تسعى اليابان خلال زيارة رئيس حكومتها "شينزو آبي" للولايات المتحدة، إلى التأكد من التزام ترامب بالتحالف العسكري والدفاع عن طوكيو في أي مواجهة عسكرية مع كوريا الشمالية على الرغم من أنه في كثير من الأحيان ترى الأوساط السياسية في الولاياتالمتحدة أن واشنطن يجب أن تتمتع ب"علاقة خاصة" مع المملكة المتحدة، التي -من الناحية العملية- تعد أهم حلفائها في القرن الماضي، فإن الواقع الحالي يرى أن اليابان هي الأولى باهتمام أمريكا. وبالنظر إلى الأهمية المتزايدة لمنطقة المحيط الهادئ، فإن اليابان، التي تحتل المرتبة الثالثة في العالم على مستوى أهمية المواقع الإستراتيجية، لقربها من الصينوكوريا الشمالية وروسيا، تعد بالنسبة إلى الولاياتالمتحدة "البلد الذي لا غنى عنه". ويصل رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وعلى الرغم من أنها ليست المرة الأولى التي يلتقي فيها الزعيمان، فإنها ستحمل نتائج مهمة على المستوى الإستراتيجي بشكل واضح في الوقت الحالي، بحسب تحليل شبكة "سي إن إن" الأمريكية. الصين تستعين بالشركات الأمريكية لعلاج أزمات ويصل رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وعلى الرغم من أنها ليست المرة الأولى التي يلتقي فيها الزعيمان، فإنها ستحمل نتائج مهمة على المستوى الإستراتيجي بشكل واضح في الوقت الحالي، بحسب تحليل شبكة "سي إن إن" الأمريكية. الصين تستعين بالشركات الأمريكية لعلاج أزمات حرب ترامب التجارية وجلس رئيس الوزراء الياباني مع الرئيس الأمريكي في نوفمبر 2016، وذلك قبل أن يتولى ترامب منصبه بشكل رسمي، كما أن هذا الاجتماع لن يكون الأخير بين الزعيمين هذا العام، إذ من المقرر أن يزور ترامب اليابان في نهاية الشهر المقبل، ومن المرجح أن يعود بعد شهر تقريبًا، عندما تجتمع مجموعة العشرين في أوساكا. وقالت الشبكة الأمريكية إن الفترة الحالية تبدو حاسمة للعلاقات الأمريكية- اليابانية، وخلال الأشهر المقبلة سيتخذ الجانبان قرارات من شأنها أن تقوي أو تضعف هذا التحالف المهم. أهم الملفات التي ستناقشها القمة بين الجانبين سيكون تهديد كوريا الشمالية، التي تمثل تهديدًا غير مسبوق للولايات المتحدةوكوريا الجنوبيةواليابان على حد سواء، وهي حقيقة تعززت بسلسلة من التجارب الصاروخية الخطيرة التي أجرتها بيونج يانج في 2017. وبينما ترحب اليابان باتفاقية لنزع السلاح النووي في كوريا الشمالية، هناك قلق في طوكيو من أن واشنطن قد تركز في التوصل إلى اتفاق للقضاء على صواريخ كيم جونج أون بعيدة المدى القادرة على الوصول إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة، وتتجاهل الصواريخ قصيرة المدى التي تهدد اليابان. تنافس أمريكا وروسيا.. اليابان على مشارف دخول سوق التسليح العالمي وتود اليابان أيضًا أن تواصل الولاياتالمتحدة ممارسة الضغط على كوريا الشمالية حتى تحاسب بشأن "المختطفين"، وهم المواطنون اليابانيون الذين اختطفتهم كوريا الشمالية في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي. ويأتي ذلك في الوقت الذي أكدت خلاله تقارير أن ترامب قد بعث برسالة إلى رئيس كوريا الجنوبية مون جاي- إن لنقلها إلى زعيم كوريا الشمالية، ومن المؤكد أن محتويات هذه الرسالة ستكون موضوع محادثة بين ترامب وآبي، ومن المهم أن يخرج الزعيمان من اجتماعاتهما بفهم مشترك لكيفية التعامل مع كوريا الشمالية. وترى "سي إن إن" أن خطابات الرئيس الأمريكي ترامب، التي كانت تحمل شعار "أمريكا أولا" كان لها تأثير واضح في نفوس الحلفاء، بما في ذلك اليابان، الأمر الذي دفعهم للتشكيك في موثوقية الولاياتالمتحدة كشريك، حتى مع تأكيدات الإدارة التزامها بالدفاع عن اليابان. التعامل الياباني مع خطابات ترامب وضُحت آثاره، وتحديدًا في إعلان طوكيو عن التخطيط لزيادة الإنفاق الدفاعي وتعديل دستورها للسماح لجيشها بتقديم المساعدة للولايات المتحدة، وهو ما يأتي مغايرًا لعلاقة أمريكا مع بعض حلفائها الآخرين. انقسام في إدارة ترامب حول تعامله مع ملف كوريا الشمالية وتسعى اليابان بشكل عام للتعامل مع ترامب كحليف موثوق به، خاصة في ظل مخاوفها من أن تتخلى عنها واشنطن في حالة اندلاع مواجهة عسكرية مع كوريا الشمالية خلال السنوات القليلة المقبلة، الأمر الذي جعلها أكثر حرصًا على إظهار التزامها بركائز التحالف بين البلدين، وبالأخص على المستوى العسكري.