لا شك أن الضغوط التي تمارسها بعض الأوساط السياسية في ألمانيا على ميركل، قد فتحت الباب أمام توقع البعض إمكانية رحيل المستشارة الألمانية عن منصبها قبل اكتمال مدتها لم تكن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تعلم أن مساندتها لأنجريت كرامب كارينباور، خليفتها في زعامة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، قد تكون بداية لحملة ضغوط سياسية محلية تسعى لإقصائها خارج المستشارية الألمانية التي أعلنت ميركل عزمها الاستمرار فيها. وعلى الرغم من كون كارينباور قد حظيت بدعم كبير من جانب المستشارة الألمانية في العديد من المجالات السياسية، حتى أتت على رأس قيادة الحزب بعد تنحي ميركل، فإن ذلك لم يمنعها من مواصلة ضغوطها السياسية على المستشارة الألمانية. وأدت تلك الضغوط إلى فتح الباب على مصراعيه أمام الشكوك التي تحيط بمستقبل ميركل السياسي، وبالأخص في أعقاب الصدام مع كارينباور في العديد من الملفات الاقتصادية والاجتماعية خلال الآونة الأخيرة، بما قد يُنهي ولاية ميركل في المستشارية قبل موعدها الرسمي. بحثًا عن السيطرة.. ميركل تستقر على مرشحيها لمناصب الاتحاد وأدت تلك الضغوط إلى فتح الباب على مصراعيه أمام الشكوك التي تحيط بمستقبل ميركل السياسي، وبالأخص في أعقاب الصدام مع كارينباور في العديد من الملفات الاقتصادية والاجتماعية خلال الآونة الأخيرة، بما قد يُنهي ولاية ميركل في المستشارية قبل موعدها الرسمي. بحثًا عن السيطرة.. ميركل تستقر على مرشحيها لمناصب الاتحاد الأوروبي وحسب ما نشرته وكالة الأنباء الأمريكية بلومبرج، فإن رئيس البرلمان الألماني أكد أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ستظل في منصبها طوال فترة ولايتها، وذلك رغم الضغوط داخل حزبها للاستقالة بعد الانتخابات الأوروبية التي ستجري هذا الشهر. وقال فولفجانج شويبله، رئيس البرلمان الألماني "البوندستاج" في مقابلة مع إذاعة "آر بي بي" الألمانية، اليوم السبت: "ميركل مستشارة ألمانية، وهي ستستمر حتى نهاية هذه الفترة التشريعية". وأضاف: "تسليم السلطة خلال الفترة التشريعية "ليس بالأمر السهل" ولا يتوافق مع القانون الألماني لأن الدستور يشجع على قيام حكومة مستقرة". وشدد رئيس البرلمان الألماني على أن الدستور في بلاده يشجع على استكمال الحكومة لمهمتها بالكامل، دون المساس بسيادتها أو خضوعها لضغوط سياسية قد تؤدي إلى فساد المناخ السياسي. وحثت أنجريت كرامب كارينباور، خليفة ميركل التي اختارتها لتشغل المنصب بعد تنحيها في سبتمبر من العام الماضي، المستشارة على التنحي وسط ضعف الدعم للديمقراطيين المسيحيين في تصويت البرلمان الأوروبي في 26 مايو، وذلك وفقًا لبعض المصادر التي اطلعت على الوضع. ميركل تقود أوروبا للتعاون مع إفريقيا بشأن المهاجرين وأشارت بلومبرج إلى أن كارينباور تمارس لعبة سياسية كبيرة، حيث تصر على أن تظهر أمام الجمهور وفي الأروقة الرسمية كداعمة رئيسية لميركل، وهو ما أعلنته زعيمة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي مرارًا خلال الأشهر القليلة الماضية. وقالت كارينباور في وقت سابق، إنها تُصر على أن تستكمل ميركل مدة ولايتها على رأس المستشارية الألمانية بشكل رئيسي، مشيرة إلى أن ذلك سيحافظ على استقرار المشهد السياسي في البلاد. ومن ناحية أخرى، أظهر استطلاع للرأي أجرته مجموعة أبحاث الانتخابات "فورشونجسجروب واهلن" في وقت سابق من هذا الشهر، أن 68% ممن شملهم الاستطلاع يريدون أن تظل ميركل مستشارة لفترة ولايتها الكاملة، حتى عام 2021، بينما يود 29% خروجا مبكرا للمستشارة الألمانية في أعقاب الانتخابات البرلمانية الأوروبية التي تجرى خلال الفترة من 22 حتى 26 من مايو الجاري. ميركل الصغيرة.. كارينباور تسير على خطى المستشارة الاختلافات السياسية بين ميركل وكارينباور بدأت بشكل واضح بعدما تعارضت آراء الجانبين بشأن العديد من القضايا، أبرزها صفقات الأسلحة والحظر الذي فرضته الحكومة الألمانية على عدد من البلدان لأسباب سياسية، بالإضافة إلى النهج الذي سيتبعه الحزب في التعامل مع الاستحقاق الديمقراطي المقبل في الاتحاد الأوروبي، والذي من المتوقع أن يكون له تأثير كبير على مستقبل منطقة اليورو بكاملها خلال المستقبل القريب.