التهمت النيران كاتدرائية نوتردام الكائنة في العاصمة الفرنسية باريس، ثم اشتعلت نيران أخرى في المصلى المرواني بالمسجد الأقصى، ما جعل أمس الإثنين «يوم الحرائق الدينية». ليلة الحرائق الدينية.. هكذا مر يوم الإثنين الذي فقدت فيه العاصمة الفرنسية باريس جزءا مهما من التاريخ، بعد احتراق كاتدرائية نوتردام، وهو ما تسبب في انهيار البرج التاريخي الذي يميز ذلك المَعْلم السياحي، بعد أن وصلت النيران إلى الطابق العلوي منها، لتشتعل النيران بعدها في غرفة الحراس الخارجية على سطح المصلى المرواني بالمسجد الأقصى المبارك. البداية كانت فى العاصمة الفرنسية، حيث شب حريق هائل فى كاتدرائية نوتردام، التي تعد من المعالم البارزة في باريس، والمشيدة بين 1163 و1345، والتى تستقطب نحو 13 مليون زائر سنويا. وبحسب وكالة «رويترز»، أدى الحريق إلى انهيار البرج التاريخي الذي يميز الكاتدرائية، وانهيار سقفها بالكامل.وأفادت عناصر الإطفاء أن الحريق اندلع في الطبقة العليا من الكاتدرائية، فيما قال المتحدث باسم الكاتدرائية إنه اندلع قرابة الساعة 16:50 بتوقيت جرينتش.وذكر شاهد من «رويترز» أنه أمكن رؤية الدخان وهو يتصاعد وبحسب وكالة «رويترز»، أدى الحريق إلى انهيار البرج التاريخي الذي يميز الكاتدرائية، وانهيار سقفها بالكامل. وأفادت عناصر الإطفاء أن الحريق اندلع في الطبقة العليا من الكاتدرائية، فيما قال المتحدث باسم الكاتدرائية إنه اندلع قرابة الساعة 16:50 بتوقيت جرينتش. وذكر شاهد من «رويترز» أنه أمكن رؤية الدخان وهو يتصاعد من قمة الكاتدرائية التي ترجع للعصور الوسطى، كما انتشرت ألسنة اللهب بجانب برجي الكاتدرائية. وهرعت قوات الشرطة والإطفاء إلى مكان الحادث، فيما طلبت الشرطة أيضا عبر موقع «تويتر» من الأفراد الابتعاد من محيط الكاتدرائية. ووصفت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو الحريق ب«الرهيب»، في أحد أشهر الصروح الدينية والسياحية في العاصمة الفرنسية. وكتبت رئيسة البلدية على «تويتر»: «حريق رهيب في كاتدرائية نوتردام في باريس، فرق الإطفاء تحاول السيطرة على النيران». وفى الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، أعلنت فرق الإطفاء في باريس السيطرة على حريق كاتدرائية نوتردام وإخماده جزئيا، بعد ليلة طويلة، تمكن من خلالها من إنقاذ الهيكل الرئيسي للكاتدرائية. وبحسب «سكاي نيوز عربية»، قال المتحدث باسم فرق الإطفاء الليفتنانت كولونيل جابريل بلوس، لوكالة «فرانس برس»، الثلاثاء، إنه «تمت السيطرة بالكامل على الحريق، لقد أخمد جزئيا، وهناك بؤر لا تزال مشتعلة نعمل على إخمادها». وقال قائد فرق الإطفاء في باريس جان-كلود غالية للصحفيين: «يمكننا القول إن الهيكل الرئيسي لنوتردام قد تم إنقاذه والمحافظة عليه»، مشيرا إلى أن برجي الكاتدرائية الرئيسيين تم الآن إنقاذهما على ما يبدو. وشارك حوالى 400 إطفائي في مكافحة النيران ومحاولة إنقاذ برجيها الأماميين، وهو ما تمكنوا من تحقيقه قبيل منتصف الليل. وأفادت فرق الإطفاء بأن الحريق «مرتبط على الأرجح» بورشة الترميم التي تشهدها الكاتدرائية، علما بأنه اندلع قبل بضعة أيام من احتفال المسيحيين الكاثوليك بعيد الفصح. وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن «الأسوأ تم تجنبه» في الحريق الذي أدى إلى انهيار برج الكاتدرائية وسقفها. ووعد ماكرون بإعادة بناء المعلم التاريخي الذي سبب احتراقه صدمة وحزنا في العالم أجمع. ولدى تفقده كاتدرائية نوتردام «السيدة العذراء» في وسط العاصمة، قال ماكرون إن «الساعات المقبلة ستكون صعبة»، وأضاف: «سنعيد بناء نوتردام». حريق في المصلى المرواني بالمسجد الأقصى كما اندلع حريق في غرفة الحراس الخارجية على سطح المصلى المرواني في المسجد الأقصى المبارك، بحسب قناة «القدس» الفضائية. وسيطر فريق إطفاء المسجد الأقصى، على الحريق الذي شب في المصلى بنجاح. وأصدرت دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى، مساء الإثنين، بيانا، أشادت فيه بطاقم إطفاء المسجد، الذي تمكن من السيطرة على الحريق الذي نشب في غرفة الحارس في ساحة المرواني «نتيجة عبث الفتيان»، وأهابت ب«المصلين القاطنين حول المسجد وفي البلدة القديمة توعية أطفالهم بعدم العبث بالنار وخصوصا داخل المسجد الأقصى». وشدد البيان على «تنمية حبهم للمسجد الأقصى والحفاظ عليه وحسن الرباط فيه وعدم اللعب أو المس بممتلكاته، فالمسجد الأقصى المبارك أمانة في أعناقنا جميعا ونحمد الله تعالى على لطفه»، بحسب البيان. واستنكر رئيس دولة فلسطين محمود عباس، الحريق الذي اندلع على سطح المصلى المرواني، محذرا من أي استهداف للأماكن المقدسة. في السياق ذاته، شدد الرئيس عباس على ضرورة الحفاظ على الأماكن المقدسة، لما تمثلة من قيمة دينية وإنسانية كبيرة للمسلمين.