قتلت عناصر من الميليشيات المسلحة الموالية لحكومة الوفاق بقيادة فائز السراج، مواطنين في 3 حوادث متفرقة، وهو ما أدى إلى ظهور بوادر تمرد شعبي ضد تلك الحكومة لا تزال العاصمة الليبية طرابلس على صفيح ساخن منذ إعلان قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر البدء في تحرير العاصمة منذ أبريل الماضي، بهدف تطهيرها من "الميليشيات المتطرفة" والمسلحين المتحالفين مع تلك الميليشيات. فقد شهدت العاصمة الليبية أعمالا تضمنت إغلاق طرق وحرق إطارات، وسط غضب شعبي مفاجئ، عم عدداً من مناطق المدينة، بعد تعدد الجرائم التي قامت بها الميليشيات المسلحة ضد 3 من أبناء المدينة. الميليشيات المتحالفة مع حكومة "الوفاق" بقيادة فائز السراج اعتقلت بشكل تعسفي، وأخفت قسراً، مئات الأشخاص من مؤيدي قوات الجيش في طرابلس. حسب المركز الإعلامي لغرفة عمليات "الكرامة"، التابعة للجيش الوطني، ألقت الميليشيات القبض على نحو 180 شخصاً من مؤيدي الجيش، وقامت باحتجازهم بإحدى المزارع الواقعة على طريق السدرة. ولم يقتصر الأمر على الخطف والاعتقال فقد قتلت عناصر من الميليشيات المسلحة الموالية لحكومة الوفاق مواطنين في 3 حوادث متفرقة، حسب المركز الإعلامي لغرفة عمليات "الكرامة"، التابعة للجيش الوطني، ألقت الميليشيات القبض على نحو 180 شخصاً من مؤيدي الجيش، وقامت باحتجازهم بإحدى المزارع الواقعة على طريق السدرة. ولم يقتصر الأمر على الخطف والاعتقال فقد قتلت عناصر من الميليشيات المسلحة الموالية لحكومة الوفاق مواطنين في 3 حوادث متفرقة، وهو ما أدى إلى ظهور بوادر تمرد شعبي ضد حكومة السراج، إلا أن الحكومة عملت على احتوائها، حسب "الشرق الأوسط". ومقابل التمرد الشعبي، دعا الجيش الوطني بقيادة خليفة حفتر، سكان العاصمة طرابلس، إلى انتفاضة على الميليشيات المسلحة التي اعتبر أنها في آخر مراحلها. وبعد انطلاق عملية تحرير طرابلس سيطر الجيش الوطني على مواقع هامة بمحاور المعارك في العاصمة الليبية طرابلس، كانت تسيطر عليها ميليشيات مسلحة وجماعات متطرفة، تحت لواء رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج. وبالتزامن مع الدعوة لانتفاضة في طربلس، أعلن قصر الإليزيه أمس أن خليفة حفتر سيزور باريس الأسبوع المقبل ويلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وأوضحت الرئاسة الفرنسية في بيان أن ماكرون سيبحث مع حفتر شروط إحياء أو استئناف الحوار السياسي بالتنسيق مع الأممالمتحدة وشركاء باريس. وتعليقا على الزيارة، قالت متحدثة باسم الخارجية الفرنسية إن موقف باريس الرسمي هو ضرورة التوصل إلى حل سياسي في ليبيا تحت إشراف الأممالمتحدة، مضيفة أن باريس تدعم حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج. وأكدت إيطاليا وفرنسا مطلع الأسبوع الحالي، في بيان مشترك "أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار" في ليبيا، ودعتا إلى استئناف الحوار ضمن العملية، التي تجري في إطار قيادة الأممالمتحدة، بهدف السماح للمواطنين الليبيين بتقرير مستقبلهم من خلال انتخابات ديمقراطية، حسب "سبوتنيك". وأكد رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي، خلال لقائه قائد الجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن وتجنب أزمة إنسانية. وبالتزامن مع معركة تحرير طرابلس التي لم تنته بعد، احتفلت ليبيا أمس الأول بالذكرى الخامسة لعملية الكرامة العسكرية التى أطلقها الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر فى منتصف مايو 2014، وهى العملية التى تمكنت من خلالها ليبيا من لملمة العسكريين المتقاعدين والشروع فى بناء مؤسسة عسكرية قوية. وبدأت عملية الكرامة التى أطلقها حفتر بما يقرب من 300 ضابط وعسكرى فى مدينة بنغازى، وهى العملية التى قضت على كل الجماعات المتطرفة التى تمركزت فى شرق وجنوب ليبيا وأحكمت سيطرتها الكاملة على ثروات الشعب الليبى. وحينها استنفرت تركيا وقطر جهودهما لدعم الجماعات المتشددة فى ليبيا عقب إطلاق حفتر عملية الكرامة، بتقديم الدعم المالى والسياسى والإعلامى لمجالس شورى الإرهاب فى بنغازى ودرنة وإجدابيا، لعرقلة التحركات التى قام بها حفتر لبناء مؤسسة عسكرية وطنية قوية قادرة على حماية مقدرات الشعب الليبى. ونجح حفتر فى حشد مئات العسكريين الليبيين حتى تمكن من وضع نواة الجيش الوطنى الليبى، وتمكنت قوات الجيش الليبى من حسم معركة الكرامة بدحر الجماعات المتطرفة التى سيطرت على مدينة بنغازى، والانتقال لتحرير مدينة درنة من قبضة المتطرفين ومجالس شورى الإرهاب وتنظيمات القاعدة وداعش، قبيل الانتقال لمدن الجنوب الليبى لتحريرها بالكامل من قبضة المرتزقة الأجانب الذين نهبوا ثروات ليبيا النفطية، وها هو ذا يسعى لتحرير طرابلس تماما.