الخروج المهين للمنتخب الوطني من دور ال16 في بطولة كأس الأمم الإفريقية 2019 التي تقام على أرض مصر لم يكن وليد اللحظة وله أسباب معلومة للجميع مخطئ من يظن إن خسارة منتخب مصر أمام جنوب إفريقيا بهدف دون رد وخروجه من بطولة أمم أفريقيا 2019 التي تستضيفها مصر حتى يوم 19 يوليو الجاري وليد الصدفة، بالعكس فقد كانت هناك مقدمات ومؤشرات تؤكد أن الفراعنة سيودعون أي بطولة بشكل مهين ومؤلم، وهو ماحدث بالفعل مساء اليوم على استاد القاهرة بعد أن آبى أجيري ولاعبيه أن تخرج الجماهير المصرية من استاد القاهرة سعيدة وعادوا جميعا إلى منازلهم والحسرة والألم تعتصر قلوبهم، بعدما شاهدوا مجموعة من الأشباح داخل الملعب لم يقدروا قيمة قميص منتخب مصر وجهاز فني عاجز لا يملك أي حلول فنية لحسم نتيجة المباراة لصالحه. اتحاد فاشلبداية أزمات المنتخب جاءت منذ اختيار اتحاد الكرة الحالي برئاسة هاني أبوريدة، للجهاز الفني الحالي بقيادة خافيير أجيري ومعاونيه وهو المدرب الذي أثيرت حوله شبهات وتم اتهامه بالتورط في قضايا مراهنات وهو ما ينظره القضاء الإسباني حاليًا.ورغم التحذيرات التي تلقاها اتحاد الكرة من التعاقد مع هذا المدرب اتحاد فاشل بداية أزمات المنتخب جاءت منذ اختيار اتحاد الكرة الحالي برئاسة هاني أبوريدة، للجهاز الفني الحالي بقيادة خافيير أجيري ومعاونيه وهو المدرب الذي أثيرت حوله شبهات وتم اتهامه بالتورط في قضايا مراهنات وهو ما ينظره القضاء الإسباني حاليًا. ورغم التحذيرات التي تلقاها اتحاد الكرة من التعاقد مع هذا المدرب إلا إن أبوريدة ورفاقه لم يتراجعوا واستمروا في طريقهم بل قاموا بحملة إعلامية عن طريق أعضاء الاتحاد العاملين في الفضائيات لتجميل الصورة والدفاع عن اختيارات الجبلاية. أخطاء اتحاد الكرة لم تقتصر على الاختيار الخاطي للمدرب بل الجهاز المعاون أيضًا حيث كان العامل الأبرز في الاختيارات هو العلاقات الشخصية بداية من هاني رمزي الذي فشل في معظم تجاربه التدريبية والإبقاء على أحمد ناجي الذي دخل في أزمات عديدة مع الحراس منذ فترة هيكتور كوبر، وكذلك الإبقاء على إيهاب لهيطة مدير المنتخب والذي فشل فشلًا ذريعا في منصبه أثناء حقبة كوبر وكان سببًا رئيسيًا في كل الأزمات والمشاكل داخل معسكرات المنتخب. واستمر فشل وضعف مجلس أبو ريدة بعد أن رضخوا لضغط لاعبي الفراعنة الكبار في أزمة عمرو وردة وبعد أن صدر قرار بمعاقبة اللاعب واستبعاده من معسكر المنتخب خلال البطولة عقب نشر فيديو غير أخلاقي له واتهامه من إحدى الفتيات بالتحرش بها، فوجئ الجميع بعد ذلك باتحاد الكرة يستجيب لضغوط اللاعبين ويعيد اللاعب إلى المعسكر مرة أخرى. جهاز ضعيف الضلع الثاني في أزمة الخروج المهين هو الجهاز الفني الذي جاء على رأسه مدرب ضعيف الشخصية، لا يملك أي رؤية أوحلول فنية وظهرت