تعاني العراق بشكل واضح آلام الحصار الاقتصادي الذي فرضه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد إيران خلال الأشهر القليلة الماضية، وتحديدًا في قطاعي النفط والطاقة لم تكن الضربات الاقتصادية التي حاولت الإدارة الأمريكية توجيهها إلى إيران، على خلفية أنشطتها المختلفة بمنطقة الشرق الأوسط، تؤثر فقط في النطاق الذي حدده البيت الأبيض قبل البدء في هذه الإستراتيجية الضخمة التي تهدف لإنهاء تلك التهديدات الإيرانية. وكانت العراق على رأس البلدان التتي تضررت اقتصاديًا بالعقوبات الأمريكية على إيران، خاصة تلك التي استهدفت قطاعات النفط والسفر، وهو الأمر الذي أدى إلى فقدان بعض المدن العراقية مصادر دخولها الاقتصادية، والتي كانت تعتمد بصورة كبيرة على العلاقات بين البلدين. وسلط التليفزيون الألماني "دويتشه فيله" الضوء على مقدار الضرر الذي عانته العراق بشكل رئيس في أعقاب الصدام بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوإيران. إيران تهدد من يمس حصتها بسوق النفط.. وترامب يلجأ للسعودية وأشار إلى أن بعض المدن العراقية وعلى رأسها النجف، كانت في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين محرومة وسلط التليفزيون الألماني "دويتشه فيله" الضوء على مقدار الضرر الذي عانته العراق بشكل رئيس في أعقاب الصدام بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوإيران. إيران تهدد من يمس حصتها بسوق النفط.. وترامب يلجأ للسعودية وأشار إلى أن بعض المدن العراقية وعلى رأسها النجف، كانت في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين محرومة من مصادر الدخول الاقتصادية التي تتعلق بالسياحة القادمة من إيران، لا سيما أن النجف تحتوي على جزء كبير من المواقع التاريخية الجاذبة للشيعة في إيران. وفي أعقاب سقوط نظام صدام عام 2003، تحولت النجف من بلدة فقيرة يائسة بها حوالي 50 فندقا لتلبية احتياجات السياحة الإيرانية المحدودة للغاية، تطورت إلى مدينة متكاملة ذات مبانٍ شاهقة ومحلات التجارية وفنادق ومطاعم تلبي احتياجات عدد كبير من السياح. وأوضح التليفزيون الألماني، أن الحصار الأمريكي على إيران كان أكثر إيلاما للنجف، خاصة أنها فقدت جزءا كبيرا من السياحة التي كانت تعتمد عليها كمصدر دخل رئيس في البلاد، حيث أغلق حوالي 500 من 700 فندق في النجف أبوابه إلى جانب العديد من المطاعم الكبرى في تلك المنطقة. وكانت الآثار الاقتصادية المترتبة على العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران خطيرة، وكان على معظم الإيرانيين إلغاء تواجدهم المكثف سنويًا في بعض الأماكن العراقية التي تمثل لهم أهمية كبيرة. إيران تضع خططا عسكرية لإنقاذ الحوثيين من الانهيار.. و«الأمير» كلمة السر وقال بدر الجلاوي، وهو مالك فندق قصر الأسد بمنطقة النجف: "ليس بمقدور الكثير من الإيرانيين القدوم، منذ قرار ترامب، ونحن نخسر المال نتيجة لذلك". وبعد مرور ستة عشر عامًا على سقوط صدام، لا يزال العراق غير قادر على إنتاج ما يكفي من الطاقة لتغطية احتياجاته ويعتمد على واردات الغاز والكهرباء من إيران. وبينما تسمح واشنطن باستمرارها -في الوقت الحالي على الأقل- من المقرر أن ينتهي هذا الاستثناء خلال الشهر الجاري، وهو ما دفع بغداد لطلب زيادة كمية الكهرباء التي تستوردها من الشبكة الإيرانية خلال الصيف المقبل، وهي الأزمة التي تفاقمت بسبب سنوات من المظاهرات العنيفة في مدينة البصرة ضد نقص الكهرباء المتاحة خلال فصل الصيف، الأمر الذي يضعها أيضًا في العديد من الأزمات السياسية الداخلية. ولهذا السبب تعهدت الحكومة العراقية بالبقاء محايدة في الصراع بين الولاياتالمتحدة وجارتها الإيرانية، خاصة أن كليهما له تأثير كبير في بغداد، حيث ساعد الأمريكيون في بناء حكومة وجيش جديد بعد صدام، ومحاربة تنظيم داعش وإعادة البناء بعد هزيمته، في حين تدعم إيران الأحزاب السياسية والميليشيات ماليًا وعسكريًا أحيانًا، حسب رؤية دويتشه فيله. إيران ترد على ترامب: الجيش الأمريكي «منظمة إرهابية» وبالإضافة إلى هذا التواجد السياسي، تمتلك إيران أيضًا تأثيرًا مباشرًا على مجريات الأمور في العراق من خلال صادراتها المتمثلة في الغاز والكهرباء، كما أنها أيضًا تصدر المواد الغذائية الأساسية والفواكه والخضراوات إلى العراق، والتي يعتمد عليها جنوب البلاد الآن.