أكدت أنجريت كرامب كارينباور خليفة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في قيادة الاتحاد الديمقراطي المسيحي، أنه يجب على الحكومة تخفيض الضرائب لتجنب تباطؤ الاقتصاد لم تكد تخرج المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من أزمة سياسية، حتى تجد نفسها أمام أخرى لا تقل في ضراوتها عن السابقة، خاصة أن السياسات المالية والاقتصادية لبرلين باتت محط انتقاد واسع من جانب أحزاب سياسية متعددة، بما في ذلك حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي. الحزب الذي تنازلت ميركل عن قيادته خلال العام الماضي، والذي أصبح الآن تحت قيادة أنجريت كرامب كارينباور، بات على رأس المطالبين بإجراء إصلاحات عاجلة في النظام الضريبي بألمانيا، خاصة في ظل وجود مساحة تسمح بتعديل تلك السياسات. وقالت رئيسة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، إن ألمانيا يجب أن تحاول تجنب التباطؤ الاقتصادي عن طريق تخفيف العبء الضريبي عن الشركات، وذلك وفقًا لوكالة أنباء "بلومبرج" الأمريكية. بحثًا عن السيطرة.. ميركل تستقر على مرشحيها لمناصب الاتحاد الأوروبي واتسع فائض الميزانية الاتحادية في ألمانيا إلى أكثر من 11 وقالت رئيسة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، إن ألمانيا يجب أن تحاول تجنب التباطؤ الاقتصادي عن طريق تخفيف العبء الضريبي عن الشركات، وذلك وفقًا لوكالة أنباء "بلومبرج" الأمريكية. بحثًا عن السيطرة.. ميركل تستقر على مرشحيها لمناصب الاتحاد الأوروبي واتسع فائض الميزانية الاتحادية في ألمانيا إلى أكثر من 11 مليار يورو أي ما يعادل 12.6 مليار دولار العام الماضي، مما أثار جدلًا حول إمكانية إجراء تخفيضات ضريبية داخل الائتلاف الحاكم من المحافظين، والذي يضم ميركل والديمقراطيين الاجتماعيين. وقد أثار وزير المالية أولاف شولز إمكانية تخفيف العبء الضريبي في حالة حدوث تباطؤ، لكن حزب الديمقراطيين المسيحيين يريد أن يعمل بشكل استباقي، حسبما قالت رئيسته أنجريت كرامب كارينباور. وقالت كارينباور: "عندما قال وزير المالية إنه يرى مجالا لتخفيض الضرائب إذا ما تباطأ النمو الاقتصادي، فإننا نقول بكل وضوح إنه يجب إجراء تخفيضات ضريبية لمنع حدوث تباطؤ في النمو على الإطلاق". وأضافت رئيسة الحزب وخليفة ميركل في قيادة "الديمقراطيين المسيحيين" في مقابلة مع تليفزيون "فيلت" الألماني: "يجب مناقشة هذا في الائتلاف". ويشكل الجدل حول الضرائب علامة أخرى على الخلاف بين الائتلاف، في الوقت الذي تتوجّه فيه ألمانيا نحو الانتخابات الأوروبية في مايو المقبل، وفي حال لم يتمكن الحزب الديمقراطي الاشتراكي من تحقيق نتائج جيدة في الانتخابات الأوروبية، فقد يقرر الانسحاب من ائتلاف الحكومة، مما قد يؤدي إلى إجراء انتخابات عامة مبكرة. ميركل تقود أوروبا للتعاون مع إفريقيا بشأن المهاجرين وكررت كارنباور اقتراح الاتحاد الديمقراطي المسيحي بالانسحاب الكامل من "سولي"، وهي ضريبة للمساعدة في تمويل إعادة توحيد ألمانيا، خاصة أن اتفاقية الائتلاف الحكومي تنص على إلغاء الضرائب على الجميع باستثناء نسبة العائد الأعلى بمقدار 10% يتم تأجيل إلغائها بحلول عام 2021. وقالت رئيسة الحزب الديمقراطي المسيحي: "لقد اتخذنا قرارنا بشأن ذلك، يتمتع الديمقراطيون الاجتماعيون بموقف مختلف، وبهذا المعنى ستبقى القضية داخل الائتلاف". ويرى بعض الأحزاب السياسية أن هناك فرصة متاحة لاتخاذ قرار سياسي بشأن خفض الضرائب، لا سيما في ظل وصول فائض الميزانية إلى مستوى مطمئن خلال الفترة الماضية، وهو ما قد يؤدي إلى مزيد من الشجاعة في اتخاذ القرار. وتوقعت الأوساط السياسية أن تسير أنجريت كرامب كارينباور في حالة توافق مع المستشارة الألمانية، خاصة أن ميركل أعلنت بشكل رئيسي تأييدها للمرأة الحديدية الجديدة في الحزب، والتي خلفتها على رئاسته بعد الإعلان عن اكتفائها ببقائها في منصب المستشارة الألمانية دون تغيير حتى عام 2021. ميركل الصغيرة.. كارينباور تسير على خطى المستشارة ويعد هذا هو أول خلاف بين المستشارة الألمانية ميركل وخليفتها في قيادة الحزب منذ أن تولت كارينباور تلك المهمة خلال الشهر الماضي، إلا أن هناك توقعات بأن تتواصل الخلافات إلى ما بعد الانتخابات الأوروبية القادمة في مايو، والتي سيكون لها تأثير كبير على المشهد السياسي في برلين بالمستقبل القريب.