شوقى علام مفتى الجمهورية: الحقن في الوريد أو العضل لا تفطر الصائمَ إذا أخذها في أيِّ موضعٍ مِن مواضعِ الجسم وسواء كانت للتداوي أو التغذية أو التخدير أكد الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، أن الحقن في الوريد أو العضل، لا تفطر الصائمَ إذا أخذها في أيِّ موضعٍ مِن مواضعِ ظاهرِ البَدَنِ، وسواء كانت للتداوي أو التغذية أو التخدير؛ لأنَّ شَرْطَ نَقْضِ الصوم أنْ يَصِلَ الداخلُ إلى الجوف مِن منفذٍ طَبَعِيٍّ مفتوحٍ ظاهر حِسًّا، والمادة التي يُحقَن بها لا تَصِلُ إلى الجوف أصلًا، وإن وصلت فإنها لا تدخل مِن منفذٍ طبَعيٍّ مفتوحٍ ظاهر حِسًّا، فوصولها إلى الجسم مِن طريق المَسَامِّ لا ينقض الصوم، مشددا على أن الحقن لا تبطل الصوم. وأوضح المفتى فى فتوى له أنَّ الحقنة تحت الجِلد لا تُفسِدُ الصومَ بِاتِّفَاقِ المذاهب الأربعة، سواء كانت للتداوي أو للتغذية أو للتخدير، وفي أيِّ موضعٍ مِن ظاهر البدن؛ وكذلك الحقنةُ في العُرُوقِ التي ليست في الشرايين، والحقنة التي تكون في الشرايين، وكلاهما أيضًا لا يَصِلُ منه شيءٌ إلى الجوف، لكن الفرق وأوضح المفتى فى فتوى له أنَّ الحقنة تحت الجِلد لا تُفسِدُ الصومَ بِاتِّفَاقِ المذاهب الأربعة، سواء كانت للتداوي أو للتغذية أو للتخدير، وفي أيِّ موضعٍ مِن ظاهر البدن؛ وكذلك الحقنةُ في العُرُوقِ التي ليست في الشرايين، والحقنة التي تكون في الشرايين، وكلاهما أيضًا لا يَصِلُ منه شيءٌ إلى الجوف، لكن الفرق أنَّ الحقنة التي في الشرايين تكون في الدَّورة الدموية، ولذلك لا يُعطيها إلَّا الطبيب. فَالْحَقُّ أنَّ الحقنة بجميع أنواعها المُتَقَدِّمَةِ لا تُفَطِّرُ. ونظرا لأهمية تعاطي حقنة الأنسولين للصائمين فى نهار رمضان، قالت أمانة الفتوى فى فتوى لها: "بالتأكيد أنه لا مانع شرعًا من أخذ حقن الأنسولين تحت الجلد في أثناء الصيام، ويكون الصيام معها صحيحًا؛ لأنها وإن وصلت إلى الجوف فإنها تصل إليه من غير المنفذ المعتاد، ومن ثم يكون الصوم معها صحيحًا". الأزهر: الحقن لا تفسد الصيام فيما أفتى مركز الأزهر للفتوى، ردا على سؤال «التحرير»، ما حكم استعمال الحقن في أثناء الصيام؟ بأن الحقن تحت الجلد سواء عن طريق الوريد أو العضد أو الفخذ لا تفسد الصوم باتفاق المذاهب الأربعة سواء كانت للتداوي أو للتغذية، وعليه فيجوز التداوي بالحقن للصائم سواء كانت وريدا أو عضلا لأنها لم تدخل من منفذ الطعام والشراب وإن تيسر تأخير ذلك إلى الليل فهو أولى. علي جمعة: الحقن لا تبطل الصيام وقال الدكتور على جمعة، مفتى الديار السابق: إن الحُقن التى يأخذها المريض فى الوريد أو العضل أو أى موضع من مواضع البدن، سواء أكانت للتداوى أو للتغذية أو للتخدير لا تفطر الصائم لأن شرط بطلان الصوم أن يصل الداخل إلى الجوف من منفذ طبيعى كالجوف، والمادة التى يُحقن بها لا تصل إلى الجوف من الأساس، ولا تدخل من منفذ طبيعى مفتوح ظاهرا حسا، فوصولها إلى الجسم من طريق المسام لا يفسد الصوم. وأضاف جمعة، فى فتوى له: كذلك الحقنة تحت الجلد وفى العروق وفى الشرايين وكلاهما أيضا لا يصل منه شىء إلى الجوف، وأن الحقن الشرجية على مذهب جمهور العلماء مفسدة للصوم إذا استعمِلت مع العمد والاختيار لأن فيها إيصالاً للمائع المحقون بها إلى الجوف من منفذ مفتوح وذهب بعض المالكية إلى أنها مباحة لا تُفطِر لمن ابتُلِى بها ولم يكن له مجال فى تأخير ذلك إلى ما بعد الإفطار، ويجوز لمن ابتُلِى بذلك أن يأخذ بهذا القول، ويكون صيامه حينئذٍ صحيحًا ولا يجب القضاء عليه، وإن كان يستحب القضاء خروجًا من خلاف جمهور العلماء. كريمة: لا تفطر الصائم وأكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية والفقه بالأزهر، أنه وفقا لمقاصد الشريعة الإسلامية وما استقر عليه الفقهاء، بأن جميع الحقن أو الإبر، سواء كانت فى العضل أو الوريد أو تحت الجلد مثل حقنة الأنسولين، فجميعها لا يبطل ولا يفسد الصيام. وأضاف كريمة ل«التحرير»، أن المعيار الرئيسى فى الحكم بأن الشيء يسبب الإفطار فى رمضان من عدمه، هو ما يدخل الحلق عبر الفم، فإذ كانت الحقن تحتوى حتى على مواد غذائية أو فيتامينات، فلا تفسد الصيام، وذلك لأن الشارع أناط الفطر، بوصول الشيء إلى المعدة عبر الفم، أما ما عدا ذلك فلا يفطر، لعدم دخول العام أو المواد الغذائية إلى «المعدة» عبر الفم.