توعد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو قطاع غزة بالمزيد من الغارات الجوية والقصف، ردا على إطلاق الصواريخ الفلسطينية من القطاع باتجاه إسرائيل. وأمر نتنياهو بما سماه مواصلة «الضربات المكثفة» على القطاع فى أحدث موجة تصعيد، أدت منذ صباح أمس الأول إلى استشهاد 25 فلسطينيا، وإصابة أكثر من 50 آخرين. وقال نيتانياهو: «أعطيت التعليمات بالاستمرار فى القصف، وتدعيم قوات المدفعية والمدرعات وسلاح المشاة فى محيط غزة» . فقد واصل طيران الاحتلال غاراته على القطاع خلال ساعات الليلة قبل الماضية، ونهار أمس على القطاع، وطال القصف مزيدا من البنايات المدنية ومواقع مختلفة تابعة لحركتى حماس والجهاد، بالإضافة إلى مصانع وورش للحدادة. فلسطينى جالسا على أنقاض منزله الذى دمره القصف الإسرائيلى واستهدفت إحدى الغارات الإسرائيلية على القطاع، مجموعة من الفلسطينيين فى مخيم البريج للاجئين وسط القطاع، مما أدى إلى مقتل شابين، كما استهدفت صباح أمس بناية فى حى الرمال وسط غزة بثلاثة صواريخ، وفى السياق ذاته استهدفت مقاتلات إسرائيلية ناشطاً بالمقاومة الفلسطينية شمال القطاع دون الكشف عن شخصيته. وردا على استمرار غارات طيران الاحتلال، أعلنت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، أمس، استهدافها مدينة عسقلان الإسرائيلية بخمسين قذيفة صاروخية، بالإضافة الى استهدافها مدينة بئرسبع، وذكرت -فى بيان -أنها أطلقت رشقة صواريخ جديدة ، وقد أطلقت صفارات الإنذار فى مدن إسرائيلية قريبة من قطاع غزة، بعد سقوط قذائف عليها. وأفادت وسائل إعلام محلية بمقتل مستوطنين، واصابة اثنين آخرين، بعد سقوط صاروخ على مصنع فى عسقلان.كما استُهدفت آلية عسكرية إسرائيلية بصاروخ موجه ومن جهتها أعلنت حركة حماس إنها دمّرت جيبًا عسكريًا يتبع قوات الجيش الإسرائيلى، بشكل كامل، شمال قطاع غزة. وأفادت بأن الجيب كان مليئا بالجنود، ودُمّر شرق بيت حانون، مرجحة مقتل 3جنود إسرائيليين. ومنوهة بأن العملية مصورة. وذلك بحسب موقع غزة الآن . وذكرت مصادر فلسطينية، أن كتائب القسام استهدفت الجيب العسكرى بصاروخ موجه، وتم تدميره بالكامل، وبقيت النار مشتعلة فيه لفترة طويلة، دون وصول أى تعزيزات إسرائيلية للمكان. وانطلقت صافرات الإنذار فى ديمونا الإسرائيلية، وراحوفوت التى تبعد عن غزة نحو 60 كم.كما دوت فى كريات جات وأسد،والعديد من المستوطنات .وحاولت منظومة القبة الحديدية الاعتراض والتصدى . وكانت فصائل المقاومة، قد أعلنت توسيع مدى إطلاق صواريخها لتشمل مدينتى أسدود وبئر السبع، على بعد نحو 45 كيلو مترا عن قطاع غزة، ردا على استمرار الغارات الإسرائيلية . وأفادت وسائل إعلام محلية بسقوط شهيدين، وجرح آخرين فى القصف الإسرائيلى على منطقة وسط قطاع غزة. من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية أوفبر جندلمان إنه «منذ، صباح أمس، أطلقت حماس والجهاد الإسلامى نحو 200 قذيفة صاروخية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، حيث تمكنت بطاريات القبة الحديدية من إسقاط العشرات منها»، فى حين أعلن رونين مانيلس الناطق باسم جيش الاحتلال أن الجيش يستعد لقتال على مدار أيام مع الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة فى ظل تبادل القصف بين الجانبين». وأضاف : «لا اتصالات لوقف إطلاق النار، ونحن نستعد لبضعة أيام من القتال، وسنبدأ بتجنيد محدود للاحتياط فى الاستخبارات والدفاع الجوى والجبهة الداخلية». وكان مصدر عسكرى بارز قد كشف أمس أن التصعيد فى قطاع غزة سيستمر ما بين يومين إلى ثلاثة أيام. وقد ألغت سلطات الاحتلال الدراسة بالمدارس القريبة التى تبعد 40كليو مترا عن قطاع غزة نظرا للأوضاع الأمنية».