يشارك الجميع عبر مواقع التواصل الاجتماعي الكثير من صورهم الشخصية، دون أدنى إدراك أنهم في ثوانٍ من الممكن أن يتم انتهاك تلك الخصوصية وتسريب جميع بياناتهم من منا لم ينشئ حسابًا على موقع التواصل الاجتماعي الأشهر فيسبوك؟ ومن منا لا يشارك أصدقاؤه وأقاربه أهم لحظاته وصوره الشخصية عبر فيسبوك؟ في لمح البصر، احتل فيسبوك جزءًا كبيرًا من حياتنا، ليصبح جزءا لا يتجزأ من يومنا العادي. نقضي معظم أوقاتنا عليه، نشارك ونقرأ العديد من المنشورات وندردش مع المعارف والأصدقاء. لكن، ماذا عن الخصوصية؟ وهل تفترض أن بإمكانك أن تفعل ما تريد دونَ أن يراقبك أحد؟ كانت فضيحة تسريب بيانات أكثر من 50 مليون حساب على فيسبوك مؤخرًا بمثابة صدمة ومفاجأة لجميع محبي الشبكة الاجتماعية. أثارت تلك القضية القلق لكثيرين بشأن خصوصية المستخدمين، خاصةً أن المواقع الإلكترونية، وتحديدًا الشبكات الاجتماعية، لا تصرف النظر عن توظيف التقنيات الحديثة لمعرفة أدق التفاصيل عن رواد الإنترنت، حسب تصريحاتها في العديد من الصحف والمواقع. ذكرت تقارير إعلامية دولية أن موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك جادة أثارت تلك القضية القلق لكثيرين بشأن خصوصية المستخدمين، خاصةً أن المواقع الإلكترونية، وتحديدًا الشبكات الاجتماعية، لا تصرف النظر عن توظيف التقنيات الحديثة لمعرفة أدق التفاصيل عن رواد الإنترنت، حسب تصريحاتها في العديد من الصحف والمواقع. ذكرت تقارير إعلامية دولية أن موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك جادة بشأن الاتهامات الموجهة له حول الخصوصية، أنها لا تنتهك خصوصية المستخدمين لأنه لا يجب على المستخدم أن يتوقع الخصوصية عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. قال المحامي أورين سنايدر خلال جلسة استماع في المحكمة لرفض دعوى قضائية ناشئة عن فضيحة كامبريدج أناليتيك: "لا يوجد أي انتهاك للخصوصية على الإطلاق، لأنه لا توجد خصوصية من الأصل على الشبكات الاجتماعية على الإنترنت". يذكر أن فيسبوك أعلنت العام الماضي أن شركة كامبريدج أناليتيكا للاستشارات السياسية يمكن أن تكون قد حصلت بطريقة غير مشروعة على معلومات شخصية لما يقدر بنحو 87 مليونًا من مستخدمي الشبكة، وذلك في زيادة عن تقديرات سابقة لوسائل إعلام إخبارية تحدثت عن 50 مليونًا فقط. اعترف فيسبوك بأن معلومات شخصية تخص ملايين المستخدمين وصلت دون وجه حق إلى كامبريدج أناليتيكا، لتنخفض أسهم فيسبوك 1.4% إلى 154 دولارا آنذاك. تتراجع بأكثر من 16% منذ تفجير فضيحة كامبريدج أناليتيكا. حسب ما ورد من موقع "cnet" التقني من جلسة الاستماع، فإن الشركة لم تنكر وصول أطراف ثالثة إلى بيانات المستخدمين، لكنها بدلاً من توضيح موقفها من حماية خصوصية البيانات اكتفت بالإدلاء لقاضي المقاطعة الأمريكية فينس تشابريا بأنه لا يوجد توقع معقول للخصوصية على فيسبوك أو أي موقع اجتماعي آخر. من ناحية أخرى، رفض فيسبوك طلبات التعليق. تأتي الحجة القانونية للشبكة الاجتماعية في الوقت الذي تحاول فيه إقناع الناس بأنها تعرف كيفية حماية معلوماتهم الشخصية. في وقت سابق من هذا الشهر، قالت رئيسة العمليات بشبكة فيسبوك شيريل ساندبرج، إنها ومؤسس الفيسبوك مارك زوكربيرج سيفعلان كل ما يتطلبه الأمر للحفاظ على سلامة الناس على فيسبوك. تصاعدت الدعوات لتقليص سيطرة زوكربيرج على فيسبوك، حيث لا تزال الشبكة تعاني من مشاكل، بما في ذلك المشكلات المتعلقة بخصوصية البيانات وأمانها. يتوقع فيسبوك مواجهة غرامة بقيمة 5 مليارات دولار من لجنة التجارة الفيدرالية بسبب إخفاقه المزعوم في حماية خصوصية المستخدم. تم التشكيك في ممارسات الشبكة الخاصة بمعالجة البيانات في أعقاب فضيحة كامبريدج التحليلية لعام 2018، والتي تم خلالها الوصول إلى المعلومات الشخصية لعدد يصل إلى 87 مليونا من مستخدمي فيسبوك بشكل غير صحيح. يبدو أن تشابريا على استعداد للسماح لبعض الدعاوى على الأقل بالاستمرار، قائلًا قبل الجلسة أن المدعين يجب أن يتوقعوا من المحكمة قبول حجتهم بأن المعلومات الخاصة قد تم الكشف عنها دون موافقة صريحة. على صعيد آخر، أوضحت العديد من التقارير حسب صحيفة ديلي ميل البريطانية الخميس، أنه تم رفض ثمانية مقترحات تطالب زوكبيرج بالتنازل عن منصبه كرئيس مجلس إدارة شركة التواصل الاجتماعى الأشهر فيسبوك، والإبقاء على منصبه كمدير تنفيذى حتى يمكنه التفرغ لمهام منصب واحد، ما يساعد الشركة على التقدم. لم تكن تلك المطالبات هي الأولى من نوعها في هذا الصدد، بل تعتبر هذه المرة الخامسة على التوالى التى تأتى فيها نفس المطالب، باءت تلك النداءات بالفشل، كما فشلت في المرات السابقة، نظرًا لاستحواذ الشاب الأمريكى ذى ال35 عامًا على 88% من أسهم الشركة، مما يخول له نسبة 58% من إجمالي قوة التصويت.