يتوقع مجموعة من الخبراء أن تجمع قمة ثالثة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون هذا العام، حتى وإن كانت المؤشرات لذلك ضعيفة على الرغم من ضعف المؤشرات، فإن السياسيين على مستوى العالم لم يفقدوا الأمل تمامًا في إمكانية إقامة قمة ثالثة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، وذلك بعد أن فشلت آخر جولة من المحادثات الثنائية، التي أقيمت في هانوي بفيتنام خلال فبراير الماضي. ويرى محللون معنيون بهذا الملف الشائك، أن الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الأمريكي قد يجتمعان في قمة ثالثة خلال وقت لاحق من هذا العام، وذلك على الرغم من غياب أي تقدم ملموس في ملف تفكيك برامج الأسلحة النووية لبيونج يانج. وقالت صحيفة "كوريا هيراليد"، إن كيم وترامب حاولا في اجتماعاتهما السابقة، والتي بدأت في 12 يونيو من العام الماضي في سنغافورة، إبرام صفقة من شأنها أن تؤدي إلى تفكيك برامج أسلحة الدمار الشامل الكورية الشمالية في مقابل رفع العقوبات عن النظام في بيونج يانج. ترامب عن لقاء زعيم كوريا الشمالية: أحبه كثيرًا وانقسم وقالت صحيفة "كوريا هيراليد"، إن كيم وترامب حاولا في اجتماعاتهما السابقة، والتي بدأت في 12 يونيو من العام الماضي في سنغافورة، إبرام صفقة من شأنها أن تؤدي إلى تفكيك برامج أسلحة الدمار الشامل الكورية الشمالية في مقابل رفع العقوبات عن النظام في بيونج يانج. ترامب عن لقاء زعيم كوريا الشمالية: أحبه كثيرًا وانقسم الخبراء الذين يمتلكون رؤى وتحليلات متعمقة في هذا الملف، حول مدى تقدم الجانبين منذ قمة سنغافورة، حيث قال البعض إن التوترات في عام 2017 قد انخفضت، بينما قال آخرون إن احتمالات نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية تتضاءل بشكل واضح، إلا أن معظمهم وافقوا على أن الزعيمين سيسعيان إلى عقد قمة ثالثة خلال العام الجاري، لا سيما أن الظروف الحالية لزعيمي البلدين يمكن أن تدعم هذا الاحتمال بقوة. وقال هاري كازيانيس، كبير مديري الدراسات الكورية في مركز المصلحة الوطنية: "إننا على وشك رؤية قمة ثالثة لترامب في عام 2019". وأضاف: "كان الجانبان قريبين من التوصل إلى اتفاق في هانوي، ولكن اختلفا على بعض النقاط التي أدت إلى نهاية القمة دون أي اتفاق يحقق للطرفين أهدافهما من القمة". هل خدعت كوريا الشماليةواشنطن مجددًا بشأن أسلحتها النووية؟ وتابع كازيانيس: "مع سعي الرئيس ترامب إلى إعادة انتخابه، سيريد بالتأكيد إنجازًا كبيرًا في السياسة الخارجية ليتفاخر به في حملته الانتخابية، وسيدفع ذلك أنصاره للمطالبة مجددًا بمنحه جائزة نوبل"، مشيرًا إلى أن ملف كوريا الشمالية قد يمنح ترامب ما يريده من أجل التفاخر بدوره الكبير في تجنب الحرب وإعادة بيونج يانج للمفاوضات، وهو الأمر الذي فشلت فيه الإدارات المتعاقبة في البيت الأبيض خلال السنوات العشر الأخيرة. ومن المرجح أن يكون لدى كيم أسبابه الخاصة في رغبته بعقد قمة ثالثة، وذلك على الرغم من الإحراج الكبير الذي واجهه من قبل ترامب في قمة فيتنام. وقال فرانك أوم، كبير الخبراء في شؤون كوريا الشمالية بمعهد السلام في الولاياتالمتحدة: "ترامب يريد تحقيق انتصار في السياسة الخارجية وكيم يحتاج إلى تخفيف العقوبات". ووضع أوم احتمالية عقد قمة ثالثة بين ترامب وكيم بنسبة 50%، ولكن يبقى السؤال هو كيف سيتوصل الجانبان إلى اتفاق شامل لإقامة السلام بمنطقة شرق آسيا. كوريا الشمالية تطور مفاعلها النووي رغم تعهدها بنزع السلاح قد يكون ترامب مرتاحًا للوضع الراهن حيث لا تجري كوريا الشمالية أي تجارب نووية أو إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات قادرة على الوصول إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة، لكن من غير المرجح أن تشعر كوريا الشمالية بنفس الشيء. وترى الصحيفة أن الوضع الحالي قد يكون أمثل توقيت لحصول الجانبين على اتفاق مرضٍ من الطرف الآخر، لا سيما في الوقت الذي تعاني فيه واشنطن من أزمات مختلفة على مستوى السياسات الخارجية، بالإضافة إلى رغبة ترامب الأكيدة في الحصول على انتصار سياسي يرجح كفته أمام منافسه داخل الحزب الجمهوري على الترشح للرئاسة أو عند الوصول للاستحقاق النهائي مع نهاية عام 2020.