قائد المنطقة الشمالية العسكرية: مصر اختارت طريق السلام وجعلته خيارها الاستراتيجي الأول إيمانا منها بضرورة حل النزاعات والخلافات بالطرق السلمية علاقة واضحة وأكيدة ومدلولها لا تخطئه العقول عندما يتحرك الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم ليكون بالقرب من الحدود الغربية للبلاد ويتفقد قاعدة محمد نجيب العسكرية. الرئيس وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة تفقد إجراءات الاصطفاف وتفتيش الحرب ورفع الكفاءة القتالية بالقاعدة التي تعد الأحدث والأكبر من نوعها في الشرق الأوسط بعد تطويرها، حيث تم رفع كفاءتها القتالية والفنية وكذا تسليحها بأحدث الأسلحة والمعدات فى كل التخصصات، بما يمكنها من تنفيذ كل ما تكلف به من مهام تحت مختلف الظروف. وبينما يتزامن مثل هذا التحرك مع احتفالات مصر والقوات المسلحة بأعياد تحرير سيناء فإنه بالأدق يتزامن مع التطورات الخطيرة داخل الجارة ليبيا واحتدام المواجهات العسكرية تجاه طرابلس العاصمة، بين الجيش الليبي والميليشيات المدعومة من حكومة الوفاق الوطني. والمؤكد أن زيارة المشير خليفة حفتر للقاهرة قبل أيام واجتماعه وبينما يتزامن مثل هذا التحرك مع احتفالات مصر والقوات المسلحة بأعياد تحرير سيناء فإنه بالأدق يتزامن مع التطورات الخطيرة داخل الجارة ليبيا واحتدام المواجهات العسكرية تجاه طرابلس العاصمة، بين الجيش الليبي والميليشيات المدعومة من حكومة الوفاق الوطني. والمؤكد أن زيارة المشير خليفة حفتر للقاهرة قبل أيام واجتماعه بالرئيس السيسي تتمحور حول ما يحدث في ليبيا الآن والذي يعد في قلب وصميم شأن الأمن القومي المصري. الرئيس لم يذهب منفردا، بل رافقه في الزيارة حشد من الحكومة والشخصيات ذات الدلالة في المجتمع. فإلى جانب وزير الدفاع الفريق أول محمد زكي القائد العام ورئيس الأركان الفريق محمد فريد وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة حضر إجراءات التفتيش كذلك الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والبابا تواضروس الثانى وعدد من الوزراء والمحافظين والشخصيات العامة والملحقين العسكريين للدول الشقيقة والصديقة. "القوات المسلحة درع وسيف" هكذا كان عنوان زيارة السيسي لقاعدة محمد نجيب والتي لخصت معناها إدارة الشئون المعنوية في فيلم تسجيلي تناول تاريخ قاعدة محمد نجيب العسكرية ونشأتها وميادين التدريب القتالى التابعة لها التى تستوعب كل التخصصات المقاتلة والمعاونة والعناصر الإدارية مما أهلها لتنفيذ التدريبات المشتركه البرية والبحرية والجوية التى نفذت داخل وفى نطاق القاعدة مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة ونقل وتبادل الخبرات القتالية مع العديد من جيوش العالم. من جهته وجه قائد المنطقة الشمالية العسكرية التحية والشكر للقيادة العامة للقوات المسلحة على دعمها اللا محدود ومتابعتها الدائمة والمستمرة لكل الأعمال والأنشطة التى تنفذها المنطقة الشمالية العسكرية، وأكد أن رجال المنطقة سيكونون دائما في أعلى درجات الكفاءة والجاهزية القتالية مستعدين للذود بالروح والدم لتبقى راية الوطن عالية خفاقة. ثم تطرق قائد المنطقة إلى إنشاء قاعدة محمد نجيب التي بدأت أولى خطواتها بأوامر من القائد الأعلى للقوات المسلحة عام 2015 وجرى العمل على قدم وساق ليتم افتتاحها في يوليو 2017 لتقتحم بها مصر آفاقا جديدة تتطلع معها القوات المسلحة المصرية لتتبوأ مكانا دائما لها بين أكبر وأكفأ جيوش العالم. ولفت إلى أن مصر قد اختارت طريق السلام وجعلته خيارها الاستراتيجي الأول إيمانا منها بضرورة حل النزاعات والخلافات بالطرق السلمية والسير قدما نحو البناء والتعمير والاستقرار الذي تنشده الشعوب كافة، على اختلاف عقائدهم ومذاهبهم. وأن دعاة الحروب لا يجنى أصحابها سوى الخراب والدمار والتشريد وأن هذا السلام الذي اخترناه بإرادتنا لا بد له من قوة تحميه وتصونه وتفرضه على أرض الواقع. ثم وجه التحية لأبطالنا المرابطين في سيناء وتحية لأرواح شهدائنا الأبرار الذين جادوا بالغالى والنفيس ليصونوا للوطن عزته وكرامته. وجدد قائد المنطقة الشمالية العسكرية العهد أمام الرئيس "نجدد نحن رجال المنطقة الشمالية العسكرية عهدنا وقسمنا أمام سيادتكم وأن يظل ولاؤنا المطلق لمصر وشعبها العظيم". وخلال تفقده القاعدة العسكرية استمع الرئيس إلى التوجيه الطبوغرافى والتكتيكى وعرض ملخص لتقرير الكفاءة القتالية تضمن الحالة الفنية والإدارية للوحدات المصطفة بعد تطويرها ورفع كفاءتها لدعم قدرتها على تنفيذ المهام القتالية بما يتناسب مع ما يتطلبه مسرح عملياتها ذو الطبيعة الممتدة عبر الحدود الشمالية للبلاد. كذلك إمكانية المناورة على كل الاتجاهات الاستراتيجية بما يتطلب قوات على درجة عالية من التدريب والكفاءة البدنية وأيضا نظم التسليح. ثم وجهت خمس طائرات التحية للقائد الأعلى للقوات المسلحة بالمرور حاملين علم القوات المسلحة وأعلام الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة. وقام الرئيس عبد الفتاح السيسى يرافقه القائد العام للقوات المسلحة ورئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من طلبة الجامعات المصرية والكليات والمعاهد العسكرية بالمرور على القوات المصطفة للاطمئنان على جاهزيتها وقدرتها على تنفيذ المهام المختلفة، كما تفقد معرضا لأحدث المنظومات القتالية والفنية التى زودت بها التشكيلات والوحدات فى كل الأفرع الرئيسية والقيادات والهيئات والإدارات التخصصية والتشكيلات التعبوية للقوات المسلحة. وقام عدد من ضباط القوات المسلحة يمثلون كل الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية والقوات الخاصة بتقديم درع القوات المسلحة لرئيس الجمهورية تعبيرا عن الدور الوطنى فى حماية وصون مقدسات الوطن.