محللون إسرائيليون رجحوا أن تنتهي جولة التصعيد الحالية في قطاع غزة قريبًا، بسبب قرب احتفالات إسرائيل بيوم استقلالها، فيما توقع آخرون أن تنشب حرب كبيرة في قطاع غزة أصبح قصف قطاع غزة مسلسلا لا تنتهي حلقاته، ويتزايد ضحايا تلك المدينة التي لا تتوقف معاناتها يوما تلو الآخر، وجاء التصعيد الأخير عشية شهر رمضان المبارك، بعد تدهور الأوضاع الأمنية على الحدود بين قطاع غزة عقب استشهاد أربعة فلسطينيين، اثنان منهم برصاص جيش الاحتلال خلال مظاهرات يوم الجمعة قرب السياج الحدودي، وآخران في غارة جوية شنها الطيران الإسرائيلي على موقع لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس. وعقب تلك التطورات وقع قصف متبادل بين إسرائيل وقطاع غزة، ولم يكتف الاحتلال بالقصف فقط بل فرض حصارا بريا وبحريا على القطاع أمس. يأتي ذلك بعد يوم طويل شهد تبادلا للقصف الصاروخي الذي تدخلت مصر لوقفه وإعادة تثبيت التهدئة. إسرائيل استهدفت القطاع عبر سلسلة غارات طالت أكثر من 70 هدفا بينها مجمعات عسكرية ونفق تابع للجهاد الإسلامي، ومناطق أخرى مما أدى إلى مقتل سيدة حامل ورضيعة صغيرة، ورد الفلسطينيون بإطلاق أكثر من 200 صاروخ وقذيفة أدت يأتي ذلك بعد يوم طويل شهد تبادلا للقصف الصاروخي الذي تدخلت مصر لوقفه وإعادة تثبيت التهدئة. إسرائيل استهدفت القطاع عبر سلسلة غارات طالت أكثر من 70 هدفا بينها مجمعات عسكرية ونفق تابع للجهاد الإسلامي، ومناطق أخرى مما أدى إلى مقتل سيدة حامل ورضيعة صغيرة، ورد الفلسطينيون بإطلاق أكثر من 200 صاروخ وقذيفة أدت إلى مقتل شخص وإصابة آخرين في إسرائيل، في أعنف تصعيد منذ وقف النار الأخير نهاية فبراير الماضي. قصف متبادل وارتفع عدد الشهداء جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ يوم الجمعة إلى 11 شهيدا وأصيب العشرات، فيما أعلنت شرطة الاحتلال في وقت سابق عن مقتل إسرائيلي بصاروخ أطلِق من قطاع غزة. وهزت الانفجارات شوارع غزة المزدحمة بالمتسوقين استعدادا لشهر رمضان المبارك. غزة تقترب من الانفجار.. ومخاوف إسرائيلية من التصعيد مع «حماس» وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن أكثر من 450 صاروخا أطلق من غزة، مما أدى الى مقتل شخص واحد وإصابة العشرات، فيما شن الطيران الإسرائيلي أكثر من 200 غارة على غزة. وصعد الاحتلال قصفه، وأغلق الحدود البرية والبحرية بشكل كامل مع القطاع، كما أغلق المجال الجوي لمسافة عشرة كيلومترات حول القطاع، وزعم أنه استهدف نفقاً للمقاومة ومواقع عسكرية، ورداً على ذلك قصفت الفصائل الفلسطينية المستوطنات بأكثر من 200 صاروخ، بعضها وصل إلى حدود تل أبيب، بينما توعدت بتوسيع دائرة النار وبرد أقسى وأكبر، وقصف مفاعل "ديمونا" فيما دوت صافرات الإنذار في تل أبيب وأسدود وعسقلان، ولاحقا قررت إسرائيل توجيه ضربة قوية لغزة تستمر لأيام عدة. غرفة العمليات المشتركة للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة أعلنت المسؤولية عن إطلاق عشرات الصواريخ تجاه مواقع إسرائيلية، في حين أعلن المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية أن نظام القبة الحديدية اعترض العشرات من هذه الصواريخ. وذكر بيان عن غرفة