بعد قرار فصله الذي أصدرته جامعة الأزهر اليوم الجمعة نشر الدكتور إمام رمضان إمام بيان "بلاء واعتذار واجب" للتعليق على واقعة خلع البناطيل داخل محاضرة بكلية التربية بالأزهر قال الدكتور إمام رمضان إمام، المدرس بكلية التربية بجامعة الأزهر، وصاحب واقعة «خلع البناطيل»، في أول رد له بعد قرار فصله من الجامعة، بسبب الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، بإجباره بعض الطلاب على خلع بناطيلهم أثناء المحاضرة وتصويرهم من قبل زملائهم وسط صيحات، إنه في مجال البحوث العلمية التي يهتم فيها الباحثون بالوصول إلى صدق الفروض عن طريق التجربة، يصبح المعمل بالنسبة لهم كروح الجسد، لا يفارقونه ولا يفترقان عنه، إذ يتم إجراء عشرات التجارب حتى تؤكد واحدة منهم الفرض، عندئذ نصبح أمام كشف علمي جديد يسهم في بناء تحضر الأمم ورقيها المادي. وأشار إمام، إلى أن هذا الأمر ينطبق على مجال العلوم المادية، أما في مجال العلوم النظرية فما أكثر النظريات التي كتبت على الأوراق، ولا يعرف صدقها من عدمه إلا إذا طبقت على أرض الواقع، كتطبيق النظريات الفلسفية والتربوية على المجتمع وعلى الطلاب ثم مراقبة نتائج هذه التطبيقات من خلال الملاحظة، التي تظهر لنا وأشار إمام، إلى أن هذا الأمر ينطبق على مجال العلوم المادية، أما في مجال العلوم النظرية فما أكثر النظريات التي كتبت على الأوراق، ولا يعرف صدقها من عدمه إلا إذا طبقت على أرض الواقع، كتطبيق النظريات الفلسفية والتربوية على المجتمع وعلى الطلاب ثم مراقبة نتائج هذه التطبيقات من خلال الملاحظة، التي تظهر لنا فيما بعد إثر هذه الفلسفات والنظريات على المجتمع والطلاب، وبيان الإيجاب من السلب فيهما و«كل ما فعلته كأستاذ في العقيدة والأخلاق مع طلابي كان عبارة عن تجربة أردت من خلالها أن أرى تأثير التعليم النظري للعقيدة والأخلاق على أرض الواقع بالاختيار التجريبي العملي». وأكد أنه قد نجح في التجربة هذه المرة، ومرة ثانية؛ على طلاب كلية واحدة في تخصصات مختلفة، وعند إجراء نفس التجربة على بعض طلاب نفس الكلية فشلت التجربة فشلا ذريعا وأحدثت ضجة سلبية عبرت بها حاجز الجدران للفضاء الخارجي في صور بشعة مقززة أبدا لم تكن في الحسبان على أسوأ فروض الفشل، قائلًا: «هنا أؤكد أن هناك خطأ حدث من الباحث الذي أجرى التجربة». وقدم إمام 5 اعتذارت «واجبة عن الخطأ»: الأول: لأبنائى الطلاب جميعا دون استثناء، من قبل ومن رفض، من انتقد ومن جرح، من دافع ومن هاجم، أعتذر لأن التجربة التي أردت من خلالها البرهنة على أن العلم النظرى حاجة، والتطبيق العملي حاجة أخرى، هناك فارق شاسع بين الاثنين كنت أود توضيحه فكان الخطأ. الثاني: لكليتي التي أمارس فيها عملية التدريس منذ عشرين عاما، تخرج خلالها عشرات الآلاف من الطلاب انتشروا بعملهم وأخلاقهم في كافة البلاد طولًا وعرضا، وخارج القطر المصري وأشرف بتواصلهم معي حتى الآن. الثالث: لأساتذتى الذين تلقيت على أيديهم علوم الدين والدنيا، أعتذر لهم لأني تعلمت منهم العقيدة والأخلاق نظريًا وعمليًا، ويبدو من واقع الحال أني لم أكن أمينا على ما علموني إياه، فمعذرة أسأتذتي أسأت التقدير. الرابع: أعتذر لجامعتي التي أشرف بالانتماء إليها، فطوال حياتي العملية أبدا لم يكن يدور بخاطري أن تمس جامعتي التي هي حصن الدين شريعة وعقيدة، وما أنا إلا حارس من حراسها يتعبد لله بالتدريس في محاربها. الخامس: أقدم اعتذاري لكل إنسان مسلم كان أو غير مسلم تأذى بما رآه من أستاذ وطلابه، في محاضرة العقيدة والأخلاق داخل جامعة الأزهر. السادس: أعتذر لأهلي وأسرتي الذين نالهم من الأذى ما لم يكن يخطر لهم ببال، كما أنني أعتذر أولًا وأخيرًا إلى ربي الذي من على بكثير من نعمه، أعتذر له عن خطأ كنت أظنه صوابا، «فربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا»، أعتذر إليه وقد اجتهدت فلم يصب الاجتهاد وجه الحق كما كنت أريد، فليس لي عندك أجرين، ولا أطمع في أجر واحد، وإنما أطمع ربي وإلهي في سعة رحمتك وأنت أرحم الراحمين. وقررت جامعة الأزهر، اليوم ، إقالة عميد كلية التربية بنينالقاهرة، ووكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب ورئيس القسم من مناصبهم، كما قررت فصل الأستاذ صاحب واقعة محاضرة كلية تربية الأزهر، والطلاب المشاركين بهذا الفعل. وقال الدكتور غانم السعيد، عميد كلية الإعلام، إن الجامعة اتخذت كافة الإجراءات القانونية العاجلة، فور علمها بالواقعة، حيث تم فصل عضو هيئة التدريس بكلية التربية بجامعة الأزهر لقيامه بتحريض الطلاب على ارتكاب أفعال مخلة بالحياء العام داخل قاعة الدرس بالحرم الجامعي، وهو ما يشكل جريمة جنائية يستوجب الإحالة للنيابة العامة. اقرأ أيضًا: جامعة الأزهر: كل طالب نشر فيديو «خلع البناطيل» سيعاقب فصل أستاذ وطلبة «خلع البناطيل».. قرارات قوية من جامعة الأزهر