بات من المتوقع أن تنتقل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى الاتحاد الأوروبي، خاصة وأن هناك إشادة واسعة بها كسياسية، وذلك بالتزامن من انهيار شعبية حزبها. لم تعد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مطمئنة على منصبها على رأس حكومة برلين خلال الوقت الحالي، لا سيما بعد أن بدت العديد من المؤشرات الفعلية في غير صالحها؛ مما منحها شعورًا عامًّا بأنها قد لا تستطيع الحفاظ على منصبها طويلا. المؤشرات التي كانت بمثابة دلائل واضحة للمستشارة الألمانية، تعززت بشكل واضح بعد أن ظهرت نتائج استطلاع للرأي في الشارع الألماني مخيبة لآمالها خلال الأيام القليلة الماضية، الأمر الذي كان بمثابة ضربة موجعة لها في المشهد السياسي الألماني. وتأتي نتائج الاستطلاع بعد أن أشاد رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر بأنجيلا ميركل، قائلا إنها "مؤهلة للغاية" لتصبح سياسية على مستوى الاتحاد الأوروبي بعد تنحيها عن منصب المستشارة في عام 2021. بحثًا عن السيطرة.. ميركل تستقر على مرشحيها لمناصب الاتحاد الأوروبي وحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية سبوتنيك، وتأتي نتائج الاستطلاع بعد أن أشاد رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر بأنجيلا ميركل، قائلا إنها "مؤهلة للغاية" لتصبح سياسية على مستوى الاتحاد الأوروبي بعد تنحيها عن منصب المستشارة في عام 2021. بحثًا عن السيطرة.. ميركل تستقر على مرشحيها لمناصب الاتحاد الأوروبي وحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية سبوتنيك، انخفض تصنيف شعبية حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي كانت ترأسه المستشارة الألمانية حتى سبتمبر من العام الماضي، إلى أقل من 30%؛ مما ينذر بمزيد من العواقب السياسية لميركل وحزبها. وخلال استطلاع للرأي أجرته شبكة "n-tv" الإعلامية الألمانية، سُئل القراء عن آرائهم بشأن حزب ميركل؛ لتكشف النتائج عن حصولها على نسبة موافقة تقل عن 30% لمدة أربعة أسابيع متتالية. وحسب الاستطلاع، لم يصوت أكثر من 28% من قراء الشبكة الإعلامية الألمانية لصالح حزب ميركل، وحصل نظيره الخضر على 19% في الاستطلاع، تلاه الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب البديل اليميني لحزب ألمانيا، الذي حصل على 13%، فيما لم يقرر 23% رأيًا محددًا بشأن شعبية حزب ميركل. ويتزامن توقيت التراجع مع تولي أنجريت كرامب كارنباور زعامة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في ديسمبر؛ حيث كان معدل الموافقة على أداء الحزب في السابق باستطلاعات الشبكة الإعلامية 36%. ميركل تقود أوروبا للتعاون مع إفريقيا بشأن المهاجرين وأظهر استطلاع آخر لشبكة التليفزيون الألمانية، أن 21% من الألمان أعربوا عن ثقتهم في المستشارة عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع المشاكل في برلين، وهو انخفاض قدره 4% منذ يناير عندما تم طرح نفس السؤال. وفي الوقت نفسه، أشاد جان كلود يونكر، الذي من المقرر أن يترك منصبه كرئيس لمفوضية الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر، بالمستشارة الألمانية، ووصف أنجيلا ميركل بأنها تمتلك مقومات رائعة، متوقعًا لها مستقبل مشرق في قيادة الاتحاد الأوروبي بالمستقبل القريب. وفي مقابلة مع وسائل الإعلام الألمانية، قال يونكر: "لا أستطيع أن أتخيل أنجيلا ميركل تختفي عن الساحة السياسية، إنها ليست مجرد شخصي محترمة، بل سياسية محنكة". ومنذ ذلك الحين، أثارت تعليقات يونكر تكهنات بأن ميركل قد تدخل السياسة الأوروبية بعد انتهاء ولايتها كمستشارة للحكومة الألمانية. العلاقات الأمريكية الألمانية.. برلين تعتمد سياسة «اللعب على المكشوف» وفي أكتوبر الماضي، أعلنت المستشارة المخضرمة أنها ستنسحب تدريجيًا من العمل السياسي وستكون فترتها الرابعة الحالية هي الأخيرة، مع اعتبار رئيسة حزب المحافظين أنيجريت كرامب كارينباور المنافس الرئيسي على منصب المستشارية. وخلال ديسمبر الماضي، استقالت ميركل من رئاسة الاتحاد المسيحي الديمقراطي، وأخلت المنصب من أجل حليفتها كرامب كارينباور، قائلة إنها لن ترشح نفسها لإعادة انتخابها لأعلى منصب في البلاد. جدار برلين الجديد يثير أزمة سياسية في ألمانيا ومنذ ذلك الحين، كانت هناك تكهنات حول انتقالها إلى بروكسل، رغم أنها ادعت أنها لا تخطط لمواصلة حياتها المهنية في أي منصب سياسي.