في أقل من 24 ساعة.. وزير الدفاع السوداني يتنحى عن رئاسة المجلس العسكرى الانتقالي بالخرطوم.. البرهان يتولى مهام المجلس.. ودبلوماسيون: تنحي عوف يعزز من كلمة المتظاهرين فى خطوة وصفها البعض بالانتصار الجديد لصالح المتظاهرين السودانيين، أعلن عوض بن عوف، وزير الدفاع السودانى، تنحيه عن منصب رئاسة المجلس العسكرى الانتقالى، وذلك عقب مرور 24 ساعة من تعيينه رئيسًا للمجلس، ونجحت ضغوط الشارع السوداني أمس في الإطاحة برئيس المجلس العسكري وتعيين المفتش العام للجيش، الفريق أول عبد الفتاح البرهان في محله، وذلك بعد يوم من إطاحة رئيس الجمهورية عمر البشير. ويعد رحيل "عوف" انتصارا جديدا للمتظاهرين بالسودان عقب رحيل البشير، وذلك بحسب ما فسرته القوى المتظاهرة بالخرطوم. لا تقبل المساومة أو التلاعب بها "لا لأوجهٍ تتبدل أقنعتها من البشير إلى ابن عوف والبرهان"، بهذه العبارة عبّر تجمع المهنيين الذي يعد إحدى القوى الأساسية التي تقود الحراك الشعبي بالخرطوم، عن رفضهم الشديد تنحي عوف وتعيين البرهان، مشددين على أن مطالب الشعب من السلطات "لا تقبل المساومة أو التلاعب بها". المضي لا تقبل المساومة أو التلاعب بها "لا لأوجهٍ تتبدل أقنعتها من البشير إلى ابن عوف والبرهان"، بهذه العبارة عبّر تجمع المهنيين الذي يعد إحدى القوى الأساسية التي تقود الحراك الشعبي بالخرطوم، عن رفضهم الشديد تنحي عوف وتعيين البرهان، مشددين على أن مطالب الشعب من السلطات "لا تقبل المساومة أو التلاعب بها". المضي على طريق التغيير خطوة على طريق الاستقرار أضاف سفير مصر السابق بالخرطوم ل"التحرير"، أن المتظاهرين السودانيين يحاولون بقوة، الصمود والبقاء على أرض المعركة من أجل عدم الإبقاء على رموز النظام السابق، الأمر الذى نجحوا فيه بخطوات ثابتة، وفى المقابل أقدم المجلس العسكرى الانتقالي بخطوات تجاه الشارع السودانى بإجبار البشير على التنحى والتحفظ عليه، وكذلك بدفع "عوف" إلى التنحى أيضا، الأمر الذى سيعزز من فرص التفاهم والتقارب بين المتظاهرين والمجلس؛ لسرعة استجابة الأخير لمطالب المتظاهرين. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية في 2009، مذكرة قبض ضد الرئيس البشير على خلفية اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ومذكرة قبض أخرى ضده في 2010، بتهمة الإبادة الجماعية في إقليم دارفور بغربي البلاد. وأثنى الشاذلي على موقف المجلس العسكرى الانتقالي برفضه الشديد تسليم "البشير" لأى جهة خارجية، قائلا: "زمن المحاكم المختلطة انتهى". قوة موقف المتظاهرين ومن جهته أكد السفير أحمد أبو الخير، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن تنحى عوض بن عوف عن رئاسة المجلس العسكرى الانتقالي بالسودان يعد انتصارا جديدا لحركة المتظاهرين بالخرطوم، ويعزز من كلمتهم خلال الفترة المقبلة، وكذلك من إحداث حراك شعبي قادر على تحقيق التغيير الشامل، وذلك بالتظاهر ضد بقاء رموز البشير ونظامه السابق. وأوضح أبو الخير أن رحيل عوف عن رئاسة المجلس العسكرى سيزيد من فرص التوافق بين المتظاهرين والمجلس العسكرى الانتقالي، الأمر الذى يعزز من فرص التفاهم والتشاور فى رسم مستقبل أفضل ومشرق للخرطوم، خاصة أن بقاء عوف على رأس المجلس وسط حالة الرفض الشعبي، أمر لم يكن جيدًا، خاصة أن المجلس فى أشد الحاجة إلى محاولة تهدئة واستقرار الأوضاع بالسودان، غير أن هذه المهمة ستكون شاقة على المجلس حيال بقاء عوف، ومن ثم فرحيله يزيد من استقرار الخرطوم وتهدئة الأوضاع بالسودان.