للمرة الأولى فى تاريخها ارتفع إنتاج مصر من الزيت الخام والغاز والمتكثفات ل1.9 مليون برميل يوميا، الأمرالذى يعد بمثابة إنجاز غير مسبوق يساهم فى تحقيق الاكتفاء الذاتى نجحت مصر ممثلة فى وزارة البترول والثروة المعدنية من تحقيق أعلى معدل إنتاج بترولي في تاريخها خلال شهر يونيو الجاري، بإجمالى إنتاج بلغ 1.9 مليون برميل مكافئ يوميا من الزيت الخام والغاز والمتكثفات، الأمر الذى يعد طفرة فى الإنتاج البترولي للمرة الأولى فى تاريخ القطاع، مما ساهم فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز، بالإضافة لتأمين احتياطات مصر من المواد البترولية المختلفة التى من المرتقب تحقيق الاكتفاء منها ذاتيا ووقف استيراد بعض المنتجات البترولية خلال العام بعد المقبل. ووصل أعلى معدل إنتاج بترولي في تاريخ البترول خلال شهر يونيو الجاري، بإجمالى إنتاج بلغ نحو 1.9 مليون برميل مكافئ يوميا، من الزيت الخام والغاز والمتكثفات، ولعل أبرز العوامل التى ساهمت فى تحقيق ذلك تنفيذ 27 مشروعا لتنمية حقول الغاز الطبيعي، ساهمت في زيادة إنتاج الغاز محليا بنسبة 50% خلال عام 2018 مقارنة ووصل أعلى معدل إنتاج بترولي في تاريخ البترول خلال شهر يونيو الجاري، بإجمالى إنتاج بلغ نحو 1.9 مليون برميل مكافئ يوميا، من الزيت الخام والغاز والمتكثفات، ولعل أبرز العوامل التى ساهمت فى تحقيق ذلك تنفيذ 27 مشروعا لتنمية حقول الغاز الطبيعي، ساهمت في زيادة إنتاج الغاز محليا بنسبة 50% خلال عام 2018 مقارنة بعام 2016، ومن المتوقع تضاعف الإنتاج بنسبة 100% في العام المقبل. ومن المنتظر تنفيذ 11 مشروعا جديدا لتنمية حقول الغاز الجديدة، باستثمارات تبلغ نحو 15 مليار دولار حتى منتصف عام 2022، بالإضافة لبدء مصر حاليا تلقى العروض بشأن أول مزايدة عالمية للبحث عن البترول في منطقة البحر الأحمر التى أعلنتها مؤخرا، بعد أن أتاح ترسيم الحدود البحرية مع السعودية بدء نشاطها البترولي في هذه المنطقة أول مرة. وأكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أن مصر تتلقى حاليا العروض بشأن أول مزايدة عالمية للبحث عن البترول في منطقة البحر الأحمر تم الإعلان عنها مؤخرا، بعد أن أتاح ترسيم الحدود البحرية مع السعودية بدء نشاطها البترولي في هذه المنطقة أول مرة، موضحا أنه يجرى حاليا الإعداد لطرح مزايدة عالمية جديدة للبحث عن الغاز الطبيعي في منطقة غرب المتوسط في الربع الثالث من العام الحالي. وأكد وزير البترول فى تصريحات صحفية له، نجاح مصر في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي في نهاية سبتمبر 2018 الماضى مرجعا تحقيق الاكتفاء لتنفيذ 27 مشروعا لتنمية حقول الغاز الطبيعي.
