الأب: «بنتي مارحتش امتحاناتها وأنا عملت حادثة بسببه.. وقاللي لو عملت محضر في القسم عشان ضربني وطردني هايعمل محضر يتهمني فيه إني اتهجمت على مراته» «وبالوالدين إحسانا» آية كريمة وتعليم رباني يظهر مكانة الوالدين وكيف أن رضاهما من رضا الرب وغضبهما مجلب للسخط، إلا أن سائق شبرا تناسى كل التعاليم الإلهية وما تفرضه الفطرة في محبة الوالدين، وتحجر قلبه وقام بطرد والده وشقيقته الصغيرة من شقتهما، وقام بتغيير «كالون» الشقة، وبالرغم من أنها شقة أبيه، فإنه استغل أن والده بلغ من السن عتيا، واعتدى عليه وعلى شقيقته الصغيرى، غير مبال ببيات والده وأخته الطفلة بالشارع.. «التحرير» كانت شاهدة على المأساة وجحود الابن وظلمه وجرمه لوالده وشقيقته كيف تركهما يجولان في المحاكم بحثا عن حل يحميهما من التشرد. يقول حسن جاد، 61 سنة، موظف على المعاش: «زوجتي توفيت من 11 سنة، عقب ولادتها لابنتي الصغيرة رباب، وتركت لي حسام 29 سنة، ونورا 22 سنة». وأوضح الوالد أنه لم يتزوج لكي لا يجلب لهم زوجة أب، وقام بتربيتهم، على أحسن وجه، خاصةً ابنه الكبير الذي أدخله تعليما خاصا طوال مراحل تعليمه». يضيف الوالد: يقول حسن جاد، 61 سنة، موظف على المعاش: «زوجتي توفيت من 11 سنة، عقب ولادتها لابنتي الصغيرة رباب، وتركت لي حسام 29 سنة، ونورا 22 سنة». وأوضح الوالد أنه لم يتزوج لكي لا يجلب لهم زوجة أب، وقام بتربيتهم، على أحسن وجه، خاصةً ابنه الكبير الذي أدخله تعليما خاصا طوال مراحل تعليمه». يضيف الوالد: «منذ 9 سنوات، رغب ابني في الزواج بالرغم من عدم قدرته المالية على جلب شقة، وكان غير منتظم في عمله، إلا أنني بعد ضغط وإلحاح شديد منه وافقت على تزويجه بشقتي ليعيش معي أنا وابنتي وزوجته، بالرغم من ضيق الشقة.. "40 مترا، وأوضتين وصالة" إلا أنه وعدني بأنه سيجلس معي وزوجته لفترة بسيطة لحين استئجار شقة أخرى». فيديو| علي جمعة: عقوق الوالدين من درجات الشرك بالله يتابع الأب الكهل: «بعد فترة صغيرة من زواجه، تبين استحالة العيش كلنا داخل الشقة الضيقة، بالإضافة إلى أن زوجته كانت سليطة اللسان، وكانت دائمة الشجار معي ومع ابنتي الكبيرة نورا «كانت بتضرب بنتي.. وفي مرّة اتخانقت معايا وزعقتلها وابني لمّا جه من شغله وباحكيله فوجئت بيه إنه بيمد إيده عليّا، فسبت البيت ونزلت وأنا تايه وباعيط فراحت عربية خبطتني وحصلي كسر مضاعف وركبت شرائح ومسامير وفضلت سنين أتعالج عشان أعرف أقف على رجلي تاني». يتابع الأب بنبرة حزن: «بالرغم من أنه كان السبب في الحادثة وعجزي، فإنني ماطردتوش من البيت، وفضل عايش معايا، لغاية ما ربنا كرمه وخلف ومابقاش فيه مكان لعياله بالشقة، فقام باستئجار شقة بمدينة فيصل، وكان يتأخر في دفع الإيجار وكنت أساعده كثيراً في دفعه، ثم قام باستئجار شقة في منطقة الوراق، وكنت أيضاً أساعده في أحيان كثيرة بدفع الإيجار بالرغم من ضيق الحال بي؛ حيث كنت أعمل سائقا بهيئة النقل العام ومرتبي ضعيف للغاية». وأردف «جاد»: «أنا طلعت معاش من شهرين، أخدت مكافأة نهاية الخدمة 35 ألف جنيه، فجالي ابني وقاللي أنا عايز الفلوس عشان أدفعهم مقدم عربية أشتغل عليها، فقولتله الفلوس دي أنا مستنيها