «السوق محدود جدا والجرايد بتقفل».. عبدالحفيظ: «لا أراكم الله مكروها في عزيز لديكم».. بدر: «ادخلوا إعلام بكرة أحلى».. وطارق: «هانبيع فجل وكزبرة قدام الكلية» «كلية الإعلام بين الحقيقة والسراب» بين الترغيب والترهيب، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية بتحذير الخبراء والعاملين فى مجال الإعلام المرئي والمسموع والمقروء طلاب الثانوية العاملة من الالتحاق بكلية الإعلام، حيث انقسمت مواقع التواصل إلى ثلاث فئات، فئة تطالب بالابتعاد عن هذه الكلية لأنها مجرد وهم، وأنهم سيتخرجون فيها لينضموا إلى طابور العاطلين، لأن فرص العمل بها أصبحت محدودة وعددا كبيرا من المؤسسات يغلق، وفئة ثانية ترى أن هذه التحذيرات غير مبررة وفيها حجر على رغبة الطلاب وأن المستقبل أفضل، وفئة لجأت للسخرية من الفئتين السابقتين. عمرو أديب المثل الأعلى «سألتحق بكلية الإعلام لأني باحب عمرو أديب وأسامة كمال» بهذه الكلمات عبر يحيى محمد شحاتة محمد، الحاصل على المركز الثاني مكرر على مستوى الجمهورية فى الثانوية العامة بالقسم الأدبي بمجموع 408.5 بنسبة 99.5% عن شغفه الكبير بدراسة الإعلام نظرا لحبه الشديد للمهنة ومتابعته عمرو أديب المثل الأعلى «سألتحق بكلية الإعلام لأني باحب عمرو أديب وأسامة كمال» بهذه الكلمات عبر يحيى محمد شحاتة محمد، الحاصل على المركز الثاني مكرر على مستوى الجمهورية فى الثانوية العامة بالقسم الأدبي بمجموع 408.5 بنسبة 99.5% عن شغفه الكبير بدراسة الإعلام نظرا لحبه الشديد للمهنة ومتابعته جميع برامج «التوك شو» فى أوقات فراغه، بينما آلاء محمد حسن، صاحبة المركز الثاني على مستوى الجمهورية بشعبة الأدبي بمجموع 409.5 درجة توافق حلمها مع حلم يحيى، إذ أكدت أنها تتمنى الالتحاق بكلية الإعلام، لغة إنجليزية. الفرص محدودة حملة التحذيرات لم تتوقف على رواد مواقع التواصل فقط، وإنما امتدت لتطال بعض الإعلاميين وأعضاء مجلس نقابة الصحفيين، فكانت البداية مع الإعلامي سيد علي خلال إحدى حلقات برنامجه «حضرة المواطن» الذى نصح طلاب الثانوية العامة بعدم الالتحاق بكلية الإعلام، قائلا: «ولادي كلهم دخلوا إعلام، لكن أنا مابنصحش حد بيها»، مضيفا: «الفرص أصبحت محدودة جدا في مجال العمل بالإعلام.. السوق بقى محدود جدا، والجرايد والمواقع بتقفل.. اللي هايخش إعلام يُفضل يدخل أقساما فنية زي المونتاج والتصوير والإخراج». لم يكن الإعلامي سيد على هو الوحيد صاحب النظرة التشاؤمية لمستقبل كليات الإعلام فى مصر، حيث اتفق معه فى الرأى الإعلامي عمرو أديب الذى أكد خلال برنامجه «الحكاية» أن الخمسة الأوائل من خريجي كلية الإعلام بدفعته لا يعملون بمجال الإعلام، ويعملون بمهن أخرى بعيدة تماما عن الإعلام. الشغلانة ماتت محمد سعد عبدالحافظ، عضو مجلس نقابة الصحفيين، خرج هو الآخر عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، محذرًا طلاب الثانوية العامة من دخول كليات الإعلام، لأن المهنة ماتت إكلينيكيا منذ زمن وتم قبول العزاء بها حيث قال: «يا جماعة اللي عنده ابن أو ابنة، وربنا كرمه وجاب مجموع في الثانوية العامة، وبيفكر يدخل إعلام، يفوقه بقلمين على وشه، الشغلانة ماتت وخدنا العزاء فيها، ولا أراكم الله مكروها في عزيز لديكم». بكرة أحلى بينما على النقيض تماما خرج عمرو بدر عضو مجلس نقابة الصحفيين، متبنيا وجهة النظر المتفائلة بمسقبل الإعلام فى مصر منتقدا جميع الأصوات التى تحذر طلاب الثانوية العامة من الالتحاق بكلية الإعلام، وشدد بدر على أن دخول الطلاب كلية الإعلام حق أصيل لهم وأن ما تمر به مهنة الصحافة أو الإعلام بصفة عامة مجرد كبوة ستتعافى منها فى المستقبل وأن المستقبل أفضل من الحاضر. هانبيع فجل وكزبرة حملة التحذيرات كانت محل سخرية كبيرة من قبل العاملين بمجال التدريس بكليات الإعلام، محمد طارق أمير المدرس بكلية الإعلام جامعة الأزهر، أكد أن مثل هذه التحذيرات مغرضة وتستهدف جعل الطلاب يعزفون عن كليات الإعلام، قائلا: «كل بتوع إعلام بينصحوا طلاب الثانويه مايدخلوش إعلام.. عاوزني أقف أبيع فجل وكزبرة قدام باب الكلية يعني ولا إيه؟!». (قرأ أيضا: 97.07% علمي علوم.. الحد الأدنى لتنسيق المرحلة الأولى بالجامعات بلغ عدد الطلاب الذين سجلوا اختبارات قدرات بتنسيق الجامعات للعام الجامعي الجديد 2019– 2020 بكلية الإعلام، جامعة القاهرة ألفين و100 خلال ثلاثة أيام من فتح باب الاختبارات.