يعتبر عاما 2015 و2016 من الأكثر إعلانا عن الاكتشافات الجديدة من حقول غاز طبيعي أو متكثفات أو خام، مع تأكيدات خبراء البترول أن هناك مناطق امتياز عديدة بخليج السويس والبحر المتوسط ودلتا النيل ستحول مصر كمركز رئيسي للطاقة فى منطقة الشرق الأوسط لم يتم الإعلان عنها حتى الآن، إضافة إلى تصريحات وزير البترول الأخيرة التي أكد فيها أن الأيام القادمة ستشهد الإعلان عن عدة اكتشافات جديدة بالصحراء الغربية، مما سيغير خريطة الطاقة في مصر بوجه خاص خلال الفترة المقبلة. وتعتبر حقول "ظهر" و"شمال الإسكندرية" و"آتول" من أهم الاكتشافات البترولية التي تحققت خلال العام الحالي، والتي ستحول مصر لمركز إقليمي للغاز.
ويحسب لقطاع البترول وخاصة هيئة البترول اتفاقها على إدخال حقل شمال الإسكندرية على مرحلة الإنتاج قبل 3 أشهر من الموعد المحدد لها من عام 2017، علما بأن هناك حقول بالبحر المتوسط غير مكتشفة حتى الآن قادرة على أن تعطى الريادة لمصر في مجال الغاز.
يعتبر من أكبر حقول الغاز الطبيعي في البحر المتوسط على الإطلاق، حيث يتضمن احتياطات أصلية تقدر بنحو 30 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، ويصبح الكشف الغازي أكبر كشف يتحقق في مصر وفي مياه البحر المتوسط
ومن المنتظر أن تبدء المرحلة الأولى من إنتاج حقل ظهر، نهاية عام 2017، من خلال ضخ استثمارات بقيمة 4 مليارات دولار، مع تصاعد الإنتاج، خلال عامين، وصولاً إلى الذروة، بمعدل 2.7 مليار قدم مكعب يوميا
وكان الاكتشاف الأبرز في 30 أغسطس الماضي، حيث حققت شركة أيني الإيطالية أكبر اكتشاف غاز "زهر" في منطقة شروق بالمياه الاقتصادية بالبحر المتوسط باحتياطات تصل ل 30 تريليون قدم مكعب من الغاز، بتكلفة استثمارية تصل ل 8 مليارات دولار كما يحتل الاكتشاف الأول في البحر المتوسط والترتيب ال 20 على مستوى العالم.
حقل "سلامات 1" شمال دمياط يحتل حقل "سلامات١" المرتبة الثانية بعد اكتشاف ظهر وهو من اكتشاف شركة بي بي البريطانية وتقدر احتياطاته الأولية ٢.١ تريليون قدم مكعب غاز.
حقل "آتول" بمنطقة شمال دمياط البحري يتراوح إنتاجه بين 300 مليون قدم مكعب و400 مليون قدم مكعب غاز، علما بأن مع بدء عمليات الإنتاج ستكون الكميات فى حدود 200 مليون قدم مكعب من الغاز يومياً، والحقل سيساهم في سد جزء كبير من احتياجات السوق المحلية ومحطات توليد الكهرباء.
ويحتل الحقل المركز الثالث في الاحتياطات البالغ ١.٥ تريليون قدم مكعب غاز و٣١ مليون برميل متكثفات حيث اكتشفته شركة بي بي البريطانية في منطقة شمال دمياط البحري شرق دلتا النيل
كشف "نورس" للغاز الطبيعي بدلتا النيل
وصل إنتاج حقل "نورس" في مايو 2016 إلى 65 ألف برميل من معادلات البترول يوميا، ومن المتوقع أن يصل الإنتاج إلى 120 ألف برميل بنهاية العام الجاري، وتقوم شركة ايني الايطالية بدراسة تنمية الحقل المكتشف بشكل سريع، والذي سيطرح حلولًا لبدء الإنتاج السريع من خلال تضافر الجهود مع الشركة والبنية التحتية الموجودة بالفعل في المنطقة.
حقل "نيدوكو" فى دلتا النيل
يبلغ إنتاجه 300 مليون قدم مكعب غاز يومياً، و3000 برميل متكثفات يومياً، ويقع بمنطقة خليج السويس التى يوجد بها مخزون غير مكتشف يصل إلى 5 بلايين قدم مكعب زيت خام.
وتبلغ طاقة إنتاج المشروع نحو 1.2 مليار قدم مكعب يوميًا وهو يمثل 25% من إنتاج مصر الحالي من الغاز الطبيعي وسيسهم في سد الفجوة الحالية بين الاستهلاك المحلي والإنتاج المحلي من الغاز الطبيعي، وسيتم الاستفادة من فائض تسهيلات إنتاج الغاز بشركتي البرلس ورشيد للبترول بما يحقق قيمة مضافة لأصول قطاع البترول، ومن المتوقع أن يبدأ المشروع في الإنتاج عام 2017.
حقل "ملك" بالصعيد
تقدر احتياطاته بنحو 9.6 ملايين برميل من النفط الخام الخفيف، وتمشرف عليه شركة جنوب الوادي القابضة للبترول، وينتج الحقل 430 برميلًا يوميًا من النفط الخام الخفيف عالي الجودة.
حقل دلتا النيل
وفى يوليو الماضي أعلنت وزارة البترول أن شركة "إيني" الإيطالية حققت كشفًا للغاز الطبيعي في قطاع نورس الاستكشافي بمنطقة امتياز أبوماضي الغربية بدلتا النيل، على بعد 120 كيلومترًا شمال شرقي مدينة الإسكندرية
وأكدت أن الاحتياطيات المكتشفة تصل إلى 15 مليارات متر مكعب من الغاز والمتكثفات في منطقة الدلتا في مصر، مشيرة إلى أنه من المقرر وضع الكشف الجديد على خريطة الإنتاج خلال شهرين.