عشان أجهز أختك نورا، اللي كان فاضل على فرحها شهر ونص، وكنت لسّه ماجبتلهاش حاجة، فاتخانق معايا واعتدى علي بالضرب، وسابني ومشي، وقاللي أنا ماليش أب ومالكش دعوة بيّا تاني». واستكمل الوالد في حديثه ل«التحرير»: «فرح بنتي كان من أسبوعين»، وأنا ماشوفتهوش غير يوم الفرح، جه شوية اتخانق معانا في القاعة ومِشي، وبعد الفرح بيومين وتحديداً يوم 25 أبريل اللي فات، أخدت بنتي الصغيرة رباب، ورحت أزور والدتي في منطقة عبود، وقعدت عندها طوال اليوم، ورجعت الساعة 12 بالليل، لقيت باب الشقة مكسور والكالون متغير، فاستغربت وكنت باحاول أفتح الباب، لاقيت ابني بيفتحلي، ويقوللي أنا أخدت شقتك، وخلاص قعدت فيها!». يتابع الأب والدموع تنهمر من عينيه حزناً على بلطجة وجحود نجله: «قولتله إزاي دي شقتي، فقاللي: زي مانت ادّيت نورا مكافأة نهاية الخدمة عشان تتجوز بيها، أنا أخدت الشقة عشان أقعد فيها أنا وعيالي».. يصمت قليلاً قبل أن يتابع: «قام بضربي هو وزوجته وحماته، ورفض حتى إعطائي ملابسي أو ملابس أخته الصغيرة رباب، أمام الجيران الذين لم يتدخلوا خوفاً من البطش بهم، ولمّا هددته إن أنا هاروح القسم أعمل فيه محضر قاللي: "لو عملت محضر هاعملك محضر إنك حاولت تتهجم على مراتي وهاحبسك!». عقوق الوالدين.. جريمة لا يعرفها القانون في حين التقطت طرف الحديث الابنة الصغيرة رباب: «كان بيتعامل معانا كأنها شقته واحنا اللي قاعدين فيها.. ورفض حتى إنه يديني كتب المدرسة أو لبس المدرسة، وبسببه أنا ماروحتش الامتحانات بتاعتي اللي كانت من أسبوع وقاعدة أنا وبابا في الشارع». وتابعت: «حاولت أستعطفه وهو بيضرب بابا وأقولّه مايطردناش من شقتنا.. قاللي لو جيتوا هنا تاني أنا هاولّع فيكم». في حين قالت الابنة الكبرى نورا: «أنا عرضت على أبويا إنه ييجي يعيش معايا في شقتي، بس هوّ اتحرج عشان أنا لسّه متجوزة جديد، وجه قعد معايا يومين وبعد كده مشي بالرغم من إن جوزي مش متضايق من قعدته معانا»، وتابعت: «قبل ما أتجوّز كان أخويا بيجيلي المحل اللي باشتغل فيه وياخد مني فلوس بالعافية ويهددني إني لو مادتوش فلوس هيعملي فضيحة في شغلي ويقول عليّا إن سمعتي وحشة.. فكنت باخاف منه وأديله.. مضيّع فلوسه على المخدرات اللي بيشربها وييجي ياخد مننا فلوس بالعافية». وقال محمد يحيى، يمتلك محل حلاقة في العقار المقابل لشقة الأب: «ساعات بييجي يبات في المحل هو وبنته بدل ما كان بيبات في الشارع.. هو مالوش أهل يروحلهم.. ووالدته قاعدة مع أخوه في شقة ضيقة.. وماحدش بيستحمل حد». وتابع: «الحاج حسن غلط من زمان بدلعه لابنه، فخلاّه مش راجل مايعرفش يشيل مسئولية.. مفكّر إن أبوه ملزم يشتريله شقة يعيش فيها هو وزوجته وعياله، يا إمّا يطرد أبوه واخته من شقتهم ويعيش هو فيها بدلاً منهم، بحجة إنه مش قادر يدفع إيجار ومش عارف يعيش». وناشد الأب المسكين الجهات المعنية ومدير أمن القليوبية اللواء رضا طبلية، بسرعة إرجاعه لبيته وطرد ابنه وحبسه بتهمة الاعتداء عليه وطرده بالقوة من مسكنه، خاصةً أنه قام بتحرير محضر منذ 10 أيام، حمل رقم 4559 إداري 2019، ولم يرجع لمسكنه حتى الآن.. «ارحموا راجل عجوز وبنت صغيرة من البيات في الشارع».