يحتفل اليوم المدرب الإسباني رافا بينيتيز بعيد ميلاده ال59، ويملك الإسباني مسيرة تدريبية مميزة توج خلالها بأكبر الألقاب وعلى رأسها دوري أبطال أوروبا رافا بينيتيز، هو أحد أشهر المدربين في العالم، والمدرب الوحيد في التاريخ الذي تمكن من الفوز بألقاب الدوري الأوروبي ودوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، والذي يحتفل اليوم بعيد ميلاده ال59، بعدما ولد في مثل هذا اليوم من عام 1960، انضم بينيتيز إلى الجهاز الفني لريال مدريد بعمر 26 عامًا للعمل مع الفريق الرديف، ورحل عن الفريق الملكي في عام 1995 ليقضى فترات تدريبية قصيرة في كل من بلد الوليد وأوساسونا، ليقود بعدها فريق إكستريمادورا للصعود من الدرجة الثانية في عام 1997، ولكن الفريق هبط معه للدرجة الثانية الموسم التالي مباشرة. قاد بينيتيز فالنسيا بالفوز بالدوري الإسباني موسمي 2001- 2002 و 2003- 2004، وفي نفس الموسم الأخير توج مع الخفافيش بلقب كأس الاتحاد الأوروبي، ليرحل بعدها إلى ليفربول ليتوج مع الريدز بلقب دوري أبطال أوروبا الأخير للفريق حتى الآن في عام 2005، ليحصل للعام الثاني على التوالي على جائزة أفضل مدرب في العام من قاد بينيتيز فالنسيا بالفوز بالدوري الإسباني موسمي 2001- 2002 و 2003- 2004، وفي نفس الموسم الأخير توج مع الخفافيش بلقب كأس الاتحاد الأوروبي، ليرحل بعدها إلى ليفربول ليتوج مع الريدز بلقب دوري أبطال أوروبا الأخير للفريق حتى الآن في عام 2005، ليحصل للعام الثاني على التوالي على جائزة أفضل مدرب في العام من قبل اليويفا. وتوج مع ليفربول بكأس الاتحاد الإنجليزي في عام 2006، ووصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في 2007، وقدم أفضل نتائجه في الدوري الإنجليزي باحتلال المركز الثاني موسم 2008- 2009. وبعد الرحيل عن ليفربول، درب بينيتيز إنتر لفترة قصيرة، توج معه خلالها بالسوبر الإيطالي ومونديال الأندية، ليتولي في عام 2012 تدريب تشيلسي ويتوج معه بالدوري الأوروبي، قبل أن يعود في العام التالي إلى إيطاليا عبر بوابة نابولي ويتوج مع بكأس إيطاليا والسوبر الإيطالي. وفي عام 2015، رحل إلى تدريب ريال مدريد لفترة لم تدم لأكثر من 6 أشهر، ليتولى في عام 2016 تدريب نيوكاسل وهو الفريق الذي توج معد بدوري الدرجة الأولى الإنجليزية، ولا يزال يشرف على تدريبه حتى يومنا هذا. علاقته مع المدربين عانى بينيتيز من توتر في العلاقة مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو في الفترة ما بين عامي 2004 و2007، عندما كان جوزيه مدربًا لتشيلسي، كما عانى من توتر في العلاقة مع مدرب مانشستر يونايتد الأسطوري السير أليكس فيرجسون. وقال بينيتيز في أكثر من مرة إن أموال رومان أبراموفيتش هي التى جلبت النجاحات لتشيلسي وليس مورينيو، أما عن فيرجسون فأشار إلى كونه المدرب الوحيد الذي لا تتم معاقبته من قبل الاتحاد الإنجليزي. أسلوبه التدريبي يملك بينيتيز سمعة في الكرة الإنجليزية بأنه من الصعب إرضاؤه، حيث سبق وصرح قائد ليفربول الأسطوري ستيفن جيرارد، بأنه انتظر كثيرًا كي يحصل على كلمات إشادة من المدرب الإسباني بعد الكثير من العروض الطيبة التي قدمها في المباريات. ويفضل بينيتيز الاعتماد على طريقة لعب 4-2-3-1، والتي اعتمد عليها في فترة تدريبه لكل من فالنسيا وليفربول، ودائمًا ما أشيد بجودته التكتيكية وخاصة في المباريات الأوروبية، وقدرته على اللعب على نقاط ضعف الخصوم، فهدوءه التام وتغييره التام للخطة بين الشوطين في نهائي دوري أبطال أوروبا 2005، ساهم في عودة ليفربول من 0-3 أمام ميلان للتعادل 3-3 والفوز بركلات الترجيح. ويعد بينيتيز من أكبر المؤيدين لسياسة التدوير في التشكيل، وتتمتع الفرق الإسبانية التي يدربها بالسجل الدفاعي المميز، كما يجيد بينيتيز في تغيير مراكز اللاعبين، كما فعل مع ستيفن جيرارد في الكثير من المباريات من خلال الاعتماد عليه في مركز الجناح الأيمن. أرقامه التدريبية خاض بينيتيز 1,106 مباريات في مسيرته التدريبية، حقق خلالها الانتصار في 551 مباراة والتعادل في 266 لقاء وخسارة 289 مواجهة بنسبة انتصارات تصل إلى 49,8%. وحقق بينيتيز أعلى نسبة انتصارات في مسيرته التدريبية مع ريال مدريد بواقع 68% من المباريات. أما أكثر فريق أشرف المدرب الإسباني على تدريبه فكان ليفربول، والذي قاده في 350 مباراة وحقق خلالها نسبة انتصارات وصلت إلى 55,4%.