العمليات المشتركة التي تضم عددا من الفصائل أبرزها حماس والجهاد الإسلامي "تعلن الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية مسؤوليتها عن قصف مواقع العدو الصهيوني ومغتصباته في غلاف غزة منذ صباح السبت، وحتى الساعة 06:00 مساءً بعشرات الرشقات الصاروخية، وذلك رداً على استباحة العدو الصهيوني دماء أبناء شعبنا، وتعمده استهداف واغتيال المقاومين في المواقع العسكرية الجمعة"، وفقا ل"سبوتنيك". استمرار التصعيد في ختام المشاورات الأمنية التي ترأسها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو استبعد ضابط إسرائيلي إمكانية عودة التهدئة في قطاع غزة "فورًا"، وقدر أن يستمر التصعيد في القطاع "يومين أو ثلاثة"، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيزيد من ضرباته على القطاع، وأنه رصد إطلاق 200 صاروخ اليوم. ونقلت القناة 13 في التليفزيون الإسرائيلي عن الضابط الإسرائيلي قوله إن نتنياهو أمر الجيش الإسرائيلي بتوجيه "ضربة قوية" لقطاع غزة، في حين نقلت هيئة البث الرسمية (كان) عن مسؤول إسرائيلي أنه "لا اتصالات لوقف إطلاق النار في القطاع، وأن التوجيهات هي استمرار توجيه الضربات في غزة". مصر توقف حربا جديدة على غزة.. وإسرائيل ترحب بالهدنة وأمر نتنياهو بما سماه مواصلة "الضربات المكثفة" على قطاع غزة، في أحدث موجة تصعيد، أدت إلى استشهاد وإصابة العشرات من الفلسطينيين. وفرض الاحتلال إجراءات تصعيدية، تمثل تراجعًا عن التفاهمات مع فصائل المقاومة الفلسطينيّة، هي إغلاق معبري بيت حانون وكرم أبو سالم، وإغلاق المجال البحري قبالة القطاع. وأعلن نتنياهو أن المجلس الأمني والسياسي الإسرائيلي "الكابينيت"، سيجتمع اليوم الأحد لبحث التطورات في قطاع غزة، حسب وكالة "سما". حرب متوقعة فيما رجحت تحليلات إسرائيليّة اليوم الأحد، أن تنتهي جولة التصعيد الحالية في قطاع غزة قريبًا، بسبب قرب احتفالات إسرائيل بيوم استقلالها وانطلاق مسابقة اليوروفيجن الأسبوع المقبل، غير أنها توقعت أن تنشب حرب كبيرة في قطاع غزّة خلال الصيف المقبل، وتحديدًا في شهري يوليو أو أغسطس. المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أليكس فيشمان، يرى أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بحث مع رئيس أركان الجيش أفيف كوخافي، وكبار ضباطه أمس السبت، سبل إنهاء جولة التصعيد الحالية وكسب المزيد حتى موعد انطلاق اليوروفيجن. وقال فيشمان إن المصطلحات التي استخدمها كوخافي، مثل تسميته جولة التصعيد الأخيرة ب"أيام قتال" بدلًا من "جولات تصعيد" كما جرت العادة، و"جيوش إرهابية" بدلا من "منظمات إرهابية" لوصف فصائل المقاومة الفلسطينية، تشير إلى أن كوخافي يجهز الجيش والرأي العام لحرب من المتوقع أن تنشب في شهري يوليو وأغسطس المقبلين، وفقا ل"عرب 48". أزمة «الأونروا».. «بلطجة» أمريكية لتمرير صفقة القرن ويأتي التصعيد فيما تسعى حركة حماس المسيطرة على القطاع للحصول على تنازلات إضافية من إسرائيل في إطار وقف إطلاق النار، وهددت الفصائل الفلسطينية في غزة ب"رد أوسع" على إسرائيل في حالة استمرار غاراتها على القطاع. وخاضت إسرائيل وحماس منذ 2008 ثلاث حروب وثمة مخاوف من اندلاع حرب رابعة.