كل عيوبه خلال المباريات الودية التي سبقت البطولة، حيث فشل المدرب المكسيكي في علاج أي أخطاء خلال المباريات الودية وظهر المنتخب بلا شكل أو هوية على عكس المعتاد من منتخب الفراعنة. واستمر تخبط وفشل الجهاز الفني في اختيارات قائمة اللاعبين الذين سيمثلون المنتخب في بطولة كأس الأمم، حيث تم استبعاد العديد من اللاعبين المميزين والمتألقين مع أنديتهم على رأسهم عبدالله جمعة لاعب الزمالك، وزميله محمود كهربا ورمضان صبحي نجم الأهلي، وزميله عمرو السولية، ومحمد عواد حارس الإسماعيلي، لأن هذه المجموعة قدمت موسم رائع مع أنديتها ورغم ذلك تم استبعادهم لصالح لاعبين لايشاركون مع أنديتهم بشكل منتظم مثل علي غزال وعمرو وردة ومحمد النني ووليد سليمان وعمر جابر. وبرر هاني رمزي المدرب العام هذه الاختيارات بأن الجهاز كان لديه معايير محددة من ضمنها الالتزام والإنضباط وانه تم استبعاد بعض اللاعبين لعدم توافر هذا الشرط بهم، رغم أن معسكر المنتخب شهد تواجد لاعب له أزمات أخلاقية متكررة وهو عمرو وردة الذي تسبب في أزمة كبيرة داخل معسكر الفراعنة خلال البطولة. أيضا ما كشفه محمد عواد حارس الإسماعيلي عن قيام أحمد ناجي بالذهاب له في السعودية أثناء احترافه في الوحدة السعودي على أساس أنه يتابعه تمهيدًأ لضمه لصفوف المنتخب، لكن حقيقة الأمر أنه تحدث معه بشأن انضمامه للأهلي وأنه قام بترشيحه لمحمود الخطيب للتعاقد معه. المعلمين العنصر الثالث في أزمة السقوط هو اللاعبين خاصة اللاعبين الكبار محمد صلاح ، وأحمد المحمدي، ومحمد النني، ووليد سليمان، فهذه المجموعة بخلاف تراجع مستواهم خلال البطولة فإنهم فقدوا تركيزهم خلال معسكر المنتخب، وتدخلوا في أزمة عمرو وردة واتخذوا موقف مساند للاعب وطالبوا اتحاد الكرة بإلغاء العقوبة عن زميلهم وإعادته إلى المعسكر مرة أخرى وهو ما حدث بالفعل وظهر ضعف الاتحاد والجهاز الفني في هذه الأزمة وفوجئ الجميع بالدفع باللاعب في مباراة جنوب أفريقيا بعد انتهاء فترة ايقافه وكأنه هو الساحر الذي يعول عليه الجهاز الفني اصلاح اخطاء الفريق رغم ان اللاعب لم يكن له اي دور حقيقي منذ انضمامه لمنتخب مصر بل دائماً هو مصدر للخلافات والأزمات غير الأخلاقية. محاسبة الجميع كل هؤلاء كانوا سبب ضياع حلم الجماهير المصرية وضياع المجهود الكبير الذي قامت به أجهزة الدولة وعلى رأسها مؤسسة رئاسة الجمهورية التي دعمت البطولة بشكل غير مسبوق ووفرت كل سبل النجاح للمنتخب والاتحاد من أجل خروج البطولة في أجمل صورة. ويبقى السؤال من سيتحمل نتيجة هذا الخروج المهين هل سيقدم اتحاد أبوريدة، الجهاز الفني، ككبش فداء رغم أنه ومجلسه يتحملون مسؤلية اختياره ورفضوا الاستماع لكل التحذيرات والنصائح أم سيكون هناك قرارات حاسمة ويتم معاقبة كل المسؤلين عن هذا الفشل والخروج المهين.