3 سيارات هرولت للموقع فى البداية ثم انتقلت عشرات من سيارات الإطفاء وسط جهود مستميتة من رجال الحماية المدنية جنبت المنطقة كارثة أكبر ومنعت سقوط ضحايا بالعشرات "إلحقونا فيه 3 محلات ولعوا فى عمارة الموسكي اللى على ناصية حارة اليهود".. هكذا تلقت غرفة عمليات الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة، عقب صلاة الجمعة بلاغ أحد أصحاب المحال المندلع بها الحريق، وانطلقت 3 سيارات إطفاء فى بداية الأمر من مقر الحماية المدنية الموجود بميدان العتبة القريب، وعند وصول رجال الإطفاء لموقع الحريق كانت المفاجأة وهى تصاعد النيران بطريقة سريعة لباقى البرج التجاري، وذلك بسبب امتلاء المحال داخل البرج بالملابس والأدوات المنزلية والعطرية. هنا أمسك ضابط الإطفاء بجهاز اللا سلكي الخاص بغرفة العمليات وصرخ فيه "يا افندم عايزين تعزيزات كتير، الموضوع أكبر من 10 عربيات أو خزانات، عايزين تعزيزات علشان شكلنا داخلين على كارثة جديدة زى العتبة". كانت توقعات ضابط الإطفاء فى محلها، وانتقلت النيران سريعا من داخل ال3 محلات بالدور الأرضى لباقى البرج هنا أمسك ضابط الإطفاء بجهاز اللا سلكي الخاص بغرفة العمليات وصرخ فيه "يا افندم عايزين تعزيزات كتير، الموضوع أكبر من 10 عربيات أو خزانات، عايزين تعزيزات علشان شكلنا داخلين على كارثة جديدة زى العتبة". كانت توقعات ضابط الإطفاء فى محلها، وانتقلت النيران سريعا من داخل ال3 محلات بالدور الأرضى لباقى البرج التجاري، وهنا انتقلت قيادات مديرية أمن القاهرة لموقع الحريق وبالتعاون مع رجال المرور، تم إغلاق ميدان الموسكي بالكامل وعمل عدة تحويلات مرورية، وبالرغم من الصعوبات التى واجهت رجال المرور فى السيطرة على الميدان وإجراء التحويلات بسبب امتلاء ميدان العتبة والموسكي عن آخرهما بالمواطنين والسيارات، نظراً لاندلاع الحريق عقب صلاة الجمعة، وهو تصادف مع قدوم شهر رمضان واستعدادات المواطنين لشراء متطلبات الشهر. بطولات خاصة من رجال الإطفاء انتقل "التحرير" لموقع الحريق وكان شاهدا على التناغم الواضح بين كل الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية للسيطرة على الحريق، فكان دور رجال المرور غلق الميدان بالكامل بمشاركة قوات الأمن، التى منعت المارة من الدخول لميدان الموسكي، وذلك لتسهيل دخول سيارات الإطفاء التى تأتي مسرعة من أمام مديرية أمن القاهرة حتى الميدان. وفى موقع الحريق رصدنا وجود أكثر من 70 سيارة إطفاء منذ بداية الحريق وحتى الساعة الواحدة من صباح اليوم، كما تمت الاستعانة بعدد كبير من خزانات سيارات الإطفاء، وأخبرنا رجال الإطفاء أن سعة الواحد منها 35 ألف لتر مياه، كما وصل عدد رجال الإطفاء المشاركين فى المهمة الصعبة لأكثر من 300 ضابط وفرد من رجال الإدارة العامة للحماية المدنية، الذى أصيب عشرات منهم باختناقات وتم علاجهم فى سيارات الإسعاف الموجودة بالميدان وذلك لدخولهم بشجاعة وسط النيران مع كثافة الأدخنة الناتجة عن احتراق البلاستيك والملابس. شاهد «التحرير» رجال الإطفاء المصابين وهم يهرعون فور تلقيهم العلاج إلى العودة لزملائهم للمشاركة في عمليات إخماد النيران، كما ظهرت شجاعة رجال الإطفاء وهم يغرقون وسط كمية الدخان الكثيف للوصول لمصدر النيران على مدى 12 ساعة كاملة، دون راحة. فور نفاد حمولة مياه سيارات الإطفاء لجأت قيادات الحماية المدنية إلى حل سريع لتوفير المياه في أقل مدة ممكنة، واستعانت بنظام الحريق بالمتحف الإسلامي لملء سيارات الإطفاء والخزانات الإستراتيجية، ما كان له الأثر الأكبر في توافر المياه ومحاصرة النيران على قدر المستطاع. خلال عمليات الإخماد الطويلة تمت الاستعانة بعدد من سيارات الإطفاء بمناطق القاهرة للسيطرة على حريق الموسكي، الذي تجدد للمرة الثالثة بصورة كثيفة في أثناء محاولة السيطرة عليه. محاولات مستميتة فى الساعة التاسعة مساء أمس، امتد الحريق إلى عدد من المحلات المجاورة من جهة حارة اليهود، وسط محاولات مستميتة من رجال الإطفاء للسيطرة على النيران ومحاصرتها، خاصة بعد تجدد اشتعال النيران للمرة الثالثة بصورة كثيفة في العمارة التجارية المنكوبة، واضطرت قوات الحماية المدنية إلى الاستعانة بأعداد إضافية من سيارات الإطفاء من مختلف مناطق القاهرة، وضرب رجال الإطفاء أمثلة في البطولة جنبت المنطقة كارثة أكبر ومنعت سقوط ضحايا بالعشرات حال امتداده لمنطقة سكنية. كارثة الموسكي.. سيارات الإطفاء تعيد ملء خزاناتها من المتحف الإسلامي كارثة الموسكي..الاستعانة بعدد أكبر من سيارات الإطفاء كارثة الموسكي.. تجدد الحريق وألسنة النيران تتصاعد بكثافة حريق الموسكي لحظة بلحظة.. ماذا يحدث؟