17 دقيقة كانت مدة حفل افتتاح كأس الأمم الإفريقية رقم 32، أثبتت فيها مصر أنها قادرة على تنظيم البطولة الأفضل والحدث الأهم بالقارة الإفريقية، وأثبت فيها اللاعب السابق محمد فضل مدير البطولة، أن الشباب يستطيع، الحفل -الذي بدأ بكلمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي يرحب فيها بالأشقاء الأفارقة، يطمئنهم أنهم في بلدهم الثاني مصر- كان مبهرا وبعث برسالة سلام وحب إذ بدأ بعرض التنورة الصوفي، مع شاشة غطت أرضية ستاد القاهرة الدولي بالكامل، ووضع فوقها مجسمات للأهرامات الثلاثة. هذا الحفل كان لابد أن يكون مميزا، ففي هذا العام (2019) تحوز مصر شرف رئاسة الاتحاد الإفريقي وقيادة القارة نحو خطة تنمية طويلة المدى، وشاء لها القدر بعد سحب تنظيم "الكان" من الكاميرون، أن تحوز شرفا ثانيا بتنظيم البطولة الأكثر تميزا لضمها 24 منتخبا لأول مرة، فجاء الحفل الذي زينته الجماهير المصرية والتي هذا الحفل كان لابد أن يكون مميزا، ففي هذا العام (2019) تحوز مصر شرف رئاسة الاتحاد الإفريقي وقيادة القارة نحو خطة تنمية طويلة المدى، وشاء لها القدر بعد سحب تنظيم "الكان" من الكاميرون، أن تحوز شرفا ثانيا بتنظيم البطولة الأكثر تميزا لضمها 24 منتخبا لأول مرة، فجاء الحفل الذي زينته الجماهير المصرية والتي زحفت منذ ساعات نحو استاد القاهرة الدولي لتشجع منتخبها، معبرا عن قارتنا وحضارتنا وإفريقيتنا. "لو 100 حاجة فرقتنا.. الكورة جمعتنا.. لعبناها في الشوارع والمدارس جوة بيتنا.. إفريقيا بيها مشهورة.. وبتعشق كلمة كورة"، كلمات أغنية "متجمعين" الأغنية الرسمية للبطولة، جاء متسقا مع فكرة التميمة "توت"، المعروف عنه أنه يهوى كرة القدم الشوارع، كما أن الشباب العارضين ارتدوا ملابس غير موحدة تنوعت ما بين علم مصر أو تي شيرت بروح إفريقية، ما منح الحفل روحا مختلفة. كما أن تشكيل الراقصين للأهرامات "السر الأعظم في تاريخ الحضارة المصرية القديمة" في أثناء الرقص كان متسقا مع وجود مجسمات الأهرامات الثلاثة على أرض الملعب، وإن كان من الملاحظ أنه لم يشارك في العرض أي شخص أسمر اللون. صوت الفنانة "دوبيه" -وهي من كوت ديفوار- والتي غنت باللغة الفرنسية، والفنان كوتيه -وهو من نيجيريا- والذي غنى باللغة الإنجليزية، والفنان حكيم، جاء متسقا معا، فهذه هي اللغات الأكثر انتشارا، وأصواتهم تشبه القارة بأكملها، لنصبح "في الآخر كلنا فائزين" بخروج الحفل بهذا الشكل المشرف، وعودة الجماهير لمكانها الطبيعي في المدرجات.