الشركات الأمريكية الكبرى تمارس ضغطًا على دونالد ترامب من أجل إنهاء الصراع التجاري مع الصين، خاصة أنها تتكبد خسائر فادحة بسبب سياسات الرئيس الأمريكي لا شك أن الأزمات التي صنعتها الحرب التجارية بين الصينوالولاياتالمتحدةالأمريكية على مستوى العلاقات بين الجانبين، لم تكن أحادية التأثير، بل لا يزال الطرفان يدفعان تكاليف العداء التجاري، الذي تسبب في إنهاء مشروعات مشتركة بين كبرى الشركات في البلدين. وعلى الرغم من كون التأثيرات المباشرة للحرب التجارية بين البلدين كانت ضد الصين وشركاتها العاملة في العديد من القطاعات الاقتصادية، فإن مبادرة إنهاء تلك الأزمة كانت بطلب من مئات الشركات في الولاياتالمتحدة، بما أظهر تأثرها الواضح بتلك الحرب. وعلى مدى العام الماضي، كان هناك إلحاح من جانب الشركات الأمريكية لإنهاء الأزمة مع نظيراتها الصينية، وهو ما دفعها لتوجيه طلب رسمي إلى الرئيس الأمريكي لوقف الحرب التجارية وإعادة التعاون بين الشركات من الجانبين مجددًا. الصين تُنعش القارة السمراء باستثماراتها.. وإسقاط الديون فرصة ذهبية لإفريقيا وحسب ما جاء وعلى مدى العام الماضي، كان هناك إلحاح من جانب الشركات الأمريكية لإنهاء الأزمة مع نظيراتها الصينية، وهو ما دفعها لتوجيه طلب رسمي إلى الرئيس الأمريكي لوقف الحرب التجارية وإعادة التعاون بين الشركات من الجانبين مجددًا. الصين تُنعش القارة السمراء باستثماراتها.. وإسقاط الديون فرصة ذهبية لإفريقيا وحسب ما جاء في شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، حثت شركات وول مارت، تارجت، وأكثر من 600 جهة أخرى، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على حل النزاع التجاري مع الصين. وبعث التكتل المكون مما يزيد على 600 شركة ومؤسسة تصنيعية مختلفة في الولاياتالمتحدة الرئيس الأمريكي على استعادة العلاقات بين الجانبين خلال الفترة المقبلة خلال خطاب رسمي للبيت الأبيض، قائلة إن الرسوم الجمركية أضرت بالأعمال التجارية الأمريكية والمستهلكين. وتعد هذه الرسالة هي الأحدث من بين العديد من الخطابات المرسلة إلى إدارة ترامب من قبل "Tariffs Hurt the Heartland"، وهي الحملة الوطنية ضد التعريفات التي تدعمها أكثر من 150 مجموعة تجارية تمثل الصناعات الزراعية والصناعات التحويلية وتجارة التجزئة والتكنولوجيا في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وعلى الرغم من كون تلك الرسالة ليست الأولى، فإن هذا التصعيد بدا خطيرًا للغاية، خاصة أنه تزامن مع زيادة التوترات التجارية بين الولاياتالمتحدةوالصين، والتي تأتي قبل اجتماع محتمل بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينج في قمة مجموعة العشرين التي ستعقد يومي 28 و29 يونيو في أوساكا باليابان. ترامب يصطدم بخسائر غير مسبوقة للاقتصاد الأمريكي بسبب حربه مع الصين وقال ترامب إنه يريد مقابلة شي في قمة اليابان، ووفقًا لنتائج هذه الجلسة سيتم تحديد القرار النهائي بشأن ما إذا كان سيتم تمديد التعريفات الجمركية على جميع الواردات الصينية تقريبًا بعد ذلك أم التراجع وإعادة العلاقات التجارية بين البلدين إلى صورتها الأولى. ومع مرور الوقت واقتراب موعد المحادثات بين المسؤولين الصينيين والأمريكيين، فإن التوقعات بإحراز تقدم نحو إنهاء الحرب التجارية بدت منخفضة، وهو الأمر الذي جعل الشركات الأمريكية تبدو حريصة على الاستمرار في الضغط على الإدارة الأمريكية. وقال الخطاب الجديد الذي أرسل أمس الخميس: "ما زلنا نشعر بالقلق إزاء تصاعد التعريفة الجمركية المطبقة على نطاق واسع، فهي ليست أداة فعالة لتغيير ممارسات الصين التجارية غير العادلة، خاصة أن الرسوم الجمركية هي ضرائب تدفعها الشركات الأمريكية مباشرة وليس الصين". ومن جانبها، قالت "وول مارت"، وهي أكبر مؤسسة لتجارة التجزئة في العالم، وتوفر أكبر عدد من الوظائف في القطاع الخاص الأمريكي، إن الرسوم الجمركية ستزيد أسعار المنتجات، بما يضر المستهلكين في الولاياتالمتحدة خلال المستقبل القريب. الصين تستعين بالشركات الأمريكية لعلاج أزمات حرب ترامب التجارية وفي الناحية المقابلة، تراهن الشركات الصينية على الضغوط التي تبذلها نظيراتها الأمريكية من أجل إنهاء حالة الصراع التجاري بين البلدين، لا سيما أنها قد تكلف الجانبين خسائر فادحة حال استمرارها بالمستقبل.