وفى نهاية سبتمبر الماضي، أعلنت وزارة البترول، أن إنتاج حقل ظهر البحري من الغاز الطبيعي ارتفع إلى ملياري قدم مكعبة يوميا وأن استثماراته بلغت إلى الآن 7.7 مليار دولار، حيث أكد وزير البترول والثروة المعدنية، طارق الملا، خلال اجتماع الجمعية العامة لشركة بترو شروق أن زيادة إنتاج الحقل ومشروعات تنمية غيره من حقول الغاز الطبيعي الكبرى ستسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز، موضحا أن ما تحقق من إنجاز قياسي يحسب للكوادر البترولية، التي تعمل على تنمية المشروع الذى يحظى بدعم ومتابعة واعية من القيادة السياسية. ويعد حقل غاز ظهر، أكبر حقل للغاز في مصر تم اكتشافه في البحر الأبيض المتوسط عام 2015، من قبل شركة إيني الإيطالية، ويساعد الحقل الحكومة المصرية على تجاوز النقص في إمدادات الطاقة، وقد دخلت مصر دائرة كبار الدول المنتجة للغاز الطبيعي بعد اكتشاف حقل ظهر العملاق، الذي غير خارطة إنتاج الغاز في المنطقة بعد اكتشاف الاحتياطات الهائلة بالحقل. ويوجد فى مصر عدد من حقول الغاز التى مكنتها من تحقيق طفرة فى إنتاج المواد البترولية، وعلى رأسها "حقل ملك"، وقد اكتشفت الحقل شركة جنوب الوادي القابضة للبترول، في فبراير 2015، بجنوب مصر بمنطقة امتياز غرب عش الملاحة، وحقل "آتول"، والذى أعلنت شركة "بي بي" البريطانية عن اكتشافه في منطقة شمال دمياط البحرية في شرق الدلتا النيل بالبحر المتوسط، في مارس 2015، وينتج ما يصل إلى 350 مليون قدم مكعب غاز يوميا، و10 آلاف برميل يوميا من المكثفات، ويقدر احتياطي الغاز به 1.5 تريليون قدم مكعب، و31 مليون برميل من المكثفات. ومن الحقول المهمة فى مصر "نورس"، الذى أعلنت عن اكتشافه شركة "إيني" الإيطالية، في يوليو 2015، بمنطقة امتياز أبو ماضي الغربية بدلتا النيل، ويصل عدد الآبار بالحقل إلى 14 بئرا بمعدل إنتاج يساوي نحو 1.2 مليار قدم مكعب غاز يوميا، ونحو 8500 برميل مكثفات يوميا و115 طن بوتاجاز يوميا، وأيضا حقل "القطامية الضحلة"، وهو على بعد 60 كم شمال مدينة دمياط، فى منطقة امتياز شمال دمياط البحرية بمنطقة شرق دلتا النيل، وتم حفر البئر الاستكشافية "القطامية الضحلة-1" حتى عمق إجمالى بلغ 1961 في مياه عمقها 108 أمتار تقريبا، ليكشف عن وجود طبقة حاملة للغاز سمكها 37 مترًا فى صخور رملية عالية الجودة فى تكوين البليوسين. ومن أبرز الحقول المهمة التى شكلت ثروة هائلة لمصر "حقل التمساح"، الذى يقع على بعد 56 كم من مدينة بورسعيد، وتشغله شركة بترول بلاعيم، وبئر سلامات التي اكتشفتها شركة "بى بى البريطانية"، عام 2013 وتقع في شمال دمياط البحرية بالبحر المتوسط، باحتياطي يقدر بنحو 1637 مليار قدم مكعب، إضافة إلى حقل بلطيم جنوب غرب البحر المتوسط ويقع على مسافة 12 كيلو مترًا من الشاطئ فى الجهة المقابلة لحقول أبو ماضى، تم اكتشافه عام 2016، وتصل طاقته الإنتاجية إلى نحو 500 مليون قدم قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعى قبل نهاية العام. وحقل نور الذى تم اكتشافه فى منطقة البحر المتوسط، قد أعلنت عنه شركة إيني الإيطالية، بمنطقة امتياز نور شمال سيناء، على عمق 33 مترًا من الحجر الرملي الإجمالي مع خصائص بتروفيزيائية جيدة وعمود غاز يقدر ب90 مترًا في تكوين بطبقة أوليجوسين، وأنه ستبدأ دراسات الجدوى من أجل الإسراع في استغلال هذه الموارد الجديدة. وفى فبراير العام المصري، بدأت مصر عبر شركة "دانة غاز" الإماراتية، فى حفر ثاني أضخم حقل للغاز فى منطقة العريش "حقل ميراك" بالبحر المتوسط، والذي يضم بجانب حقلين آخرين سيتم الشروع في حفرهما، احتياطيات بنحو 20 تريليون قدم مكعب، والذى سيوفر احتياطات نقدية وفرصة كبيرة للتصدير بالنسبة إلى مصر، بحسب مراقبين دوليين، وقد نقلت رويترز عن باتريك أولمان وارد، الرئيس التنفيذي ل"دانة غاز"، قوله إن "البيانات الخاصة بالحقل ستخضع للاختبار في أبريل أو مايو، عندما تبدأ أعمال الحفر في المنطقة ربما تحوز ما بين 4 و6 تريليونات قدم مكعبة من الغاز فى حال سارت الأعمال الجيولوجية وفق ما نتوقعه، عندئذ في حال النجاح". ويعتبر حقل ميراك هو أحد 3 حقول من منطقة حقل شمال العريش، في شمال سيناء، وهو أحد 3 حقول لدانة غاز في منطقة الامتياز 6، التي حصلت على ترخيص بالتنقيب فيها في 2014، وأن الحقول الثلاثة معا ربما تحوز احتياطيات بنحو 20 تريليون قدم مكعبة، بحسب باتريك أولمان وارد، الرئيس التنفيذي ل"دانة غاز، وتقدر احتياطياته بنحو 30 تريليون قدم مكعبة، واكتشفته شركة إيني الإيطالية في 2015، وهو ما جعل مصر لاعبا رئيسيا في غاز البحر المتوسط، حيث تأمل الآن في أن تصبح مركزا إقليميا لإعادة التصدير.